الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عظماء من بلدنا.. حمد الباسل ابن الفيوم تسبب نفيه فى إطلاق شرار ثورة 1919 وتبرع بأرضه لإقامة الليبيين الهاربين من الاحتلال الإيطالى بمصر

حمد الباسل
حمد الباسل

حمد باشا الباسل ابن الفيوم من زعماء الحركة الوطنية فى مصر ورفيق كفاح للزعيم سعد زغلول
تم نفيه مع سعد زغلول إلى جزيرتى مالطا وسيشيل التى فجرت ثورت 1919
الخديوي توفيق باشا يصدر قرارا بتعيينه عمدة لقبيلة الرماح بمركز أطسا بالفيوم
تبرع للدولة العلية العثمانية وقتها ولجمعية الهلال الأحمر المصرية ب 500 فدان من أرضه
طالب تجنيد أبناء القبائل أسوة بسائر المصريين وأكد أن العرب لا يتخلفون عن الدفاع عن وطنهم.
قام بتشكيل حزب الوفد السعدي" نسبة إلى سعد زغلول"و تولي رئاسة الحزب.
المشير عبد الحكيم عامر كرمه والرئيس عبد الناصر أسقط الحراسات عن ممتلكات أسرته



حمد باشا الباسل من زعماء الحركة الوطنية في مصر سنة 1919. وكان عميد لقبيلة الرماح بمركز أطسا بمحافظة الفيوم ,أحد أعضاء الجمعية التشريعية.

هو أحد رموز الحركة الوطنية قبل ثورة يوليو وصاحب الوكالتين في حكومة الوفد ـوكيل حزب الوفد بزعامة سعد زغلول ووكيل البرلمان في العشرينيات.

وتم نفيه مع سعد زغلول إلى مالطا وسيشيل، فكانت الشرارة اللي فجرت ثورة 1919 في مصر من الفيوم مسقط رأس حمد باشا الباسل و اللي عقد فيها أول اجتماع للوفد قبل السفر لمناقشة قضية مصر أمام مؤتمر فرساى، ومنذ ذلك التاريخ حفر الرجل اسمه في تاريخ مصر الحديث كواحد من الثوار الذين ناضلوا ضد الاحتلال الإنجليزى بالنفس والمال، ليأتى تكريمه على يد المشير عبد الحكيم عامر بأوامر من الرئيس جمال عبد الناصر بعد الثورة بإسقاط الحراسة عن ممتلكات الباسل نظرا لماضيها المشرف.

ولد حمد بن محمود بن محمد الباسل بمحافظة الفيوم عام ١٨٧١. ولما توفى والده صدر أمر خديوي مصر وقتذاك الخديوي توفيق باشا بعد قرار محلى النظار بتعيينه استثناء عمدة لقبيلة الرماح مكافأة على ما قام به المرحوم والده من خدمات عديدة للحكومة.

نال جزاء خدمته الجليلة وأعماله المبرورة من سمو أمير البلاد الرتبة الثالثة عام ١٨٩٤م، ثم تعطف عليه سموه بالرتبة الثانية الرفيعة الشأن إلا أنه في عام ١٩٠٩ تخلى عن عمديه قبيلة الرماح، وانتخب عام ١٩٠٩م في لجنة النفي الإداري بمديرية الفيوم ثم عضو في لجنة تعداد العربان، و في أواخر عام ١٩١٠ عين في لجنة العربان الاستثنائية، في عام ١٩١١ عين في مجلس مديرية الفيوم. وقد استدعاه حاكم السودان وسردار الجيش المصري" ونجت باشا " ليزور السودان ويقدم آراءه بشأن زراعتها.

ولا ننسى أياديه البيضاء في مساعدة إخوانه الليبيين أثناء هجرتهم إلى مصر إبان الاحتلال الإيطالي الغاشم وقد تبرع لهم بحوالي ٥٠٠ فدان من أرضه ليقيمون عليها ويرعون مواشيهم بها وكساهم وأطعمهم كما تبرع للدولة العلية العثمانية وقتها ولجمعية الهلال الأحمر المصرية .

انتخبته الحكومة المصرية عضوًا بالجمعية التشريعية نظرًا لسمو مداركه . التقي حمد الباسل بسعد زغلول لأول مرة في فبراير ١٩٠٨ وكان سعد في زيارة لإقليم الفيوم، في عام ١٩١٤ حصل على رتبة الباشوية .

بدأ تاريخه السياسي الحقيقي إبان ثورة ١٩١٩مع سعد زغلول ورفاقه وساهم في إنشاء حزب الوفد بل ترأسه لفترة وأنفق عليه من ماله الخاص. لقد اختير حمد الباسل عضوا بمجلس النواب، وقد اتهم في عدة قضايا سياسية، أشهرها قضية السكاكيني ١٩٢٥ في ١٢ نوفمبر ١٩٣١ أراد حمد الباسل باشا إقامة حفل تأبين لعمر المختار الذي كان يمت إليه بصلة قرابة، ولكن رئيس الحكومة خشي أن يتحول الحفل إلى مظاهرة سياسية ضد حكمه الاستبدادي خاصة وأن يوم الحفل صادف الاحتفال بعيد الجهاد الوطني فأصدر تعليماته بمنع الاحتفال انشق حمد الباسل عن الوفد ١٩٣٢م مع جماعة السبعة، وقام حمد بتشكيل حزب الوفد السعدي" نسبة إلي سعد زغلول"و تولي رئاسة الحزب.

والشرارة الأولي لثورة 1919 اندلعت من قصر الباسل عندما هجم جمع كبير من أسرة الباسل على قسم شرطة إطسا الذي تتبعه القرية وقاموا بمحاصرته وتحفظوا على المأمور الإنجليزي وضباطه وعساكره فور سماعهم لنبأ القبض على حمد باشا الباسل، وسقط أكثر من شهيد من عائلة الباسل في هذه الموقعة، كما انشغل حمد باشا الباسل بأمور القبائل العربية خارج مصر وداخلها ورأس اجتماعات زعماء العرب المصريين، ومطالبهم بشأن تجنيد أبناء القبائل أسوة بسائر المصريين وأكد فيه الباسل: أن العرب لا يتخلفون عن الدفاع عن وطنهم.

توفي حمد باشا الباسل بعد مسيرة غنية من العطاء والجهاد الوطني، ومن أحفاد الباسل المرحوم المهندس أبو بكر الباسل الذي استمر قرابة 4 عقود يمارس العمل السياسي من خلال عضويته في مجلس الأمة ثم مجلس الشعب عن قصر الباسل حتى وفاته.