تعد أرض التاريخ والفن والسياسة والعلم والرفاهية في آن واحد، جاردن سيتي هو واحد من أرقى أحياء العاصمة المصرية القاهرة .
السلطان الناصر محمد بن قلاوون
منطقة جاردن سيتي كانت موضعًا قديمًا مغمورًا بمياه النيل فحوله السلطان الناصر محمد بن قلاوون إلى ميدان سمي بالميدان الناصري، وغرس فيه الأشجار وافتتحه في سنة 718 هـ / 1318.
وفي العصر الحديث أسسه الخديو إسماعيل بالقرب من فندق سميراميسليعيش به الطبقة العليا من المجتمع ، وخص الحي لاستقبال و ضيافة الأجانب عند افتتاح قناة السويس، و قد صمّم الحى بحيث تكون شوارعه دائرية.
اقرأ أيضا:
إنشاء 100 منزل ريفي بتكلفة 60 مليون جنيه في الوادي الجديد
المدرسة الانجليزية
شيد الحي على طراز المدرسة الانجليزية في تخطيط المدن ، إذ يعتمد على التخطيط الدائري الذي يبدأ ثم ينتهي على شكل شوارع دائرية والدائرة من المعروف انها احد الاشكال الهندسية التي ليست لها بداية او نهاية بمعنى اخر ان نقطة النهاية تلتقي عند نقطة البداية.
جاردن سيتي أعلى النيل
قيل إن كل الارض التي اقيم فوقها هذا الحي كانت تحت مجرى النيل نفسه الذي كان نفس مسار شارع قصر العيني الحالي وميدان التحرير وشارع 26 يوليو.
القصر العالي
ومع مجيئ اسرة محمد علي باشا اختاروا هذه المنطقة لبناء قصورهم الضخمة فكان اولهم الفاتح إبراهيمباشا الذي بنى القصر العالي.
وعام 1863 تنازل الخديوي اسماعيل لوالدته ـ الوالدة باشا ـ عن القصر العالي مع الأراضيالملحقة به والتي كانت تشكل مساحة كبيرة من المنطقة بامتداد النيل.
وفي عام 1871 تحديدا في شهر أغسطسأصدر إسماعيل باشا أمرًا بكتابة حجة مستند تمليك باسم زوجته الثالثة لبناء سراي جديدة هي وسراي الاسماعيلية في المنطقة الواقعة في جزيرة العبيط .
جاردن سيتي كانت عبارة عن ثلاثة قصور كبيرة جميعها تطل على النيل غربا ولكل منها حديقة كبيرة هي القصر العالي وقصر احمد باشا (اخو الخديوي اسماعيل) وسراي الاسماعيلية التي يوجد مكانها الان مجمع التحرير.
أول مجلس للشورى في مصر
انطلقت الجلسة الاولى لمجلس المشورة برئاسة ابراهيم باشا في سبتمبر 1829 بالقصر العالي الذي أنشأهإبراهيمباشا في حي جاردن سيتي .
ومازال حتى اليوم يوجد شارع يحمل اسم القصر العالي بحي جاردن سيتي وكذلك شارع باسم الوالدة باشا زوجة إبراهيم باشا وام الخديوي إسماعيل والاميراحمد رفعت.
قصر الدوبارة
يعتبر من أشهر الأماكن في حي جاردن سيتي ليس بسبب القصر لكن بسبب وجود السفارة البريطانية منذ كانت دارا للحماية على مصر.
الحكم الفعلي لمصر كان في قصرين هما قصر عابدين حيث مقر الحكم الرسمي لأبناءأسرة محمد علي من عهد اسماعيل وقصر الدوبارة حيث المندوب السامي البريطاني او المعتمد البريطاني أو السفير البريطاني فيما بعد.
وكان هذاالقصر للاميرة امينة بنت الهامي بن عباس حلمي الاول المعروفة بلقب ام المحسنين وهي زوجة الخديوي توفيق بن إسماعيلووالدة عباس حلمي الثاني الذي عزله الانجليز عن حكم مصر عام 1914.
وتقع سفارات كبرى الدول بالحي الراقي منها سفارة أميركا وانجلترا العظمى واليابان والسودان والصين والسفارة الفرنسية.