الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعادة مجد اللغة العربية بجامعة القاهرة.. تشكيل مفوضية لتطويرها.. المشاركة في مبادرة بالعربي.. والخشت: نستهدف الحفاظ على الهوية المصرية العربية

الدكتور محمد الخشت
الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة

  • الدكتور محمد الخشت:
  • دراسة وضعية قناة جامعة القاهرة التي تتبني برامج التعليم المدمج لتحويل بعض برامجها اليومية لخدمة اللغة العربية
  • مشروع للكفاءة اللغوية يشترط حصول المتقدم للتسجيل لدرجتي الماجستير أو الدكتوراه على شهادة الكفاءة اللغوية العربية
  • برنامج "تدريب المعلم الأجنبي لتعليم اللغة العربية للناطقين" بكلية الدراسات العليا للتربية يدرب ممثلين لـ 11 دولة

في لفتة فريدة من نوعها، تولي جامعة القاهرة اهتماما كبيرا بتطوير اللغة العربية من خلال تشكيل مفوضية ووضع آليات لتنفيذ مبادرة تطوير اللغة العربية التي أطلقها الدكتور محمد الخشت، رئيس الجامعة، باعتبار اللغة إحدى أهم أدوات مشروع الجامعة لتطوير العقل المصري، كما تشارك الجامعة في النسخة الثانية من مبادرة "بالعربي"، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة للارتقاء باللغة العربية، بالإضافة إلى برنامج "تدريب المعلم الأجنبي لتعليم اللغة العربية للناطقين" بكلية الدراسات العليا للتربية وغيرها من الجهود التي توجهها جامعة القاهرة في هذا الصدد.

وأعلن الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، تكريم مجلس الكلية للدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، اليوم، الثلاثاء.

وقال الدكتور عبد الراضي عبد المحسن إن تكريم الدكتور الخشت جاء لإطلاقه ورعايته مبادرتي: "أفريقيا تتكلم عربي"، وتأسيس "مفوضية اللغة العربية"، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بقضايا تجديد الخطاب الديني.

كما أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن مشاركة الجامعة في النسخة الثانية من مبادرة "بالعربي"، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة للارتقاء باللغة العربية، وذلك انطلاقًا من رؤية جامعة القاهرة التنويرية، وإيمانًا بدورها الوطني، والدعوة للتمسك باستخدام اللغة العربية الصحيحة، حفاظًا على الهوية الثقافية.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن من أهم محاور المشاركة في المبادرة، الإعلان عن مسابقة "بالعربي" في نسختها، وتشمل المسابقة ثلاث جوائز، جائزة لأفضل كتاب يبرز جماليات اللغة العربية وسلاستها، وجائزة لأفضل كتاب يرصد الأخطاء الشائعة في اللغة العربية، وجائزة لأفضل كتاب في طرق تدريس اللغة العربية.

وأضاف الدكتور الخشت، أن هناك مسارين للجائزة، يخصص لكل مسار منهما ثلاث جوائز، موضحًا أن المسار الأول للمتقدمين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، أو من العاملين بها، أو من خريجيها، والمسار الثاني للمتقدمين من طلاب جامعة القاهرة؛ سواء في مرحلة الليسانس أو الدراسات العليا.

وأوضح أن شروط المسابقة تتمثل في أن يكون العمل المقدم أصيلا، ولم يسبق له الحصول على أي جائزة، وأن لا يجوز التقدم في أكثر من فرع من الفروع الثلاث للجائزة، ويحصل كل فائز - في كل جائزة من الجوائز الثلاث لكلا المسارين- على مبلغ عشرة آلاف جنيه، ودرع الجامعة، لافتًا إلى أن تحكيم الأعمال المقدمة سيكون من خلال لجنة من الأساتذة المتخصصين، في ضوء المعايير والضوابط التي تضعها اللجنة.

وللراغبين في التقدم للمبادرة أن يسلموا 3 نسخ ورقية من الكتاب، وكذلك نسخة إليكترونية، مشفوعة بسيرة ذاتية للمتقدم، وملء استمارة المشاركة في المسابقة، محددًا بها مساره والفرع الذي يرغب بتحكيم الكتاب ضمنه، وذلك في موعد أقصاه منتصف شهر فبراير 2019، علمًا بأنه لن يتم إعادة الأعمال المقدمة إلى أصحابها، سواء فازوا بالجائزة أم لا.

في السياق ذاته، أعلن الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إطلاق حزمة كبيرة من الفعاليات بكليات الجامعة، تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية، وفي إطار تطوير اللغة العربية.

وقال الدكتور محمد الخشت إنه أطلق مبادرة لتطوير اللغة العربية، من خلال مقاله الأسبوعي بجريدة "الأهرام" منذ عدة أسابيع، مضيفا أنه تم إطلاق النسخة الثانية من مسابقة بالعربي بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، وتشمل المسابقة ثلاث جوائز، جائزة لأفضل كتاب يبرز جماليات اللغة العربية وسلاستها، وجائزة لأفضل كتاب يرصد الأخطاء الشائعة في اللغة العربية، وجائزة لأفضل كتاب في طرائق تدريس اللغة العربية.

وأضاف أن كلية الدراسات العليا للتربية أوشكت على الانتهاء من برنامج "تدريب المعلم الأجنبي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها"، باستخدام استراتيجيات حديثة للتدريس وتصميم المناهج، لـ22 معلمًا ممثلين لـ 11 دولة، هم أذربيجان وأرمينيا وألبانيا وأوزبكستان وأوكرانيا وبيلاروسيا والبوسنة والهرسك وجورجيا وروسيا وطاجيكستان ومنغوليا، لافتًا إلى أنه تم تخريج دفعة من تعليم اللغة العربية للأفارقة بكلية دار العلوم.

كما عقدت مفوضية اللغة العربية بجامعة القاهرة بإشراف دكتور محمد الخشت، ورئاسة الدكتور عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، أول اجتماعاتها لمناقشة محاور مبادرة تطوير اللغة العربية التي دعا إليها الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، وتطبيق محاور المبادرة من خلال تعاون الكليات والأقسام العلمية.

وضمت مفوضية اللغة العربية في عضويتها كلا من الدكتور أحمد درويش، مقرر لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة والأستاذ بكلية دار العلوم، والدكتور جمال الشاذلي، عميد كلية الآداب، والدكتور معتز عبد الله، مساعد رئيس الجامعة، ومجموعة من العمداء الممثلين للقطاعات العلمية بالجامعة.

وصرح الدكتور محمد الخشت بأن المبادرة تأتي في إطار تطوير العقل المصري بوصف اللغة صورة الفكر وبدون نمو اللغة لا يمكن أن ينمو الفكر، ومن المؤكد أن اللغة القديمة بحاجة للتطور حتى تواكب تطور العلوم والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مضيفا أننا في الجامعة نحرص على تطوير اللغة العربية والوصول إلى رؤى جديدة بما يمثل خطوة مهمة نحو نهضة فكرية حقيقية تبتعد عن طرق التفكير التقليدية.

وقال الدكتور عبد الله التطاوي، رئيس مفوضية جامعة القاهرة لتطوير اللغة العربية، إن الاجتماع التمهيدي للمفوضية ناقش دراسة قواعد النحو العربي المبسطة من خلال نصوص وطنية وقومية تؤسس لمفاهيم المواطنة والانتماء القومي مع احترام خصوصية الثقافة في كل بلد عربي واختيار أفضل المواد الإبداعية التي تثري الذوق ووجدان متعلمي اللغة ومعلميها، مؤكدًا ضرورة مرور الباحثين بدورة تدريبية في التحرير العلمي وأصول الكتابة بالعربية قبل التخرج من الجامعة وإعداد متطلب جامعي ومتطلب كلية في اللغة القومية على غرار متطلب التفكير النقدي وريادة الأعمال.

وناقش أعضاء المفوضية، خلال الاجتماع، أهمية صدور مشروع الكفاءة اللغوية من خلال تدريس اللغة الوظيفية وأسس التحرير اللغوي للأبحاث والرسائل العلمية مع التأكيد على ضرورة حصول المتقدم للتسجيل لدرجتي الماجستير أو الدكتوراه على شهادة الكفاءة اللغوية العربية، كما ناقش الأعضاء سبل تمكين اللغة العربية وإعلاء شأنها بين أبناء الجامعة من خلال إلزام الأساتذة في الدراسات الأدبية واللغوية والاجتماعية والإنسانية التحدث بالفصحى الميسرة بعيدًا عن التكلف اللغوي.

وتطرق الاجتماع، إلى أهمية الانطلاق من البعد القومي والسياسي للغة ودورها في إعداد الكوادر القيادية والسياسية بما يضمن احترام الهوية الوطنية من خلال قياس الكفاءة والمهارات اللغوية عند التقدم للوظائف العليا لضمان الحل الأمثل لصحة اللغة في التحدث والكتابة والفهم والتحليل والمتابعة، وذلك لتجنب الأخطاء الشائعة في المكاتبات الإدارية.

كما ناقش أعضاء المفوضية، دراسة وضعية قناة جامعة القاهرة التي تتبني برامج التعليم المدمج لتحويل بعض برامجها اليومية لخدمة اللغة العربية من خلال إعداد مرصد يتابع الحالة اللغوية داخل الجامعة، والندوات، والمحاضرات، بالإضافة إلى متابعة الأنشطة والمسابقات الثقافية والبحوث الطلابية، إلى جانب إعداد فواصل شعرية بين برامجها، وإعداد دراسات إعلامية حول اللغة المعاصرة وسبل تيسيرها للناشئة.