أعتز كل الاعتزاز بالعالم الجليل الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر وأقدر مايقوله وأكن له كل الاحترام ومؤخرا تحدث عن ضرب الزوجات وقال بالنص عن ذلك:
" يفهم انه حق مطلق حينما يريد الزوج أن يضرب زوجته لأي سبب من الأسباب هذا لم يقل به الإسلام ولم يقل به القرآن ولم يأت به الشرع وليس من المعقول أن تأتي به شريعة ولا نظام محترم ولكن الضرب أحيانا نستطيع أن نسميه رمز لجرح كبرياء المرأة فالنشوز هو الكبر والتكبر، وهناك نوع من النساء حتي لو كان قليل لو استعمل معه هذا العلاج الضرب الذي يرمز إلى مثل هذا الكبر وقتها لا يوجد عاقل يقول للزوج لاتستخدم هذا وإلا انقلب المعبد علي رأسها ورأس من معهاوكل الاتفاقيات التي نادت بعدم العنف أو المساواة المطلقة من يدفع الثمن الأسرة "
إذن اعترض فضيلة الشيخ أحمد الطيب علي الضرب المطلق للنساء بل أقر أنه ليس من المعقول أن يقر ضرب النساء نظام أو شريعة محترمة ونفي أن يأتي الإسلام بمثل هذا النظام.
واشترط لجواز الضرب أن تكون المرأة ناشذ متكبرة متجبرة وأن الضرب وقتها يكون لجرح كبرياء المرأة أو نشوزها وتجبرها،وما أريد أن أ تحدث عنه كيف لرجل الشارع العادي المحدود في التفكير والوعي والثقافة والإدراك أحيانا أن يقدر متى تكون المر أة ناشز ومتجبرة وتستحق الضرب المخفف للاستقامة وماهو معيار الشذوذ ومن يحدده.
فأي خطا للمرأة حتي لو كان بسيطا قد يدرج تحت بند النشوز أو الشذوذ من رجل متجبر شاذ مفتري وقد يأخذ مثل هذا التصريح لفضيلة الشيخ أحمد الطيب الذي أكرر -أنني أكن له كل التقدير والاحترام والتبجيل -ذريعة له لفعلته وضرب زوجته .
ثم ماهو المعيار أو المقياس الذي نقيس به نشوز النساء وماهي تفاصيل وأسلوب الضرب الذي يجب أن يمارسه الرجل مع زوجته التي قد تكون أم ومتعلمة فيضربها زوجها أمام أولادها لأنه قدر أن مافعلته فعلا شاذا تستحق عليه الضرب .
لا أراجع فضيلة الشيخ فيما يقول ولكنني اطرح أسئلة لعلي أجد عليها أجابات .
مع التأكيد على أهمية الخطاب الديني ودوره في قيادة فكر وعقل الكثير من الرجال و النساء خاصة في النجوع والقرى واستخدام هذا الدور في مناهضة العادات والتقاليد السيئة وتعديل الأفكار المغلوطة .