الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيري محمد تكتب.. امرأة تحت القيد

صدى البلد

لم تكن رغبة المرأة العربية بالاستقلال مجرد شعار رفعته لضمان حقها في المساواة مثل ماهو شائع ولكنها كانت رغبة حقيقية لأسباب ودوافع مختلفة فحين أتحدث هنا عن الاستقلال أتحدث عنه بكل أشكاله المادية والمعنوية.

فإذا كان استقلالا ماديا  فيكون لأسباب مختلفة فمنهم من دفعته ظروف الحياة العائلية أو الزوجية نحو هذا الاستقلال من أجل الوصول للاكتفاء الذاتي أو لتحقيق هدف أو طموح ما ترغب في أن تصل إليه.

أما عن الاستقلال المعنوي وأعني هنا الاستقلال بناء عن رغبة شخصية نابعة من ذاتها باعتبارها شخصا ذا تأثير واضح وبصمة ساطعة بالمجتمع ولأنها ليست بحاجة لأي تبعية.

ومن هنا تأتي نقطة النقاش بالمجتمع العربي أو بالأحرى في المجتمعات الشرقية فقد ينظر البعض إلي رغبتها بالاستقلال علي أنه خروج عن معايير وشرقية المجتمع ...عحبت حقا لمجتمعات فرحت بأن المرأة لها دور بقيادة السيارة ببعض الدول التي كانت تمنع ذلك فأنا لا أرى في هذا أي استقلال أو أي إنجاز وإنما أراه حق طبيعي لأي إنسان بصرف النظر عن نوعه . رجل أو امرأة.

فالنظر إليها علي أن رغبتها بالاستقلال خروج عن المعايير غالبا ماتكون النظرة السائدة وحتي لا أعمم فهناك من يدعم دورها ويعي بوجه نظر وثقافة مختلفة إن لها ذلك الحق ولا يعني هذا تهميشه ولكنهم قلة قليلة من نسبة أكبر تري أنها تنتهك بعض معايير مجتمع وأعرافه الراسخة.

فأنا أرى أن استقلال المرأة ودورها بالمجمتع العربي إذا تم استغلاله بشكل صحيح سوف يحدث نقلة ثقافية وطفرة في الفكر يذكرها التاريخ ولو بعد حين.

فمن العيب أن يكون فى تاريخنا نساء عظيمات أمثال حتشبسوت وكليوباترا بالعصور الفرعونية وغيرهن كثيرات بالعصور الحديثة ثم يقف المجتمع بصورة معرقلة ضد النساء فهذا ليس بصالح المجتمع فمن أنجبت أطباء وإعلاميين ومهندسين وعلماء قادرة علي إحداث تغيير جذري بالعالم بأكمله وليس فى مجتمع بسيط.

فقط كل ما نحتاجه أن تكون مرأة يحترم فكرها وليست امرأة تحت القيد.