الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة المنصورة: تراثنا العربي عانى من الإهمال.. وحمايته مهم وصعب.. صور

صدى البلد

قال الدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، إن حمایة الآثار والحفاظ علیھا؛ من أھم وأصعب القضایا التى تواجه تراثنا وآثارنا بصفة عامة، والإسلامية والقبطية والعربية بصفة خاصة، حيث یتمیز عالمنا الإسلامى والعربى باحتوائه على ثروة ھائلة من التراث الأثرى الذى عانى كثیرًا من الإھمال.

جاء ذلك في ندوة علمية بعنوان"آثار الأجداد فى حماية الأحفاد "والتي نظمتها كلية الأثار جامعة الفيوم، ضمن فعاليات الموسم الثقافى لقسم الآثار الإسلامية للعام الجامعى ٢٠١٩-٢٠٢٠، تحت رعاية الدكتور عاطف منصور عميد الكلية الآثار، وإشراف د. وليد على خليل القائم بعمل رئيس قسم الآثار الإسلامية.

وتابع أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة المنصورة: ولا أبالغ إذا قلت إنھا القضیة الأخطر مقارنة مع غیرھا من القضایا، التى تتمثل أحیانًا فى نقص الموارد المالیة لإنجاز مشروعات الصیانة والترمیم، وأحیانًا أخرى فى نقص الكوادر الفنیة المتدربة فى بعض التخصصات الدقیقة لتنفیذ ھذه الأعمال.

وأوضح أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة المنصورة أن وضع حماية الآثار على رأس ھذه القضایا؛ لأنه يمكن التغلب أحیانًا على المشاكل والصعوبات الأخرى السابق ذكرھا، بتدبير الموارد لإنجاز المشروعات وتدریب شباب الآثاريين بتبادل الخبرات وإیفاد النابغین منھم فى بعثات لتعلم أحدث الأسالیب فى تقنیات الصیانة والترمیم أو التسجیل والحفظ، وذلك فى البلاد المشھود لھا بالتقدم فى ھذا المجال فى أوروبا أو فى أمریكا، أو بعض بلاد الشرق الأقصى كالیابان أو كوریا.

وكشف الدكتور محمد عبد اللطيف عن أن المدخل الرئیسى لحمایة آثارنا ھو نشر الوعى الأثرى، لأنه یمثل تنمیة ثقافیة للشعوب الكائن بینھا ھذا التراث العملاق، والذى يترتب عليه تغيير المفاھیم لدى ھذه الشعوب، ومن ثَم تنامى الإدراك والإحساس بأن التراث لیس مجرد ذكریات من الماضى، لكنه شرف الأمم فى الماضى ومجدھا فى الحاضر وتنمیتھا اقتصادیًا فى المستقبل.

وأضاف أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة المنصورة: یعنى ذلك أن تكون المنظومة متكاملة بأن ھذا التراث وھذه الآثار لھا تأثیر مباشر وأثر واضح فى رفع مستوى معیشة الأفراد والجماعات، التى تعیش بجوار مناطق الآثار وترتبط بھا فى بعض الأعمال الكبیرة أو الصغیرة، التى یَجنون من ورائھا دخول یكون لھا مردود واضح فى رفع مستواھم الاقتصادى والاجتماعي.