جمعتهما الحياة ولم يفرقهما الموت.. زوجة تلحق بزوجها بعد أقل من 24 ساعة على وفاته في المنوفية

لم تستطع السيدة الخمسينية "ابنة مركز تلا بمحافظة المنوفية" أن تتحمل فراق رفيق عمرها وشريك حياتها بعد أن عاشا حياتهما حلوها ومرها، عاشا يقتسمان اللقمة، ويواجهان صعوبات الحياة ومشقاتها، عاشا معا يدبران أمور حياتهم ليوفرا متطلبات أبنائهما ويعملان على تربيتهم من الحلال، ولكن القدر كان له تصرف آخر بموت الزوج لتحزن عليه زوجته حزنا شديدا وتلحق به في قبره ثاني يوم من وفاته لتدفن بجواره.

استيقظ أهالي القرية صباح أمس، الاثنين، على أصوات ميكروفونات المساجد تنادي بوفاة الحاج محمد سليمان، وأن تشييع الجنازة عقب صلاة العصر، ومر الوقت سريعا وأذن لصلاة العصر، وعقب الصلاة تم تشييع جثمان المتوفى من مسجد الرحمة بالقرية لمقابر القرية وسط دموع أقاربه وجيرانه لما كان يتمتع به من حسن السيرة الطيبة بين الأهالي، وتم الانتهاء من مراسم الدفن وتلقي واجب العزاء إلى الساعة العاشرة مساءً وبعدها انصرف الحاضرون إلى منازلهم.

ولكن ما هي إلا ساعات قليلة وانقضت الليلة حتى سُمع صراخ عالي في الصباح الباكر من منزل المرحوم محمد سليمان في صباح اليوم الثاني للوفاة، وهرول الأهالي تجاه المنزل ليستطلعوا الأمر ليجدوا زوجة المتوفى قد فارقت الحياة بعد ساعات قليلة من دفنه زوجها،  وشاع الخبر في القرية لتتشح جميعها بالسواد، وصرخات النساء تملأ جميع منازل القرية على الخبر الصادم لجميع الأهالي.

وتم تشييع جنازة الزوجة بعد جنازة زوجها بساعات قليلة لتدفن بجواره في قبره لينهيا معا قصة حياتهما التي بدآها سويا، وينهيانها معا بدفنهما في قبر واحد.