الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعدما أجبر مسعود أوزيل العالم على التعاطف معهم.. من هم مسلمو الإيغور وما قصتهم؟

من هم الأيغور
من هم الأيغور

رغم مرور أيام على تغريدة نجم كرة القدم الألماني مسعود أوزيل، والتي ندد فيها بصمت العالم الإسلامي على الجرائم التي ترتكب ضد أقلية الإيغور المسلمة التي تسكن في إقليم شينجيانغ في شمال الصين، إلا أنه وحتى اليوم لم تتوقف أصداء تلك التدوينة التي لفتت أنظار العالم إلى مأساة تلك الجماعة.

تغريدة أوزيل والتي عنونها بـ «الجرح النازف.. تركستان الشرقية» والتي طالب فيها بمحاسبة السلطات الصينية على المجازر التي جرت في تلك المنطقة، وعمليات التطهير العرقي التي يتعرض لها المسلمون في إقليم شينجيانغ، والتي تهتم بها وسائل الإعلام الغربية وسط صمت من العالم الإسلامي، -على حد وصفه- قائلا: «هناك تغلق المساجد وتحرق المصاحف ويقتل علماء الدين، بينما يقتاد الجيش الذكور منهم إلى معسكرات التدريب بطريق وحشية».

من هم الأيغور

في شمال الصين وتحديدا في إقليم شينجيانغ، والذي كان يعرف باسم «تركستان الشرقية» استقر المسلمون بعد انتقال الإسلام إلى غرب الصين أواخر القرن السابع الميلادي، عن طريق البعثات الدينية ثم الفتوحات الإسلامية، والذين كان أغلبهم مسلمون من أمم آسيا الوسطى عرقيا وثقافيا.

ثورات لتحرير الأرض

المسلمون الذي استقروا في منطقة تركستان الشرقية شمال الصين، واستمرت تلك المنطقة جزءا من العالم الإسلامي حتى الغزو الصيني 1759، والذي عاد مرة أخرى عام 1876، والتي قام مسلمو تركستان الشرقية خلال هذا الغزو بعدة ثورات مسلحة لنيل استقلالهم نجح بعضها وأخفق البعض منها، لكن مع قيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949، أصبحت تركستان الشرقية جزءا من أراضي الصين وأطلق عليها اسم "شينجيانج"، وهي كلمة صينية تعني "الإقليم الجديد".

23 مليون مسلم في الصين

الصين التي يتخطى عدد سكانها عدد سكانها مليار و300 مليون إنسان ينتمي 92% منهم إلى عرق «الهان» أما المسلمون ورغم أنه يطلق عليه أقلية إلا أنهم يبلغ عددهم حوالي 23 مليون وفق الإحصاءات الرسمية، ينتمون إلى 10 أعراق بينها شريحتان كبيرتان وهما «الهُوِي» الذين يتحدثون الصينية وهؤلاء لا يشكلون أي مشكلة لدى الصين فهم موالون سياسيا ومبعثرون جغرافيا ولا يطالبون بالاستقلال و«الإيغور» وهم من سلط نجم الكرة الألماني الضوء على معاناتهم.

ومنذ وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية، بدأت الصين في تصوير انفصاليي الإيغور على أنهم مساعدون لتنظيم القاعدة، متهمة إيّاهم بتلقي تدريبات ومساعدات من الجماعات المسلحة في أفغانستان المجاورة، على الرغم من ضعف الأدلة العامة التي قدمت لدعم هذه الادعاءات.

تضييق ومنع للشعائر

ووفقا للمنظمات الدولية يعاني الإيغور –الأقلية المسلمة في الصين- من تضييق السلطات الصينية على حرية ممارسة شعائرها الدينية ومنها منعهم من الصيام في شهر رمضان، حتى فرضت عليهم الصين قيودا جديدة في إقليم شينجيانج، في إطار ما وصفته بكين بحملة ضد التطرف، شملت الإجراءات منع إطلاق اللحى، ومنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة ومعاقبة من يرفض مشاهدة التليفزيون الرسمي.

ومن ضمن الإجراءات التعسفية التي اتخذت ضد مسلمي الإيغور، نصت القوانين على أن الموظفين في الأماكن العامة، من بينها المحطات والمطارات، سيكون لزاما عليهم منع النساء اللائي يغطين أجسامهن كاملة، بما في ذلك وجوههن، من الدخول وإبلاغ الشرطة عنهن.