قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الكنيسة القبطية تحيي ذكرى شهيدها الشجاع مرقوريوس أبو سيفين

الشهيد العظيم أبي سفين
الشهيد العظيم أبي سفين

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، الموافق الخامس والعشرين من شهر هاتور القبطي، بذكرى استشهاد القديس العظيم مرقوريوس الشهير بأبي سيفين، أحد أشهر الشهداء المحبوبين في الكنيسة، والذي يُعد مثالا حيا للشجاعة والإيمان والثبات أمام العذاب.

ويرتبط هذا اليوم في الذاكرة الكنسية بسيرة شهيد قدم حياته حبا للمسيح، فصار رمزاً للقوة والغلبة بقوة الله.

شهيد الشجاعة والإيمان

وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إن هذا القديس وُلِدَ في أوائل القرن الثالث بمدينة رومية من أبوين مسيحيين، ودُعي عند ميلاده باسم أبادير. وتُسميه الكنيسة أيضًا فيلوباتير، وهي كلمة يونانية تعني محب الآب. تربى تربية مسيحية أصيلة، ولما بلغ سن الشباب التحق بالجيش الروماني في عهد الإمبراطور ديسيوس.

وتابع السنكسار: منحه الله نعمة خاصة وقوة وشجاعة، فاقترب إليه الإمبراطور ورفع شأنه ودعاه باسم مرقوريوس. وفي أثناء حرب ضد البربر، ظهر له ملاك الرب في إحدى الليالي وقدم له سيفًا، ومن هنا لُقّب بـ أبي سيفين. وبمعونة الله نال الرومانيون انتصارًا كبيرًا، ونال القديس ألقابًا ونياشين عديدة، وأصبح قائدا للقوات، وكان الجميع يحبونه، لكنه أكد لهم أن النصرة من عند الرب.

وواصل السنكسار: وبعد انتهاء الحرب، أراد الإمبراطور أن يقدم البخور للأوثان مع قادته، فتخلّف القديس. ولما استدعاه الإمبراطور، أعلن أمامه بكل ثبات إيمانه بالسيد المسيح، وأن الغلبة كانت بقوته. عرض عليه الإمبراطور الاختيار بين منصبه الرفيع وبين إيمانه، فخلع القديس منطقته العسكرية وأعلن:
"إني لا أعبد غير ربي وإلهي يسوع المسيح".

فغضب الملك وأمر بتعذيبه بالسياط والدبابيس، فتألّم كثيرًا دون أن يتزعزع، بل إن كثيرين دخلوا الإيمان بسبب ثباته واستشهدوا معه. وأخيرًا أرسله الإمبراطور إلى قيصرية، حيث قُطعت رأسه، فنال إكليل الشهادة.

كتاب السنكسار الكنسي 

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.