الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السعودية تعلن رفضها الصريح للتدخل التركي في ليبيا.. ومكالمة خادم الحرمين وولي العهد لقادة العراق.. وقطع العلاقات مع أنقرة ووعيد ترامب لإيران.. أبرز ما جاء في صحف السعودية

خادم الحرمين وولي
خادم الحرمين وولي عهده

  • المملكة ترفض وتدين التصعيد التركي الأخير في الشأن الليبي
  • خادم الحرمين يجري اتصالًا هاتفيًا بالرئيس العراقي
  • ولي العهد لعبدالمهدي: المملكة حريصة على أمن واستقرار العراق الشقيق
  • رفض شعبي وبرلماني ليبي وقطع العلاقات مع تركيا
  • ترامب يهدد بضرب مواقع إيرانية حال حاولت استهداف أمريكيين
  • اغتيال سليماني.. حينما يصبح العالم أكثر أمانًا



سيطر موضوع التدخل التركي في ليبيا والضربة الأمريكية في العراق التي أدت إلى مقتل أحد أكبر قادة إيران العسكريين الجنرال قاسم سليماني على اهتمام الصحف السعودية الصادرة اليوم.

أوردت صحيفة الوطن السعودية الموقف السعودي من التدخل التركي في ليبيا والذي عبرت عنه وزارة الخارجية ، التي قالت في بيان لها، إن المملكة تعرب عن رفضها وإدانتها للتصعيد التركي الأخير في الشأن الليبي، وتندد المملكة بموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وتعتبر ذلك انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن ليبيا وتقويضًا للجهود الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية ومخالفة للموقف العربي الذي تبناه مجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 31 ديسمبر 2019. وتؤكد المملكة أن هذا التصعيد التركي يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في ليبيا وتهديدًا للأمن العربي والأمن الإقليمي، كونه تدخلًا في الشأن الداخلي لدولة عربية في مخالفة سافرة للمبادئ والمواثيق الدولية.

وذكرت الوطن، إن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أجرى اتصالًا هاتفيًا اليوم، برئيس وزراء جمهورية العراق عادل عبدالمهدي. واستعرض ولي العهد مع رئيس الوزراء العراقي تطورات الأحداث في المنطقة، مؤكدًا حرص المملكة على أمن واستقرار العراق الشقيق، وعلى ضرورة بذل الجهود للتهدئة وخفض التوتر في المنطقة. من جهته أعرب رئيس الوزراء العراقي عن تقديره البالغ لولي العهد وللمملكة على اهتمامها بأمن العراق واستقراره.

وقالت الوطن إن البرلمان الليبي، صوّت أمس، على قطع العلاقات مع تركيا وإغلاق السفارات بين البلدين، وإحالة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ووزير خارجيته للنائب العام، ومنع صدور الاتفاق بين تركيا وحكومة الوفاق بالجريدة الرسمية، كما رفض البرلمان المصادقة على الاتفاقية بين تركيا وحكومة الوفاق.

عقد مجلس النواب الليبي جلسة أمس في بنغازي لمناقشة تصويت البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا لمساعدة حكومة الوفاق، بينما انتهت الجلسة إلى إلغاء مذكرتي التفاهم الأمنية والبحرية الموقعتين مع حكومة أنقرة.

طالب رئيس لجنة الدفاع في البرلمان بتوجيه تهمة الخيانة العظمى لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، بينما أعلن رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان الليبي أن البرلمان سيطلب من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة، كما أشار إلى تشكيل فريق قانوني لمحكمة العدل الدولية لإبطال اتفاقية السراج مع تركيا.

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، تركيا، من دون أن يسمّيها، من مغبة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبرًا أنّ «أيّ دعم أجنبي للأطراف المتحاربة» في ليبيا «لن يؤدّي إلا إلى تعميق الصراع» في هذا البلد.. وأضاف البيان أنّ «الأمين العام يكرّر التأكيد على أنّ الانتهاكات المستمرّة لحظر الأسلحة المفروض تزيد الأمور سوءًا»، وتابع أنّ «التقيّد الصارم بالحظر ضروري لتهيئة بيئة مواتية لوقف الأعمال القتالية»، مجدّدًا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى الحوار السياسي.

من جانبها، قالت صحيفة الرياض إن المملكة تندد بموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، حيث أعربت السعودية عن رفضها وإدانتها للتصعيد التركي الأخير في الشأن الليبي، منددة بموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، لأن ذلك يهديد الأمن والاستقرار في ليبيا.

وأجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - اتصالًا هاتفيًا اليوم بالرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق. وقد بحث خادم الحرمين الشريفين خلال الاتصال مع فخامته مستجدات الأحداث في المنطقة، مؤكدًا حرص المملكة على أمن واستقرار العراق الشقيق، وأهمية التهدئة ونزع فتيل الأزمة في المنطقة، واتخاذ كافة الإجراءات لخفض التوتر فيها.
من جهته، أعرب الرئيس العراقي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، ولاهتمام المملكة بأمن العراق واستقراره.

وذكرت الرياض، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد إيران باستهدافها في الداخل إذا حاولت الرد على قتل قاسم سليماني باستهداف أي أمريكيين أو أصول أمريكية، وغرد ترامب عبر صفحته على موقع تويتر مساء أمس السبت قائلا " تتحدث إيران بجرأة شديدة عن استهداف بعض الأصول الأمريكية كانتقام بعد أن خلصنا العالم من زعيمهم الإرهابي الذي قتل قبل فترة قصيرة مواطنا أمريكيًا، وأصاب آخرين بجروح خطيرة، ناهيك عن كل الأشخاص الذين قتلهم طوال حياته، بما في ذلك مئات المحتجين الإيرانيين في الآونة الأخيرة".. وأضاف ترامب في تغريدته "لقد كان بالفعل يهاجم سفارتنا، ويستعد لتنفيذ ضربات إضافية في مواقع أخرى". وتابع ترامب "إيران لم تمثل شيئا سوى المشاكل لسنوات عديدة. وأترك هذا بمثابة تحذير بأنه إذا أقدمت إيران على ضرب أي أمريكيين أو أصول أمريكية، فقد حددنا 52 موقعًا إيرانيًا نستهدفها (تمثل الرهائن الأمريكيين الـ 52 الذين أخذتهم إيران قبل سنوات عديدة)، بعضها على مستوى عالٍ جدًا ومهم لإيران والإيرانيين وللثقافة الإيرانية، وتلك الأهداف، وإيران نفسها، ستتعرض للضرب بسرعة كبيرة وبشكل قاس للغاية. الولايات المتحدة لا تريد المزيد من التهديدات!".

محليًا، قالت الرياض، إن المختص بعلوم الفلك الدكتور خالد الزعاق، قال أنه لم يتبق سوى أسبوع واحد وينتهي موسم المربعانية، ويبدأ موسم الشبط السبت القادم 11 يناير 2020. وأشار إلى مثل قديم هو "إذا سلمت علينا المربعانية بدفا ودعتنا بجفا"، أي إذا كانت بدايتها دافئة ما تطلع إلا باردة، وأنها هذا العام كانت دافئة، بسبب سيطرة المنخفضات الجنوبية الدافئة. وأوضح أنه أيضا إذا جاء مطر طوال المربعانية صارت دافئة في بدايتها، غير أنه سيلاحَظ خلال الأيام المتبقية من المربعانية عودة البرد مجددا.

من جانبها، دعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، الجميع بأخذ الحيطة والحذر، وذلك عقب ورود تنبيه من الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة، يشير لتعرض المنطقة لهطول أمطار رعدية من متوسطة الى غزيرة ونشاط في الرياح السطحية.

وأهابت المديرية بالجميع لأخذ الحيطة والتقيد بتعليمات وإرشادات السلامة في مثل هذه الحالات ومنها عدم الخروج في حالة الأمطار الشديدة إلا للضرورة، وعدم الاقتراب من تجمعات المياه وعدم المجازفة ودخول الاودية ، وعدم المخاطرة بقطع مياه السيول . وأكدت المديرية أنها اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية والاستعداد والتهيؤ لمواجهة أخطار الأمطار والسيول بناء لما يرد من المستجدات والتغيرات في الحالة الجوية.

من جانبها، قالت صحيفة عكاظ السعودية، في افتتاحيتها، إنه لا مجال للشك في أن عملية تصفية قاسم سليماني الذي قاد فيلق القدس الإيراني لأكثر من عقدين ويعد رأس حربة النظام الإيراني في المنطقة، والتي لاقت ردود أفعال إيجابية على المستوى العالمي والإقليمي والداخل الإيراني، حملت أبعادًا إنسانية وأمنية في غاية الأهمية، حيث خلّص مقتله المنطقة والعالم من أحد أبشع مجرمي الحرب في القرن الواحد والعشرين، فسليماني الذي اعتبرته صحيفة «الجارديان» البريطانية في عدد الأمس بأنه أهم من الرئيس الإيراني حسن روحاني، له اليد الطولى في تدمير المنطقة ومقتل مئات الآلاف من الأبرياء.

كانت بداية ظهور هذا المجرم في الحرس الثوري متزامنة مع نشأة النظام الإيراني في 1979، وبدأ مشواره الدموي فور انضمامه للثوري بقمع انتفاضة الأكراد في ذات العام، وقاد عمليات القمع الوحشي ضد انتفاضة الطلاب الإيرانيين عام 1999، والقمع الدموي للانتفاضة الخضراء عام 2009.

وصف خلال حوار المنامة للأمن الإقليمي عام 2014 بأنه «وكيل الإرهاب المتخفي»، وهو مهندس العلاقات بين نظام الملالي ومليشيا حزب الله في لبنان منذ مطلع الألفية الثالثة، والمنسق الرئيس لعمليات تزويد الحزب بالأسلحة والصواريخ، وهو من أقنع حلفاءه في العراق بفتح المجال الجوي أمام الطائرات الإيرانية لدعم نظام الأسد في سوريا، وكان المسؤول عن الدفع بمليشيا حزب الله الإرهابية للتدخل في سوريا، وأشرف على العديد من المعارك داخل سورية، وبعد أقل من 3 أيام من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق ضد حكومة عبدالمهدي، في مطلع أكتوبر الماضي، وصل سليماني إلى بغداد لتخطيط وقيادة عمليات قمع الاحتجاجات، وهو أبرز المتهمين في قتل 1500 مواطن إيراني خلال الاحتجاجات الأخيرة ضد تردي الأوضاع في بلاده.