الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل من الصحيح الإجبار على الحجاب؟

هل من الصحيح الإجبار
هل من الصحيح الإجبار على الحجاب ؟

هل من الصحيح الإجبار على الحجاب؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". 

ورد "العجمي"، قائلاً: إن الحجاب فريضة لمن بلغت، وتركه حرام شرعًا، وعلى الأم المسلمة تربية الأبناء بحكمة ولين لا سيما البنات، وتعويدهُن على ذلك من الصغر حتى لا يكبرن فيصير الأمر ثقيلاً عليهن، فمسألة ارتداء الحجاب تحتاج إلى حكمة ولين دون ترهيب أو إكراه فيه.

السن الشرعية لارتداء الفتاة الحجاب
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن حجاب المرأة المسلمة فرضٌ على كلِّ مَن بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيه الأنثى الحيض وتبلغ فيه مبلغ النساء؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين، وزاد جماعة من العلماء القَدَمَين في جواز إظهارهما.

وأضاف في إجابته عن سؤال: «متى ترتدي ابنتي الحجاب، وما السن الشرعية لارتداء الفتاة الحجاب؟»، أن ارتداء الحجاب مرتبط بالبلوغ، وما قبله فالبنت غير مكلفة بالصلاة والصيام والحجاب، والبلوغ ليست له سن محددة، إذ يبدأ من سن 9 سنوات فى بعض البيئات الحارة، ويمكن أن يتأخر فلا تأتى الدورة الشهرية حتى سن 15 سنة هجرية، وذلك نتيجة وجود خلل هرمونى، وعندها تعتبر بالغة؛ لأن البلوغ يتحدد بأمرين: الحيض، والسن 15 سنة، ومطلوب من ولى الأمر تعويد الأبناء على الطاعات مبكرا قبل الدخول فى سن التمرد، ومن ذلك الصلاة والصيام والحجاب، ولكن دون ضغط أو حرمان من حق الاستمتاع بطفولتها وعمرها الطبيعى مثل قريناتها، وذلك بالاقتداء والتدرج والتحبيب بحيث تصل سن البلوغ وقد اعتادت عليه دون قهر أو إجبار».

وتابع: من الأدلة القاطعة على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة قول الله سبحانه وتعالى: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ» [النور: 31]؛ قال الإمام القرطبي في "الهداية إلى بلوغ النهاية" (8/ 5071): [أيْ: وليلقين خمرهن، وهو جمع خمار على جيوبهن، ليسترن شعورهن وأعناقهن].

وواصل: «ومن الأدلة أيضًا حديثُ أنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ رضي الله عنها بِعَبْدٍ كَانَ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، قَالَ: وَعَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ثَوْبٌ؛ إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلَامُكِ» رواه أبو داود. فهذا الحديث صريحٌ في وجوب تغطية الرأس؛ لتحرُّج السيدة فاطمة رضي الله عنها من كشف رأسها حتى تغطي رجلها، ولو كان أحد الموضعين أوجب من الآخر في التغطية، أو كانت تغطية أحدهما واجبة وتغطية الآخر سنة، لقدَّمَتِ الواجبَ بلا حرج».

ارتداء الحجاب بالنسبة للفتاة البالغة.. الإفتاء توضح حكم خلعه أمام الخاطب 
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم خلع الحجاب بالنسبة للفتاة البالغة، فقال إن الله أمر المرأة والفتاة التي بلغت الحُلم، بارتداء الحجاب وستر عورتها التي تشمل جميع جسدها فيما عدا الوجه والكفين.

وأوضح «شلبي» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم خلع الحجاب بالنسبة للفتاة البالغة؟ أن الله تعالى أنزل من فوق سبع سماوات قوله: « وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن.. الآية»، مؤكدًا أن كشف المرأة أو الفتاة البالغة شيئًا من عورتها، حرام شرعًا.

وحذر أمين الفتوى من التهاون بأوامر الله ومعصيته مشيرًا إلى قوله تعالى :«وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ» (14)النساء.

هل يجوز للفتاة خلع الحجاب أمام خطيبها؟ 
أرسل شخص سؤالا إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، بشأن حكم خلع الفتاة الحجاب أمام خطيبها، قائلا: "هل يجوز لابنتي خلع الحجاب أمام خطيبها؟".

ومن ناحيته، أوضح أحد علماء دار الإفتاء، أنه لا يجوز أن تخلع الفتاة الحجاب أمام خطيبها، حيث إنه لا يزال أجنبيًا عن مخطوبته حتى يتم عقد الزواج.

وأشار الى أن هذا ليس اتفاقا فى الفقه الإسلامي، وسبب ذلك حديث جابر أنه كان يتلصص فى نخل قومه لمن أراد أن يخطبها حتى يراها دون حجاب، ولذلك ذهب بعض الظاهرية إلى جواز ذلك، حيث قال الأئمة الأربعة إن هذه من الأحاديث التى جرت مجرى العمل وليس مجرى الأحكام، فقد يرجع هذا إلى عُرف سابق أو عادة تعودها بلد معين، وعليه فلا يجوز للفتاة أن تجلس دون حجاب أمام خطيبها.

حكم قراءة القرآن للمرأة بدون حجاب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته " ما حكم قراءة القرأن بدون حجاب؟

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أنه يجوز قراءة القرآن بدون حجاب منوها أن قراءة القرآن ليست كالصلاة أو الطواف ووليس من شروط القراءة ارتداء الحجاب.

وأشار إلى أن هناك ما يسمى بآداب قراءة القرآن، ولهذا ألف الإمام النووي كتابا سماه "التبيان في آداب حملة القرآن" يبين فيه كيف يتعامل المرء مع القرآن.

وأوضح، أنه يستحب القراءة باستقبال القبلة مع التدبر والخشوع في الآيات وارتداء المرأة للحجاب، منوها أنه إن لم يتسر ذلك فلا حرج في القراءة بدون هذه الأمور.