الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجريم الزواج العرفى تحت قبة البرلمان.. حقوقيون: زنا مقنن.. يسلب المرأة حقوقها.. ويجب إصدار قانون بتجريمه في أسرع وقت

الزواج العرفى
الزواج العرفى

  • رضا الدنبوقى: نطالب بقانون يجرم الزواج العرفى منذ عام 1931
  • رباب عبده: الزواج العرفي يهدد المجتمع المصري
  • عبلة إبراهيم: أطالب بتوثيق الزواج العرفى بدلا من تجريمه حتى لا نخالف الشريعة

الزواج العرفى من أخطر ما يهدد المرأة فى المجتمع لأنه يحرمها من حقوقها ويؤدى إلى مشاكل كثيرة لها ولأبنائها فيما بعد ، وهناك مطالب كثيرة منذ سنوات بإصدار قانون لتجريم هذا الزواج، وأعلنت النائبة آمنة نصير عضو مجلس النواب، عن تقدمها بمشروع قانون جديد يجرم الزواج العرفى إلى الدكتور على عبد العال خلال دور الانعقاد الحالي، موضحة أنه يتضمن حالات جديدة لزواج عرفي تم اكتشافها في الفترة الحالية.

قال رضا الدنبوقى مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية ، إن الزواج العرفى آفة تدمر المرأة وتحرمها من كل حقوقها سواء نفقة زوجية أو ميراث أو نسب الأطفال.

وأضاف الدنبوقى أنه مؤخرًا مراعاة لمصلحة الطفل الفضلى قامت بعض المحاكم بإثبات النسب، وعلى الزوج المتضرر اللجوء للمحاكم المختصة للنزاع حول ثبوت نسب الطفل من عدمه.

وتابع أن القانون يعطى لها حق واحد وهو التطليق فقط من عقد الزواج العرفى ، والقانون نص فى المادة 99 فقرة 4 على ألا تسمع دعاوى الزوجية عند الإنكار مالم يكن الزواج ثابت بورقة رسمية فى الوقائع التى تمت أول أغسطس عام 1931.

وأكد أنه منذ هذا العام وهناك مطالب بضرورة إصدار قانون يجرم الزواج العرفى لأنه لا يعتبر زواج بورق رسمى ولا يعول عليه فى حالة نكران الطرف الآخر.

وأشار إلى أن هذا القانون إذا تم إصداره وتطبيقه سيكون حماية للمرأة ودعم حقوقها فى استقرار الأسرة المصرية، والحفاظ على نسب الأطفال من الانتهاكات.

وفى سياق متصل قالت المحامية رباب عبده، المسئولة عن ملف المرأة والطفل بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث إن الزواج العرفى، ظاهرة انتشرت من أوائل الألفينات بين شباب الجامعات وفتيات الثانوى.

وأضافت رباب أن الزواج العرفى للأسف انتشر بصورة خاطئة فكان يكتب ورقة بين طفلين أقل من 18 سنة ، لذلك غير الزواج العرفى من عادات المجتمع المصرى وأدى لظهور الأطفال مجهولى النسب وزيادة حالات الوفاة نتيجة الولادة المبكرة للفتاة ، وزيادة نسب أطفال الشوارع.

وأكدت على أهمية إصدار تشريع يجرم الزواج العرفى لكنها لفتت إلى أننا لدينا سلسلة من القوانين، والقانون وحده لا يكفى فلابد قبل صدور القانون التوعية المجتمعية بخطورة هذا الزواج.

وأشارت إلى أنها تتحفظ على استخدام كلمة زواج على الزواج العرفى بل تعتبره زنا مقنن ، وطالبت بزيادة التوعية فى الإعلام والدراما بأنها علاقة محرمة.

ولفتت لأهمية التوعية المجتمعية من منظمات المجتمع المدنى خاصة فى المدارس فى المرحلة الثانوية ، وتغيير المناهج التعليمية لتعرف الطفلة حقوقها موضحة أهمية التوعية الدينية لأن الكثير من الناس يعتمدون عليها.

ومن جانبها قالت الدكتورة عبلة إبراهيم ، رئيس إدارة المرأة والطفل بجامعة الدول العربية سابقًا إن خطورة الزواج العرفى هو استغلال للفتيات ومدخل يتلاعب به الشباب وأحيانا الأهل لزواج الأطفال.

وأضافت أن الزواج العرفى من أخطر ما يواجه الفتيات فى المجتمع لأنه يؤدى إلى ضياع حقوقهن كاملة من نفقة ومتعة ويتم به التلاعب فى نسب الأطفال وينسبوا لوالد الفتاة مما يؤدى لاختلاط الأنساب.

وأشارت إلى أنها تعتبره زنا موثق وليس زواج بالمعنى الصحيح ، لكن حتى لا يتهمنا البعض بمخالفة الشريعة الإسلامية الأفضل تقنينه وتوثيقه فى نفس الوقت وأن يتم بمعرفة القاضى.