- الخلاف بين ماكرون وأردوغان حاضر في قمة الناتو
- ترامب يطير إلى لندن لحضور القمة
- ميركل وجونسون يلتقيان أردوغان على هامش القمة
تنتظر دول العالم قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي ستعقد ابتداء من الثلاثاء ولمدة يومين في العاصمة البريطانية لندن، حيث تتزامن القمة مع الاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيس الحلف، بمشاركة زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء والبالغ عددهم 29.
لكن تلك القمة لها طابع خاص ويسيطر عليها التوتر، حيث سيناقش المشاركون مختلف الملفات الشائكة الأمنية والدفاعية والتجارية وغيرها، كما سيبحث الزعماء المشاركون أهم التهديدات والتحديات التي تواجه الناتو.
ومن المقرر أن يلتقي زعماء أوروبيين على هامش القمة، على رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمناقشة الوضع في شمال شرق سوريا.
وتتزامن القمة مع تزايد حدة التوتر بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان بعد أن هاجم الأخير ماكرون، واصفا إياه بأنه في حالة "موت دماغي" في إشارة إلى الوصف الذي استخدمه ماكرون لوصف حلف الناتو منذ أسابيع.
وعقب تصريحات أردوغان التي اعتبرتها الرئاسة الفرنسية "إهانة"، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستستدعي السفير التركي في فرنسا لمناقشة المسألة.
كما توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى العاصمة البريطانية لندن لحضور القمة، وقال ترامب عبر تويتر "أتوجه إلى أوروبا لتمثيل بلادنا ولأقاتل بقوة من أجل الشعب الأمريكي، في حين أن الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئا قد حددوا موعدا لجلسة استماع بشأن خدعة المساءلة وتعمدوا أن تكون في نفس تاريخ جلسة الناتو.. هذا ليس لطيفا".
ويشهد حلف الناتو انقسامات بين أعضاء حلف الناتو على مختلف الأصعدة، فمن ناحية، تزايدت حدة التوتر اليومين الماضيين بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان بعد أن هاجم الأخير ماكرون، واصفا إياه بأنه في حالة "موت دماغي" في إشارة إلى الوصف الذي وصف به ماكرون حلف الناتو منذ أسابيع.
كما سيناقش الزعماء السياسات المقلقة التي ينتهجها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن شراء الأسلحة الروسية، وتلويحه برغبته في امتلاك تريا لسلاح نووي.
في سياق آخر، يسيطر التوتر على القمة عقب التصريحات التي أدلى بها ماكرون في مقابلة مع مجلة "ذا إيكونوميست" والتي قال خلالها إن الناتو في حالة "موت دماغي" منتقدا عدم التنسيق بين السياسات الأمريكية والأوروبية، وهو ما أزعج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا لشبكة "أكسيوس"، قال مسؤولون في البيت الأبيض إن ترامب، يشعر بخيبة أمل من تصريح ماكرون، بشأن موت الناتو إكلينيكيا، مؤكدين أنه منزعج منذ فترة من تلك التصريحات.
وأثارت تصريحات ماكرون انتقادات لاذعة من قبل العديد من القادة الأوروبيين وعلى رأسهم ميركل التي أعربت عن أسفها لما وصفته بأنه "حكم غير مناسب"، قائلة إن ألمانيا لديها مصلحة أكبر اليوم في ضمان الحفاظ على حلف الناتو وبقائه، أكثر مما كانت عليه حتى خلال الحرب الباردة.
وأضافت أن "الحفاظ على حلف الناتو اليوم يخدم مصالحنا أكثر مما كان خلال حقبة الحرب الباردة"، مشيرة إلى أنه كان "حصنًا للسلام والحرية" على مدار السبعين عامًا الماضية.
فيما أشار مصدر من داخل مكتب ميركل إلى أن البيان الختامي لقمة الناتو في لندن سيتضمن الإشارة إلى روسيا؛ كجزء من سياسة الردع والحوار.
بينما وصف رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي، التصريحات بأنها "غير مسؤولة"، موضحا أنه "لأمر خطير" أن نشكك في المادة المعنية بالدفاع المشترك عن أعضاء الناتو.
ويبدو أن تلك التصريحات ستؤدي لمزيد من الخلاف بين الرئيس الفرنسي ونظيره الأمريكي، حيث دعا ماكرون لتركيز الأولويات على قضايا أخرى مثل الحلف الروسي الصيني ومكافحة الإرهاب، خاصة بعد وقوع حادث جسر لندن الإرهابي.
فضلا عن ذلك، تأتي القمة قبل أيام من إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في بريطانيا المقرر لها في 12 ديسنبر الجاري، والتي يعتمد عليها البريطانيين في حسم مصير الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن اعضاء الحلف اتفقوا على رفع إنفاقهم الدفاعي استجابة لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد في قمة العام الماضي بانسحاب واشنطن من الحلف في حالة عدم زيادة الدول الأعضاء الأخرى معدلات إنفاقها العسكري.