الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سموم.. الفلاحين: لا بد من تحجيم الاستخدام المفرط للمبيدات الكيماوية في الزراعة

صدى البلد

قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين إن المبيدات الكيماوية الزراعية سموم نتناولها يوميا وتلوث الماء والتربة والهواء، لافتا إلي أن مصر تستهلك أكثر من 10 آلاف طن من المبيدات الزراعية سنويا بمعدل 100جرام لكل مواطن.

وأضاف نقيب الفلاحين أنه لا يوجد مبيد كيماوي زراعي غير مضر للإنسان والنظام البيئي مع اختلاف معدلات الضرر والتي تتراوح ما بين الضرر والمرض إلى الوفاة ويتعرض المواطنون لهذه السموم إما بالتناول المباشر للمنتجات الزراعية المعالجة بهذه المبيدات أو باللمس أو باستنشاق الهواء المحمل بأبخرة هذه المبيدات وخاصة للسكان المجاورين للأراضي الزراعية المعالجة بهذه المبيدات أو شرب الماء الملوث بهذه المبيدات.

وأوضح أبو صدام أنه يطالب الحكومة وخاصة الوزارات المعنية (وزارة البيئة والري والزراعة) بالعمل بجدية علي الحد من الاستخدام المفرط للمبيدات الكيماوية في المجال الزراعي وتشديد الرقابة علي متبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية،  والتأكد من عدم تجاوزها النسب المسموح بها عالميا ومتابعة المزارعين وأخذ عينات من الأسواق والتوعية والإرشاد ومتابعة محلات المبيدات وتشديد العقوبات والغرامات لمن يخالف القرارات والقوانين التي تنظم تداول واستخدام المبيدات.

وأوضح عبدالرحمن أنه ورغم أن كل المبيدات الكيماوية مواد سامة تستخدم لتدمير والحد من آثار الآفات إلا أن أخطر هذه المبيدات هي المبيدات المهربه والتي قد تكون محظورة دوليا، وغير مطابقة للمواصفات والمبيدات المغشوشة والمقلدة والمخلوطة وغير المطابق ما يكتب علي العبوة بالمنتج داخل العبوة والتي لا يعرف مدي الأخطار التي قد تسببها والمبيدات المضروبة والتى لا تحمل هوية أو اسم وقد تتسبب المبيدات بصفة عامة بما تحتويه من مركبات خطرة في الأمراض المزمنة مثل السرطان والفشل الكلوى.

وأشار إلي أن تلك المبيدات تؤدي إلي التأثير السلبي علي النظام البيئي بوجه عام مع صعوبة التخلص الآمن من هذه المبيدات، وأكد نقيب الفلاحين أنه ورغم صعوبة الاستغناء عن استخدام المبيدات في الوقت الراهن لانتشار الآفات الزراعية بأعداد كبيرة مما يصعب القضاء عليها بالطرق الميكانيكية والتقليدية، إلا أنه يجب علي الدوله الحد من الأخطار الناجمة عن استخدام هذه السموم بتوفير المناخ الملائم للإنتاج العضوي والاهتمام بالمحافظة علي الأعداء الطبيعية للحشرات والآفات الضارة وتشديد الرقابه علي محلات بيع المبيدات ورصد متبقيات المبيدات علي الخضر والفاكهة بالأسواق المحلية وزيادة التوعية والإرشاد بخطورة الإفراط في استخدام المبيدات وضرورة الاستخدام الامثل لها للحد من آثارها السلبية المدمرة حفاظا علي الصحة العامة والبيئة.