EN 
إن شبابنا المصري أكثر شرائح المجتمع تعرضا واستجابة لمعطيات التلوث الثقافي، مديرا كان أو تلقائيا، وذلك نتيجة طبيعية لميل هذه الشريحة الكبيرة والمهمة للجديد والجذاب والمثير، وهي صفات صحيحة لدي الشباب، ولكنها بحاجة إلي توجيه وعناية رشيدة ومركزة وذلك لأن التفريط فيها سوف يؤدي بشبابنا إلي الوهن الأخلاقي، وتشوه التذوق الجمالي، وضعف المنطق العملي، وانهيار الروح العلمية والتقنية.. وبالتالي قتل إرادة التغيير والنهضة الحضارية للإنسان المصري. ولذلك يجب تكاتف الجهود لمواجهة التلوث الثقافي. ويمكن ذلك عن طريق:
ا- شحذ الطاقة الإيمانية الأخلاقية للإنسان المصري وتوعيته بأن العمل عبادة، وأن الدين المعاملة وأن الفرد للمجتمع والمجتمع للفرد، وتوعيته بواجباته وحقوقه.
ب- تكوين الضمير الجمالي(التذوق الثقافي والأدبي) للإنسان المصري وذلك عن ذلك طريق تنشئته على الألفة بمواطن الجمال الإلهي في الطبيعة، وعلى ارتباطه بالمكان، وعلى التأمل والتدبر، وعلى ضرورة التعاون والتواد.
ج- إكساب الإنسان المنطق العملي، وتدريبه علي استخدام التخطيط والمنهج العملي في حياته، وتدريبه على حسن استثمار وقت الفراغ في العمل وإشاعة الخير.
د- تكوين الروح العلمية التقنية للإنسان، عن طريق تنشئته على الجهاد، وطلب العلم، وإكسابه الروح التقنية، وإكسابه مهارات التفكير العلمي، والمعرفة العلمية.
