الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل قمة الناتو.. رئيس الوزراء البريطاني حمامة سلام بين ماكرون وأردوغان

بوريس جونسون وماكرون
بوريس جونسون وماكرون وأردوغان

يستدعي التوتر الذي حدث بين فرنسا وتركيا، الأيام الماضية، والإهانة التي وجهها الرئيس رجب طيب أردوغان لنظيره إيمانويل ماكرون، تدخل أحد الأطراف الغربية، لحل الأزمة قبل قمة حلف الناتو، ويبدو أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هو من أخذ زمام المبادرة لإجراء محادثات بين الأطراف المتأزمة.

ووفقًا لموقع "كونتي برس"، سينسحب "جونسون" مؤقتا من حملته الانتخابية، لاستضافة زعماء حلف الناتو في قمة المنظمة ببريطانيا بمناسبة الذكرى السبعين لها، ومن المقرر أن يحث على وحدة الناتو، فضلا عن إجراء محادثات مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورجب طيب أردوغان، لإصلاح الموقف بينهما.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، شن هجومًا على ماكرون، بسبب انتقاد الأخير العدوان التركي في شمال شرق سوريا ضد المقاتلين الأكراد، وتأكيده بأن تصريحاته حول موت حلف شمال الأطلنطي ناتو، كانت بمثابة دعوة للاستيقاظ.

وقال أردوغان إنه "على الرئيس الفرنسي ماكرون التحقق من رأسه قبل أن يصف الناتو بأنه قد مات".

واعتبرت الرئاسة الفرنسية ما قاله أردوغان "إهانة" وليست تصريحا صحفيا، ولا يناسب مستوى الحوار بين البلدين، واستدعت باريس على إثرها السفير التركي لديها بعد ذلك.

لذلك من المتوقع أن يحاول جونسون لعب دور صانع السلام عندما يستضيف الزعيمان، إلى جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لإجراء محادثات اليوم الثلاثاء قبل قمة الناتو الرئيسية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إنه اتفق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على عقد اجتماع مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبحث العدوان التركي على سوريا.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إن "جونسون يرى أن حلف الناتو هو أكثر المنظمات نجاحًا خاصة في التاريخ العسكري"، مضيفا أنه "مستمر في التكيف مع التهديدات الناشئة التي يواجهها، كما أنه حجر الزاوية للأمن الأوروبي الأطلسي ويساعد في الحفاظ على سلامة مليار شخص".

وأشار إلى أن جونسون، سيدعو جميع الأعضاء إلى الوحدة وراء الأولويات المشتركة حتى يتمكن الناتو من التكيف مع التحديات المقبلة.

جدير بالذكر، أن قمة الناتو، التي تأتي تزامنا مع الذكرى السبعين لتأسيس الحلف الدفاعي، تخيم عليها نزاعات حول الغرض من الناتو واتجاهه الاستراتيجي.

ويشارك قادة الناتو الـ 29، مساء اليوم الثلاثاء في حفل استقبال مع الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنجهام، يليه زيارة إلى 10 دوانينج ستريت، المقر الرسمي لـ جونسون.