الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أجر صلاة الفجر.. 7 فضائل عظيمة لمن يحرص عليها

أجر صلاة الفجر..
أجر صلاة الفجر.. 7 فضائل عظيمة لمن يحرص عليها

أجر صلاة الفجر.. الصّلوات في الإسلام كثيرة متعددة؛ فمنها ما هو مطلوب فرضًا كالصّلوات الخمس المَكتوبة: الفجر، والظّهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ومن الصلوات ما هو سُنّة من السنن المندوبة؛ كالسنن الرّواتب، وصلاة الضّحى وغيرهم، ولابدّ لكل مُسلم أن يتعلّم كيفيّة أداء الصلاة ويعلم فضلها وأجرها؛ لينال رضى الله- تبارك وتعالى-، وينال رحمته وأجره ورضاه؛ فينعم بالجنان في الآخرة..

صلاة الفجر
لصلاة الفجر في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة - تبارك وتعالى-، فصلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر (وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا)، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة -تبارك وتعالى- من صلاة، وقد قال الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: «بشّر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة».

أجر صلاة الفجر
للصّلاة عمومًا فضلٌ وأجٌر كبيرٌ وعظيم، فهي تَنهى العبد والإنسان المسلم عن الفحشاء والمنكر والآثام الكبيرة؛ لقوله - تعالى-: «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ»، ويجب على كل إنسان مسلم أن يُحافظ على جميع الصّلوات المكتوبة التي أمر بها الله - سبحانه وتعالى - وخاصةً صلاة الفجر-؛ وذلك امتثالًا لقوله تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ»، والصلاة الوسطى كما قال العلماء هي صلاة الفجر.

أجر صلاة الفجر
ولصلاة الصّبح أو الفجر خصوصًا أجرٌ وفضلٌ ومَناقب عظيمة جليلة، وفيما يلي بيان لفضل وأجر صلاة الفجر، وهي كالآتي:

١- هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، وَرَدَ عن الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: « ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها».

٢- هي النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».

٣- صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: « مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».

٤- هي سبب من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم، وهي سبب من أسباب النّجاة من النّار، والتزامه فيه البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.

٥- هي ضمانُ للمسلم ببقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق، ومن عذاب الله وغضبه وعقابه، فقد رُويَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: « إنَّ أثقلَ صلاةٍ على المنافقِينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ، ولو يعلمون ما فيهما لأتَوهُما ولو حَبوًا، ولقد هممتُ أن آمرَ بالصلاةِ فتقامُ ، ثم آمرُ رجلًا فيُصلِّي بالناسِ ، ثم أنطلقُ معي برجالٍ معهم حِزَمٌ من حطبٍ، إلى قومٍ لا يشهدون الصلاةَ ، فأُحَرِّقُ عليهم بيوتَهم بالنارِ».

٦- هي تَعدُل عند الله تعالى قيام الليل، فقد ورد عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ».

٧- « ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ»، وَعْدُ الله لمن يصلّي الفجر بأن يرى ربّه سبحانه وتعالى؛ فقد جاء في الصّحيحين من حديث جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه- قال: (كُنَّا جلوسًا عند رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- إذ نظر إلى القمرِ ليلةَ البدرِ فقال أما إنكم ستَرَونَ ربَّكم كما ترون هذا القمرَ ، لا تُضامُون في رُؤيتهِ، فإنِ استطعتُم أن لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها يعني العصرَ والفجرَ ، ثم قرأ جريرٌ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا }؛ فالمؤمن المُحافظ على صلاة الفجر سيحظى بنعمة النظر إلى وجه ربه -سبحانه وتعالى-.

حكم صلاة الفجر
صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا، و دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله -تعالى-: « فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».

نصائح للحفاظ على صلاة الفجر
وجه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعى«فيسبوك»، نصائح للحفاظ على أداء صلاة الفجر، قال فيها: " ينبغي النوم مبكرًا، ليستيقظ المسلم عند صلاة الفجر، وضبط المنبه وذكر الله قبل النوم، وقراءة آخر آيات سورة الكهف ليكون عونًا على الاستيقاظ لصلاة الفجر، مع مجاهدة النفس للقيام وقت الصلاة لحين نعتاد على ذلك".

نصائح للاستيقاظ على صلاة الفجر
كثيرٌ منا يتمنى الاستيقاظ على صلاة الفجر ليصليها حاضًرا وفي وقتها ليكسب الأجر العظيم ونيل رضا الرحمن لما لها من فوائد جمة حينما نصليها على وقتها قبل طلوع الشمس، ويوجد بعض الخطوات العملية التى نقدمها لكم للاستيقاظ على صلاة الفجر ومنها:

- النية : يجب أن تحضر النية يوميًا قبل النوم للاستيقاظ على صلاة الفجر وتسأل الله أن يعينك على القيام من النوم مهما كنت مجهدًا.

- المنبه: يجب أن تضبط المنبه عدّة مرات فمثلا أن تضبطه قبل الآذان، ومع موعد الآذان وليس هذا فحسب فيجب أن تضعه بعيدًا عنك كي لا تعود للنوم مرةً أخرى.

- شرب كميات من المياه: وهي خطوة عملية ستجعلك تستيقظ لكي تذهب إلى دورة المياه، وهي طريقة مجرّبة لدى كثير من الأشخاص لدرجة أنّهم أصبحوا يتقنون كميات المياه الواجب شربها ليستيقظوا على الموعد.

- عدم الإكثار من المأكولات على وجبة العشاء فليكن العشاء خفيفًا.