أطلق المركز الإعلامي بالأزهر الشريف، رسالته الثالثة عشرة من فيديوهات حملة جنة لمواجهة العنف ضد الأطفال.
وقال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر وعضو حملة جنة، أن هناك الكثير والأمهات يوجهوا اللوم والنقد والتأنيب للطفل ويظنون بذلك أنهم يصححون سلوك سئ لدى الطفل بدافع التربية السليمة، منوها أن لعلماء النفس في هذا الموقف رأي فيقسمون الوالدية لنوعين: الوالدية الراعية والوالدية الناقدة.
وأشار إلى أن الوالدية الراعية هي إعطاء الحب والحنان والتشجيع والإعجاب بالطفل ومنحه الثقة بالنفس.
أما الوالدية الناقدة فهي كثرة النقد والتوبيخ والتعنيف طوال الوقت فهناك آباء وأمهات يندرجوا تحت الوالدية الناقدة وقليل منهم والدية راعية، فقد يصل الأمر إلى التحقير من شأن الطفل وهذا بطبيعته يترك أثر سيئ في نفس الطفل فطوال الوقت يجد الطفل نقد وتوبيخ فينفر الطفل منهم.
وأكد أن الطفل الذي يتعرض لهذه الأمور من النقد الكثير واللوم والتوبيخ يجعله لا يتلقى رسائل تربوية من الوالدين ولا يستمع إليهم بل لا يجلس في مكان فيه والديه، والعجيب أن الوالدين في النهاية يتساءلون عن سبب عدم وجود ابنهم في نفس المكان الموجودين فيه.
وأوضح أن الطفل قد يتجه للعناد في التعامل مع الوالدين وأحيانا يبالغ في سلوكيات سيئة كنوع من الإنتقام منهم بسبب نظرتهم إليهم، مناشدا الوالدين أن يوازنوا في التعامل مع الأطفال بالرعاية والحنان والتنبيه اللطيف وليس اللوم أو التعنيف.