قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كيف استطاعت الكويت الفوز دبلوماسيًا على إيران

الاحواز ومساحتها من إيران
الاحواز ومساحتها من إيران

استطاعت الكويت إدارة بدايات أزمة سياسية كادت تشتعل مع إيران التي احتجت على استضافتها مؤتمرًا لحركة أحوازية (معارضة) واستقبال رئيس البرلمان الكويتي لأحد قادة الحركة، وذلك من خلال تأكيدها على احترام سيادة الدول، وإن الاجتماع الذي أقيم بصفة شخصية على أراضيها، جرى بدون موافقة الحكومة، وفق ماذكرت وسائل إعلام مختلفة.

وتعمل الدبلوماسية الكويتية بشكل نشط لأجل حل القضايا العربية والدولية، ولأجل نزع أي توتر، اجتمع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله مع السفير الإيراني لدى الكويت محمد إيراني، وأكّد خلال اللقاء على ثوابت السياسة الخارجية لدولة الكويت القائمة على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار.

وتطرق الجانبان إلى الاجتماع الأحوازي في الكويت، وأشار الجار الله إلى الاستياء من عقد مثل هذا الاجتماع الذي تم بصفة شخصية من دون الحصول على موافقة الجهات المعنية، مؤكدًا أن الجهات المعنية قد باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية بهذا الصدد.

وشدد على احترام بلاده لسيادة إيران ووحدة أراضيها بما فيها إقليم الأحواز، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية.

وكانت الخارجية الإيرانية استدعت القائم بأعمال السفارة الكويتية في طهران احتجاجًا على احتضان الكويت مؤتمرًا معاديًا، واستقبالها قادة إرهابيين من الجماعات المعارضة لإيران، ورفضت تصريحات بعض المسؤولين الكويتيين وعدّتها معادية.

وسلمت الخارجية الإيرانية مذكرة احتجاج شديدة اللهجة» للقائم بالأعمال الكويتي.

وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم سلم درع المجلس لعضو وفد حركة النضال العربي الأحوازي حكيم الكعبي، بحضور النائب عبد الله فهاد العنزي، على هامش الاجتماع المنعقد في الكويت تحت عنوان برلمانيون لأجل الأحواز.

وتطالب الحركة بـإنهاء الاحتلال الإيراني للأحواز، وقال موقع يعنى بشؤون الأحواز إن المؤتمر تعبير عن الروابط الأخوية التي تجمع الشعب العربي في الكويت والأحواز المحتلة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نائبين كويتيين قولهما عبر تويتر، إن اللقاء كان تمحورًا حول دراسة جامعية يقوم بها المعارض الأحوازي عن الديمقراطية الكويتية.

وكانت الكويت قد خفضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران في 2016، إثر تدهور شهدته علاقات البلدين عقب إلقاء الكويت القبض على خلية العبدلي في أغسطس 2015.

وكانت الخلية تخزن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق.

وأُعلن حينها ضبط 19 طنًا من الذخيرة، فضلًا عن 144 كيلوجرامًا من مادة تي إن تي، وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وصواعق وأسلحة.

وفي الأول من سبتمبر 2015، وجه القضاء الكويتي إلى متهمي «خلية العبدلي» تهمة «ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع إيران، ومع جماعة (حزب الله) التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت».

وخفضت الكويت في يوليو 2017 عدد الدبلوماسيين الإيرانيين، وأغلقت المكاتب الفنية التابعة لسفارة طهران وجمدت نشاطات اللجنة المشتركة بين البلدين على خلفية القضية.