يقولون أن الدين يترجم من طريقة تعامل المنتمين له والمؤمنين به وإذا طبقنا هذا الكلام على أبناء العم سام نجد العجب العجاب، فلديهم طريقة غريبة للتخلص من ذنوبهم وتحميلها لغيرهم وهذه الطريقة تحمل مراسم دينية يهودية عتيقة حيث يقوم اليهودي بنقل ذنوبة إلى مجموعة من الدجاج للتخلص من الخطايا التي ارتكبها سابقا.
يسمى هذا النوع بطقس "الكاباروت" وهو أحد الطقوس اليهودية التي تمارس مساء يوم الغفران، منذ 1000 عام ويستخدم فيها اليهود الدجاج للتطهير من الخطايا ونقل الذنوب من الرجل إلى الدجاجة ثم يتم ذبح الدجاج والتبرع بها إلى الفقراء والمحتاجين .
تخيل انه ينقل ذنوبه الى الدجاج ثم يتم ذبح الدجاج محملا بذنوب التائب ومن بعدها يتم التبرع بهذه الذبائح الى الفقراء من أجل ان تتحول الذنوب الى عطايا ومنح ورضا من الله على من تاب وأناب.
هذه العقيدة اليهودية هى نفس ذات العقيدة التي تحلل قتل الأطفال الفلسطينيين بصفة خاصة والمسلمين بصفة عامة لانهم أعداء حقيقيين لدولة بنو صهيون. المعتقد اليهودي تجاوز كل المفاهيم وجعل اليهودى هو أرقى المخلوقات وان كافة البشر عبيدا وخدما له لانهم شعب الله المختار ولا ندرى على اى اساس جعلوا من أنفسهم شعوبا مميزة ومختارة لانه ببساطة لم يختر الله شعبا يقتل الاطفال والنساء والشيوخ ويعيث فى الارض فسادا!!.
الكاباروت جزء بسيط من منظومة عقائدية صنعها الأحبار ليغيروا التفكير العالمى والانساني ويجعلوا كل ماهو يهودى راق ومميز ، اليهودية كديانة معترف بها ولكن الصهيونية كحركة احتلال عالمية ينبغى مواجهتها واظهارها على حقيقتها وبأنها تسىء الى الديانة اليهودية وتنتقص منها وتشوهها.
الكاباروت تمثل مفهوما واضحا لدى اليهود بأنهم مهما اخطأوا فمن السهل عليهم اقامة مراسم دينية وطقوس خاصة يرمون من خلالها ذنوبهم الى الدجاج ولاندرى لماذا الدجاج تحديدا الذى يتم نقل ذنوبهم اليه لماذا لم يختاروا حيوانات ضخمة الحجم ليرموا عليها ذنوبهم واثقالهم ؟ هل لان الدجاج زهيد الثمن وبالتالى يسهل عليهم اقتراف أى قدر من الذنوب وشراء كمية من الدجاج وقراءة الترانيم والطقوس الدينية عليها ومن ثم التبرع بها للفقراء والمحتاجين ؟ أم لان الدجاج متوفر بصورة أكبر وأكثر ؟ أم لان الدجاج طعمه محبوب لدى بنو صهيون ؟ أيًا كان تفسيرهم وحجتهم فهم قوم مراوغون لاعهد لهم ولا امان فقد فاوضوا سيدنا موسى عليه السلام على بقرة وجادلوه جدلا عقيما بدءا بالسؤال عن البقرة ثم عن لونها ثم عن ماهيتها؛
والغريب أن هذا الجدل العقيم كان بعيدا عن مغزى المطلب النبوى وهو الرد على سؤالهم عمن الجانى القاتل فقد طلب منهم سيدنا موسى أن يذبحوا بقرة ولكنهم هيهات ان يستجيبوا لنبيهم طواعية فقد ارهقوه سؤالا حتى نفذوا فى اخر الامر وهم على مضض وبعد ذلك عادوا كما كانوا قساة القلوب كالحجارة بل ان بعض الحجارة تتفتت فيخرج منها الماء وتتدفق منها الأنهار وبعضها يهبط من خشية الله . الكاباروت سلسلة من سلاسل طويلة ومتعددة تربى عليها اجيال من المستوطنين اليهود الذين يبذلون كل جهدهم من اجل الاستيلاء على كل مايمكن الاستيلاء عليه من أجل توسيع حدود دولتهم التى اغتصبت الأراضي العربية المحتلة منذ اكثر من سبعة عقود .
الكاباروت ليس مجرد منحى عقائدي بقدر كونه اتجاه استعماري من النوع الجديد يمنح اليهودى فعل كل الكبائر والتكفير عنها ورميها على الطيور ومن بعدها يصبح طاهرا نظيفا مؤهلا لمواصلة حياته وارتكاب المعاصى والذنوب . العقل السوى يرفض الكاباروت ويرفض كافة المعتقدات التى لا تسلم بأن الانسان مسئول عن نفسه ومتحملا لذنوبه ولا يوجد أحدًا فى الدنيا فى استطاعته وقدرته أن يحمل ذنوب أحد ويواجه بها فى يوم الحساب.
الكاباروت وهم صهيونى ونوع من أنواع غسيل العقول التى يقوم بها الاحبار المارقين من اجل استقطاب أجيال جديدة تقتل وتنهب وتفسد فى الارض تحت الزعم الكاباروتى بأن ذنوبهم سيتحملها غيرهم من الطيور وتمحى بصلوات وتبرعات . ايها الكاباروتيين ارحمونا من كاباروتكم والا فلدينا البكابورت القادر على الانفجار وابتلاع الكاباروت ومن يدينون به.