الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية..أم الفقير بطلة المقاومة في بورسعيد.. قتلت ابنها لتعاونه مع المحتل

أم الفقير
أم الفقير

لكل اسم حكاية مرتبطة به، وحكاية أم الفقير يعلمها كل اهالى المدينة الباسلة وسكان محافظة بورسعيد من الاجيال التى عاصرتها وتوارثها الأباء والأبناء .

سميت أم الفقير بهذا الاسم لأنها اطلقت على ابنها الفقير ويرجع السبب لأنها كانت كلما وضعت مولودا يتوفي فسميت المولود بالفقير حتي لايحسد ويموت فعاش الفقير .

وكان لأم الفقير دور لا تنساه بورسعيد خلال مقاومة العدوان الثلاثي عام 1956 ...فقد ضبط ابنها وهو يرشد الانجليز علي مخزن سلاح لرجال المقاومة في محل ملحق بمسجد علوان باشا بحي العرب ,فما كان من أم الفقير في اليوم الثاني أن قامت بتقيد ابنها علي ضفة بحيرة المنزله وسكبت جاز عليه وأشعلت فيها النيران.

وقصة بطولة أم الفقير تتلخص في أنها سيدة بورسعيدية قضت على جندي بريطاني هبط بمظلته أثناء العدوان على بورسعيد عام 1956 بطريق الخطأ أمام بيتها بالدور الأرضي بشارعي الأمين وكسرى ، فنظرت إليه من الشباك وغلي الدم في عروقها وبحثت عن أي شيء لقتل هذا الجندي فلم تجد سوى (حلة نحاس كبيرة وإيد هون نحاس) فأخذتهما وخرجت من منزلها بسرعة وانهالت بهما على رأس الجندي حتى فارق الحياة ، وبحث الانجليز عن القاتل دون جدوى.

وتعتبر ام الفقير السيدة الذي حار الأطباء الإنجليز في إصابات بعض جنودهم بسببها وهذا موثق في احاديث الاستاذ هيكل وفي صحيفة الجاريان حيث كانت هذة الإصابات بفعل ( يد الهون ) وأغطية الحلل النحاس , وهذا أشياء كانت تستخدم في المطبخ قبل الكتشين ماشين والحلل التيفال والألمنيوم اظن ان جيل السبعينات لا يعرفها , وطبعا الست ام الفقير كان لها السبق في استخدام هذا السلاح الفتاك في المقاومة للعدوان وهذا القصة يعرفها كل الغربيين ومثار تندر منهم علينا في لندن وباريس وبمجرد ذكر كونك بورسعيدي سوف تسمع عن هذا السلاح الذي استخدمته أمهاتنا في مقاومة الاحتلال ومن هنا كان لام الفقير هذة المكانة ليس عند الزعيم فقط ولكن عند كل البورسعيدية لما كانت بورسعيد علي قدهم.

وحياها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لأنه كان يعرف قصتها وكان يسأل عنها عند زيارته لبورسعيد .

واعتبرت (أم الفقير) رمزا للبطولة والتضحية في بورسعيد. وهذه الصورة كانت ببورسعيد يوم 23 ديسمبر عام 1961 وهو يوم الاحتفال بذكرى عيد النصر ، حيث يظهر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر راكبا سيارته المكشوفة ، بينما ينظر إلى بعض السيدات البورسعيديات اللائي شاركن في مقاومة الاحتلال وبينهن الفدائية أم الفقير التي كانت تصر على مصافحة عبد الناصر في كل زيارة يقوم بها لبورسعيد ، وفي الصورة نلاحظ ابتسامة الزعيم جمال عبد الناصر لهذه المرأة البورسعيدية الشجاعة . وفي الخلفية نشاهد جانب من مساكن المناطق الشعبية التي بناها عبد الناصر لإسكان متضرري العدوان الثلاثي من أبناء بورسعيد بإيجار شهري رمزي أقل من جنيهان وبعقد إيجار رسمي موثق .