EN
على وقع أنغام أغاني "الزمن الجميل" تجلس "ام آية" على كرسي أمام طاولة صغيرة، عليها القليل من الأدوات التي تلزمها لتصميم "بدلة رقص"، وتسلط كشافًا يضيء مساحة عملها التي تزدهر بالالوان و بقطع بدل الرقص تحت التجهيز.
ورصدت كاميرا موقع "صدي البلد" الاخباري، حوارا مع ام آيه مصممه بدل الرقص والتي بدأت حديثها "أيوه احنا عائله بتشتغل في صناعه بدل رقص و مبنعملش حاجه حرام ولا عيب".
وتقول "ام ايه"، الموضوع بدأ بالصدفه، ففي يوم من الايام طرقت إحدى الجارات أبوابي وطلبت مني مساعدة بسيطة، وهي مشاركتي في تطريز "بدلة رقص".لم أكن اعرف ماذا أفعل، ولكني تذكّرت على الفور، ما كنت أقوم بهِ داخل حصة الفنون الجميلة، وبدأت اللعب بالألوان والخيوط، برفقة بناتي الأربعة.
ومع بزوغ شمس اليوم التالي، انتهيت من تطريز البدلة، وأرسلتها إلى الجارة التي تعمل في التطريز فقط، أُعجبت الجارة بسرعتي ودقتي، فأرسلت لي المزيد و اشتغلت معها حوالي سبعه اشهر ثم حدث العديد من الخلافات فتركت العمل معها و فكرت في فتح مكان مستقل لي.
وأضافت" ام ايه ": "لم يكن الموضوع بهذه السهوله في البدايه فقد تعرضت لكتير من الصعوبات في تعاملي مع التجار وشراء الخامات وأيضا مع العمال الذين تهاونوا في الالتزام معي لكوني واحده ست ، حتي قرر زوجي "محمود" ترك وظيفته بالشركه و اتجاهه للعمل معي وتعلم المهنه ،ومع مرور السنوات أحب المهنة لدرجة أنه ابتكر أدوات لقص الأقمشة، بطريقة أسهل.
وأكدت"ام ايه"علي انها لا تعتبر هذه المهنه من المحرمات وقالت"انا بقدم فن تلبسه عروسه تلبسه رقاصه دي مش مشكلتي"فكل عمل يمكن ان يستخدم في الحلال او الحرام.
وتابعت: ”التشدد في مجتمعاتنا العربية هو الذي حوّل كل شيء إلى محرّم ومرفوض، لو تأملت تاريخ السينما جيدًا سوف تجده يتسع ليضم أسماء عظيمة ومهمة وقد أحبها الجمهور وتعلق بها جدًا، مثل سهير زكي ونعيمة عاكف كانوا بيقدموا فن راقي جدا".
