الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس المنتدى العربي الأوروبي بجنيف لـ صدى البلد: مصر نجحت في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.. والإخوان استغلوا الملف الحقوقي للضغط على الدولة بعد 30 يونيو

أيمن نصري رئيس المنتدى
أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار بجنيف

  • رئيس المنتدى العربي الأوروبي بجنيف:
  • الدبلوماسية المصرية نجحت دوليا أثناء الاستعراض
  • تأخر صدور اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية لم يؤثر على الاستعراض
  • الشكاوى المقدمة دوليا يجب أن تستند إلى أدلة
  • الإخوان استغلوا ملف حقوق الإنسان للضغط على مصر سياسيا
  • مصر نجت في استضافة اللاجئين والقضاء على الهجرة غير الشرعية


قال الحقوقي أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، لـ كاميرا موقع "صدى البلد" الإخباري، في أثناء عقد لقاء معه، إن الوفد المصري نجح في جنيف أثناء عرض ملف مصر الحقوقي، بالإضافة إلى نشاط المنتدى خلال الفترة السابقة وكيفية الرد ومواجهة المنظمات المشبوهة، بالإضافة إلى إنجاز مصر في القضاء على الهجرة غير الشرعية واستضافة اللاجئين.

وإليكم نص الحوار..

حدثنا عن أبرز أنشطة المنتدى في الفترة السابقة؟
من أهم أنشطة المنتدى تبني ملف الإخوان والرد على التقارير الصادرة عن المنظمات الإخوانية المشبوهة التي حاولت تسييس الملف الحقوق المصري وكان لنا عدة مواجهات في الدورة الـ41 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان.

هل تأخر صدور اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية؟
القانون الجديد هو إحدى أهم التوصيات التي كانت مطلوبة من المجتمع الدولي والمجلس الدولي لحقوق الإنسان، والذي طالب الدولة المصرية في أكثر من مناسبة بإصدار قانون مرن يعطي حرية حركة ويسهل عمل الجمعيات الأهلية.

وبالفعل هذا ما قامت به مصر وأصدرت قانونا مرنا يتناسب بشكل كبير مع الآليات والضوابط الدولية التي تنظم عمل المنظمات غير الحكومية، والتي تضمن بشكل كبير استقلالية عمل هذه المنظمات وعدم التدخل في شئونها الداخلية وتحويلها من منظمات غير حكومية لمنظمات شبه حقوقية.

ولكن صدور اللائحة التنفيذية ليس له علاقة بالاستعراض وليس له تأثير مثلما يقول البعض، والتركيز على صدور القانون، كما أن الجدول الزمني تحكم في صدور اللائحة قبل الاستعراض، وأنا أطالب بسرعة صدور اللائحة لعدم تعطيل القانون وإعطاء مساحة للمنظمات المشبوهة للعب به.

ما أبرز إنجازات مصر في الملف الحقوقي؟
من أهم إنجازات مصر في ملف حقوق الإنسان هو استضافة اللاجئين من مختلف الجنسيات، والتعامل معهم دون تمييز وإدماجهم في المجتمع المصري، مع استفادتهم من الخدمات الأساسية والاجتماعية أسوة بالمواطنين المصريين، فضلا عن نجاح مصر في وقف تدفقات الهجرة إلى أوروبا وإحكام عمليات ضبط الحدود، ووضع إطار تشريعي وطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، ما أسفر عن عدم خروج مراكب هجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية منذ نحو 3 سنوات.

ما رأيك في بعض المنظمات الحقوقية التي تصدر تقارير مفبركة؟

لاحظنا في الفترة الأخيرة صدور بعض البيانات دون توضيح آلية محددة للشكوى أو البيان، والسبب في ذلك هو عدم وجود صحافة متخصصة في حقوق الإنسان للتحقيق في هذه الشكوى، فهو يقدر على التحقق من صحة التقرير لأن تلك التقارير تخاطب الرأي العام، وعدم مصداقية التقارير أو البيانات الصادرة عن المنظمات هو تضليل.

ما الشروط التي يجب توافرها في الشكاوى؟
الشكوى يجب أن تقدم للجنة إجراء الشكاوى ويوجد استمارة مخصصة للشكوى طبقا للشروط التي وضعتها لجنة إجراء الشكاوى، ومن الممكن أن تكون الشكوى فردية أو مقدمة من منظمة، ولكن يجب أن تكون حاصلة على الصفة الاستشارية في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ضرورة وجود أدلة على الشكوى المقدمة لتعزيزها، فلا توجد شكوى دون دليل.

وبالنسبة للمنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، قدمنا شكوى في قنوات الإخوان والتي تدعمها تركيا المحرضة على العنف وأرفقنا معها جميع الأدلة وتعتبر الشكاوى المقدمة هي وضع نقطة سوداء في الملف الحقوق للدولة المقدم فيها الشكوى مثلما حدث مع تركيا وقطر.

كيف تتم مواجهة المنظمات التي تصدر تقارير مشبوهة عن مصر؟
أولا يجب أن يتم الرد على جميع التقارير الصادرة عن هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، كما أن عدم تواجد المنظمات المصرية بشكل دائم في دورات المجلس الدولي لحقوق الإنسان أحدث فجوة كبيرة، بالإضافة إلى أن غياب المجلس القومي لحقوق الإنسان جعل العلاقة بين المفوضية والمجلس متخبطة.

كيف ترى الاستعراض الدوري الشامل لمصر؟
مصر حققت نجاحا كبيرا في الملف الحقوقي الخاص بها على الرغم من محاولات المنظمات الإخوانية عمل لوبي واجتماعات مكثفة لإدانة مصر على مدار 5 سنوات منذ الاستعراض الدوري السابق، إلا أن مصر حصلت على إشادة كبيرة بنسبة 82% وظهر ذلك من خلال مداخلات الدول الأعضاء، كما أن مصر سترد على جميع التوصيات في فبراير القادم، أهمها عقوبة الإعدام ولا ننسى أن مصر نفذت جزءا كبيرا من التوصيات التي قبلتها في السابق.

ما الدول التي تفاجأت بإشادتها بمصر؟
بالنسبة للدول التي أعطت مداخلة سالبة كانت ألمانيا، وكانت مفاجأة بالنسبة لي، فعلى الرغم من وجود علاقات قوية بين مصر وألمانيا، ولكن كانت مداخلتها شديدة اللهجة، أما على المستوى الإيجابي فهناك 3 دول قدمت إشادة قوية بمصر، وهي إنجلترا وفرنسا والدنمارك، فهناك تحول كبير في سياسة المملكة المتحدة فيما يخص الملف الحقوقي المصري، خاصة أن المملكة المتحدة تعتبر موطن التنظيم الدولي، أما بالنسبة لفرنسا فكانت إشادتها إيجابية في مداخلتها، والسبب أنها عانت بشكل كبير من الهجمات الإرهابية في الفترة الأخيرة، كما أنها تعلم جيدا مدى ما تواجهه مصر في محاربة الإرهاب، كما أن هناك 23 دولة انتقدت مصر ولكن بالنسبة لعدد المداخلات الكلية فهي نسبة قليلة جدا تشكل 17%.

هل ندوات المنظمات المصرية أثناء الاستعراض الدوري أحدثت تأثيرا؟
إسهامات المنظمات الحقوقية انتهت بشكل فعلي في مارس 2019، وهذه المرحلة بدأت منذ الانتهاء من العرض الدوري في نوفمبر 2014 من خلال رفع التقارير عن أوضاع حقوق الإنسان للمجلس الدولي ومتابعة تنفيذ الدولة المصرية للتوصيات المقدمة من المجلس الدولي، ما يعني أن مشاركة المنظمات الحقوقية المحلية في العرض الدوري الشامل في 13 نوفمبر هي فقط لمتابعة الجلسة، والتي يكون الحوار فيها بين الدول الأعضاء والدولة المصرية بإدارة ومتابعة من المجلس الدولي لحقوق الإنسان، ولا يحق لها تقديم أي مداخلات شفوية أو مكتوبة، مع الأخذ في الاعتبار تنظيم فاعلية جانبية غالبا ما يتابعها فقط المنظمين دون أي تأثير يذكر.

لماذا يستغل الإخوان ملف حقوق الإنسان ضد مصر؟
بعد 30 يونيو جماعة الإخوان استخدمت الملف الحقوق دوليا للضغط سياسيا بعدما تنبهت لأهميته دوليا، بالإضافة إلى أن هذا الملف سيجعلهم يكسبون التعاطف الدولي، كما أن الجيل الثاني والثالث من شباب الإخوان يريدون تحقيق مكاسب شخصية ومالية والحصول على تمويلات، ويحاولون أن يصوروا للمجتمع الدولي أنهم جماعة تم التنكيل بهم لكسب تعاطفهم، وهذا يوجد بشكل كبير في المنظمات الدولية الحقوقية.