الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة مهينة| وبخه خامنئي وعايره روحاني.. لماذا ذهب تميم بن حمد إلى إيران؟

صدى البلد

التقى تميم بن حمد أمير قطر، المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال زيارته إلى طهران، والتي كانت الاولى له منذ تولي الإمارة، والتي شهدت عددا من التصرفات المهينة من قادة الملالي لأمير قطر.

ونشرت وكالة "فارس" الإيرانية تصريحات من المقابلة، والتي بدا فيها أن المرشد الإيراني يقوم بتوبيخ أمير قطر بعد التوترات الخفية التي شهدتها العلاقات بين طهران والدوحة.

وكانت التوترات بسبب شكوك إيرانية بتواطؤ قطر في عملية اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

وكانت إيران قد رفضت عرضا قطريا بالوساطة بين طهران وواشنطن لتهدئة التصعيد بعد مقتل سليماني مباشرة.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن المرشد علي خامنئي قوله لتميم بن حمد إن الظروف الحالية في المنطقة تحتاج إلى تعزيز العلاقات بين دول المنطقة، وعدم التأثر بالإملاءات الغربية.

وأضاف خامنئي أن الولايات المتحدة لا ترغب في تعزيز التعاون بين دول المنطقة، وأن شعوب المنطقة ترفض تدخلات واشنطن في شؤونها.

ووبخ خامنئي تميم ضمنيا قائلا إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ليست على مستوى العلاقات السياسية، مشددا على أنه ينبغي توسيع التعاون الإيراني القطري في المجالات المشتركة.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أشار خلال مؤتمر صحفي مشترك، إلى وقوف إيران إلى جانب قطر في أزمة مقاطعة الرباعي العربي للدوحة التي تدعم الإرهاب.

وبدوره، أعلن تميم عن أنه من المقرر أن تشكل اللجنة المشترة للبلدين في إيران في غضون ثلاثة أشهر "ونأمل أن تصل العلاقات الاقتصادية بين إيران وقطر إلى مستوى العلاقات السياسية".

ورد تميم بأن إن البلدين عززا تعاونهما في مجال السياحة والتجارة، قائلا إن إيران قدمت الكثير في وقت المقاطعة العربية، "وهذه الخدمات لا يمكن أن تنس

وأشار إلى أن زيارته إلى طهران تأتي في وقت حساس للغاية، وأكد أن الحوار هو الحل الوحيد في المنطقة.

وجاء حديث روحاني وتميم عن التعاون الاقتصادي في الوقت الذي تحظر فيه العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران التعاون الاقتصادي مع طهران من قبل أي دولة، حيث سيتم توقيع عقوبات ثانوية على الدول التي تنتهك تلك العقوبات.

واستقبل خامنئي تميم والوفد المرافق له بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وخلال اللقاء، جلس خامنئي على كرسي منفرد فيما جلس تميم على أريكة بجوار روحاني، ما اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنه يعني أن تميم ليس مناظرا للمرشد الإيراني.

كما أظهرت الصور المنشورة غياب العلم القطري عن المشهد، رغم كون الزيارة رسمية، ما أعدوه إهانة لدولة قطر في حضور أميرها.

وتجدر الإشارة إلى أن مندوبا من مكتب المرشد علي خامنئي كان قد استقبل تميم في مطار الخميني في طهران، قبل أن يستقبله روحاني في قصر "سعد آباد".