قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مشاهد مثيرة من افتتاح مشوار الفراعنة.. مصر تعبر زيمبابوي بصعوبة وصلاح يحسمها في اللحظة القاتلة

محمد صلاح وعمر مرموش
محمد صلاح وعمر مرموش

شهدت مباراة منتخب مصر أمام زيمبابوي في افتتاح مشواره ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في المغرب واحدة من أكثر المباريات إثارة وجدلاً، بعدما احتاج الفراعنة إلى عودة شاقة في الشوط الثاني لتحقيق فوز ثمين بثلاث نقاط، عقب تأخرهم في النتيجة، وسط أداء متباين وأخطاء دفاعية واضحة، قبل أن ينقذ محمد صلاح المنتخب بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة.

دخل الجهاز الفني بقيادة حسام حسن المباراة بتغييرات لافتة في خط الدفاع، أبرزها إشراك ياسر إبراهيم إلى جوار حسام عبد المجيد في قلب الدفاع، وهو ما انعكس سلبًا على تماسك الخط الخلفي، حيث بدا التوهان واضحًا بين الثنائي، وظهر الارتباك في التمركز والرقابة، الأمر الذي استغله منتخب زيمبابوي وسجل هدف التقدم بعد غفلة دفاعية واضحة.

هدف زيمبابوي

وجاء هدف زيمبابوي في الدقيقة 20 من عمر اللقاء، بعد هجمة منظمة استغلت سوء التغطية الدفاعية، وخطأ مباشر في الرقابة من حسام عبد المجيد، ليضع المنتخب المصري نفسه في موقف معقد مبكرًا رغم السيطرة النسبية على مجريات اللعب قبل الهدف.

 

ارتباك الشناوي

ولم تقتصر الأخطاء على الخط الخلفي فقط، بل ظهر محمد الشناوي حارس مرمى المنتخب بشكل غير مطمئن في بعض اللقطات، حيث ارتكب أخطاء في التمرير والتعامل مع الكرات العرضية، وكاد يتسبب في استقبال الهدف الثاني لولا سوء اللمسة الأخيرة من مهاجمي زيمبابوي، ما زاد من حالة القلق داخل صفوف الفراعنة.

خروج إمام عاشور وبكائه

على مستوى خط الوسط، تلقى منتخب مصر ضربة مؤثرة بخروج إمام عاشور بعد مرور نصف ساعة فقط من بداية اللقاء، وهو ما أربك الحسابات الفنية، خاصة في ظل غياب البديل الهجومي القادر على تعويض دوره في الربط وصناعة اللعب.

وجاءت لقطة بكاء إمام عاشور عقب استبداله لتعكس حجم التأثر النفسي للاعب، سواء بسبب الإصابة أو خروجه المبكر في مباراة افتتاحية مهمة.

الضغط الهجومي لمنتخب مصر

وفي الشوط الأول، ورغم الضغط الهجومي من جانب منتخب مصر ومحاولاته المتكررة للوصول إلى مرمى المنافس، انتهت الدقائق الأولى بتقدم زيمبابوي بهدف دون رد، ليغادر الفراعنة أرض الملعب بين الشوطين وسط تساؤلات حول الأداء الدفاعي والاختيارات الفنية.

مع انطلاق الشوط الثاني، تحسن أداء منتخب مصر نسبيًا، وبدأت محاولات الاختراق الفردي تظهر بشكل أوضح، خاصة من جانب عمر مرموش ومحمد صلاح.

عدم الدفع بمصطفى محمد من بداية المباراة

ورغم عدم الدفع بمصطفى محمد، الذي يُعد من أبرز اللاعبين في الكرات الرأسية وكان يمكن أن يمنح المنتخب حلولًا إضافية أمام التكتل الدفاعي، اعتمد الفريق على الحلول الفردية لكسر الجمود.

 

هدف مرموش

ونجح عمر مرموش في إعادة المنتخب إلى أجواء المباراة، بعدما سجل هدف التعادل في الدقيقة 64، إثر مجهود فردي مميز داخل منطقة الجزاء، أنهاه بتسديدة قوية سكنت أعلى الشباك، ليشعل المباراة من جديد ويمنح الفراعنة دفعة معنوية كبيرة.

 

هدف محمد صلاح

واستمرت المحاولات المصرية في الدقائق الأخيرة، وسط تراجع بدني واضح من لاعبي زيمبابوي، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 90، عندما تلقى محمد صلاح كرة داخل منطقة الجزاء، تعامل معها بهدوء القائد، وسددها على يسار الحارس مسجلًا هدف الفوز القاتل، الذي أنقذ منتخب مصر ومنحه أول ثلاث نقاط في مشواره بالبطولة.

ورغم أهمية الفوز وحصد النقاط الثلاث، كشفت المباراة عن عدة ملاحظات فنية تحتاج إلى معالجة سريعة، في مقدمتها الأخطاء الدفاعية، وغياب الحلول الهجومية البديلة، والاعتماد الكبير على المجهودات الفردية لصلاح ومرموش، حيث جاء الهدفان بفضل قدراتهما الفردية، وليس من جمل تكتيكية واضحة.

حقق منتخب مصر فوزًا غاليًا لكنه صعب، ليبدأ مشواره الأفريقي بانتصار ثمين، إلا أن الأداء أثار العديد من علامات الاستفهام التي ستفرض نفسها بقوة قبل المواجهات المقبلة، في ظل طموحات جماهيرية لا تكتفي بالنتائج فقط، بل تبحث عن أداء مقنع يليق بحلم المنافسة على اللقب القاري.