الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوجة سمينة وزوج لطيف.. شروط اختيار شريك الحياة في العصر المملوكي

صدى البلد

لا شك أن اختيار الزوجة من الأمور المهمة في حياة كل انسان، حيث يبحث من يقبل على الزواج عن مواصفات الزوجة التي يتطلع إليها،وبالطبع تختلف هذه المواصفات من عصر لآخر، لكن صفات الزوجة في العصر المملوكي تحمل قدرا من الإثارة الممزوجة بالتاريخ،وهو ما كشفه لنا د.عبد الحميد عبد السلام أبوعليو مدير إدارة التدريب والنشر العلمي بالمُتحف الإسلامي.

قال أبو عليو لصدي البلد: الزوجة في العصر المملوكي كان يجب أن تكون ممتلئة القوام أو سمينة، لذا كانت النساء تتحايل بكل الوسائل حتى تصل للتخنة أو السمنة،بأنواع الأكلات كالخبز الممزوج بالدسم أو السميد المعجون باللبن أو اللحم أو العسل والإكثار من تناول حبوب اللوز والفستق وغيرها

وأن تكون ذات شعر طويل مسترسل وليس بالمجعد وكذلك صغر القدم كنوعًا من الفأل الحسن، ولا يشترط أن تكون بيضاء أو سمراء إنما يشترط حسن الوجه والصورة،حيث وصف أحد المؤرخين النساء بقوله "نساء مصر أرق نساء الدنيا طبعا وأحلاهن صورة، وقال الشافعي " من لم يتزوج بمصرية لم يكمل إحصانه".

ومن الصفات الأساسية أن تصونه وتحفظه في ماله وعرضه وان تكون ذات دين وخلق وان تربي الأولاد تربية إسلامية عملًا بالحديث الشريف " فاظفر بذات الدين تربت يداك".

وتابع أبو عليو: كان للخاطبة دورها في هذا الأمر لدرجة أن الزوج ليلة زفافه قد يخيب أمله فيجدها بعيده عما كان يحلم به من الصفات السابقة،فأحدهم عندما رأي زوجته قال"لها جسم برغوث وساق بعوضه ووجه كوجه القرد بل هو أقبح..إذا عاين الشيطان صورة وجهها تعوذ منها حين يمسي ويصبح".

لكن كل هذه الصفات التي كان بحث عنها الزوج هبت مهب الريح مع قدوم النساء من المغول والترك، وفضلوا لو أن تكون الزوجة من المولدات أي أن يكون أحد أبويها تركي والأخر مصري،حتى تجمع بين الجمال التركي وخفة الروح والذوق المصري.

أما عن صفات الزوج، قال:أن يكون دمث الخلق لطيف العشرة يستطيع دفع المهر أو الصداق، ولا يشترط في الرجل أن يكون جميلا وسيمًا،وكان لابد أن يقدم الزوج هدية لزوجته قبل الزفاف، ولم تتحدث المصادر عن نوع الهدية، وكذلك يرسل رداءا جديد لوالد العروس يلبسه ليلة الزفاف أو أثناء عقد القران.

وأضاف:عقد القران كان يتم بالمسجد أو منزل العروس مع بعض مظاهر الإشهار،وليالي الزفاف كانت في الغالب الأحد والخميس وليلة الاثنين والجمعة، وكانت مظاهر الاحتفال بالزفاف تختلف حسب الطبقة التي ينتمي لها العروسين.