الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أغرم بها هتلر.. القصة الكاملة لاكتشاف رأس نفرتيتي وتهريبها لألمانيا

نفرتيتي
نفرتيتي

واحدة من أقوى الملكات اللاتي تربعن على عرش مصر، والتي شاركت زوجها الملك أمنحتب الرابع، والذي أشتهر باسم الملك «إخناتون» شئون الحكم، إنها الملكة نفرتيتي جميلة الجميلات، والتي يعني اسمها "الجميلة أتت"، والتي يعتبر تمثالها المنحوت رمزا للجمال في العديد من دول العالم، كما أعلنها بعض المؤرخين "أجمل إمراة في التاريخ"

في 7 من ديسمبر عام 1912 كان العالم على موعد مع اكتشاف أثري مصري عظيم عندما استطاع عالم الآثار المصرية الألماني لودفيج بورشارد أن يعثر في تل العمارنة وتحديدًا في بيت النحات تحتمس، الذي كان في خدمة الفرعون أخناتون، على تمثال نفرتيتي الشهير.

تمثال الملكة الذي عثر عليه في منطقة تل العمارنة، والذي يعتبر أشهر رسم وتمثال للملكة، تم تهريبه من قبل العالم الألماني بورشات إلى منزله الذي كان يقع وقتها في حي الزمالك في القاهرة، وبعدها تم تهريبه إلى ألمانيا عن طريق إخفائه ضمن عددٍ من القطع الفخاريةِ المحطمة وغير القيمة، عبر إرسالها إلى مدينة برلين بهدف الترميم.

وفي تصريحات تلفزيون كشف الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، إنن رئيس البعثة الألمانية جمع كافة القطع الأثرية المكتشفة خلال هذا الحين، ، وعمل خلال خروجه من مصر على طمس ملامح تمثال نفرتيتي وحط عليها جبس لتضليل ملامحها وقال لمنظمة الآثار دي رأس غير محددة، مع إنه كان عارف إنها رأس نفرتيتي، وبالتالي خرجت الرأس إلى ألمانيا.

وكشف أن مصر بذلت جهد كبير لإعادة رأس «نفرتيتي» للبلاد مرة أخرى، والتي كانت من بينها أحد الوفود برئاسة رفاعة الطهطاوي، مستكملًا: «كانت الرأس هترجع لمصر لكن بعد ما الأمر اتعرض على هتلر وقع في غرام نفرتيتي وقال لهم لا دي هتفضل على مكتبي لحد ما أموت».

الملكة نفرتيتي التي حكم زوجها الملك إخناتون البلاد في الفترة من 1336 إلى 1353 قبل الميلاد، تشاركت حكم مصر جنبا إلى جنب معه في الفترة ما بين 1353 حتى 1336 قبل الميلاد، في ظل عهد الاسرة الثامنة عشر، التي حكمت مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وحفظت الملكة الحسنات العرش للملك الصغير توت عنخ امون بعد وفاة زوجها الملك اخناتون.

وكان للملكة نفرتيتي دور بارز في التاريخ المصري القديم، إذ انتزعت مكانة دينية متميزة عندما نصبت كاهنة تقدم القرابين للإله آتون، والذي بعد خمس سنوات من حكم إخناتون، أصبح هو المعبود الأكثر شعبية بين المصريين القدماء ، فهجروا معابد الدولة القديمة السابقة لعصر الملكة نفرتيتي، ليستغل زوجها الملك إخناتون ساحاتها في بناء مدينة أخيتاتون التي شغلت منطقة تسمى في الوقت الحالي "تل العمارنة".

تعرضت الملكة نفرتيتي بعد وفاتها إلى حملة لمحو اسمها من السجلات التاريخية كما تم تشويه صورها بعد وفاتها على غرار ما حدث مع زوجها الملك اخناتون، حتى اشتهرت نفرتيتى بالتمثال النصفى لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيرى في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم، ليظل شاهدا على جمال تلك الملكة.، كواحدة من أجمل نساء مصر عبر التاريخ.