رئيس الوزراء يتابع مع وزير الإنتاج الحربي تنفيذ مشروع إنتاج الألواح الشمسية.. برلمانيون: يساهم فى توفير العملة الصعبة وتشجيع الاستثمارات الاقتصادية.. مطالب بخفض أسعارها لتلائم المواطن البسيط

وفي مستهل الاجتماع، أشار الدكتور محمد العصّار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، إلى أهمية المشروع الذي يهدف إلى تغطية احتياجات الدولة المصرية من الألواح الشمسية، وذلك بزيادة القيمة المضافة من خلال استخدام الإمكانيات المحلية والخامات المتاحة في مصر، ومنها خام الكوارتز المصري. 

وأضاف أن إقامة مشروع إنتاج الألواح الشمسية يأتي بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لإقامة المشروع من خلال استغلال الخامات المصرية والشراكة مع الشركات العالمية العاملة في هذا المجال. 

وأوضح أن المشروع يساهم في الأهداف الإستراتيجية لخطة وزارة الكهرباء لتكون نسبة مشاركة الطاقة الجديدة والمتجددة من إجمالي إنتاج مصر من الكهرباء 42% بحلول عام 2035، لافتًا إلى وجود دراسات تشير إلى أن احتياج مصر من الألواح الشمسية سنويًا في المرحلة المقبلة، من خلال محطات مربوطة على الشبكة ومحطات صغيرة على أسطح المنازل واستخدامات أخرى، تصل إلى 2 جيجا وات سنويًا. 

وأكد الوزير أن المشروع يهدف على المدى القصير إلى إدخال التكنولوجيا الأحدث في العالم في هذه الصناعة وتدريب الكوادر المصرية وتشغيلها عن طريق توفير فرص عمل، وكذا يهدف إلى خلق كوادر جديدة في مجال البحوث والتطوير والمساعدة في نقل التكنولوجيا والمعرفة، فيما يهدف على المدى الطويل إلى الوصول إلى المعرفة والتصميم ونقل التكنولوجيا في مجال الصناعات الحرجة مثل صناعة الإلكترونيات وصناعة الألياف الضوئية.

ويشمل المشروع 5 مراحل إنتاجية بدءا من خام الكوارتز المصري مرورًا بتصنيع السليكون المعدني ثم البولي سيلكون يليه القوالب والشرائح ثم الخلايا الشمسية وينتهي بتصنيع ألواح الطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية 1 جيجاوات سنويا.

ولفت العصّار إلى أنه تم إعداد دراسة جدوى، وترشيح شركات عالمية لتنفيذ المشروع، لافتًا إلى أن دراسة الجدوى أفادت بأن المشروع ذو جدوى باستخدام خام الكوارتز المصري في إنتاج خلايا الطاقة الشمسية، موضحًا أن المشروع يوفر حوالي 3000 فرصة عمل أثناء عملية الإنشاء وحوالي 2000 فرصة عمل أثناء التشغيل.

وفى المقابل، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، إن مشروع إنتاج الألواح الشمسية من الكوارتز المقرر البدء فيه خلال الفترة القادمة بمثابة نقلة متميزة لمصر في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة، مشيرة إلى أن مصر تفتقر إلى أهم التطورات العلمية مقارنة بالعديد من الدول المتقدمة في تلك المجالات بأنواعها فمصر تحظي بحالة من الطقس تجعلها قادرة علي تنفيذ ذلك المشروع بشكل دائم نظرا لوجود الشمس طوال العام.

‎وطالبت النائبة "ماجدة نصر" في تصريحات خاصة لـ"صدي البلد"، الدولة بعمل محطات توليد الطاقة الشمسية كعنصر هام في بداية إنشاء المدن الجديدة ودعم الفكرة، مما يساعد علي انتشارها بين الأفراد وذلك لما تملكه من توفير لإستهلاك الكهرباء والاعتماد أيضا على مصدر نظيف ومتجدد صديق للبيئة. 

‎وأكدت النائبة، ضرورة توجيه الجامعات وبالأخص الباحثين بمجالات الهندسة والعلوم المتخصصة للأتجاه لتلك التقنيات وتسليط الضوء عليها في رسائل الماجيستير والبحوث العلمية، فضلا عن تدريب الكوادر العلمية بإعتبارهم مورد ذو قيمة وأهمية كبرى.

وفى الختام أشادت النائبة بالدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي لحرصه البالغ علي مستقبل مصر في مجال العلم والتكنولوجيا بإعتباره مشروع يضخ فوائده في عدد من المجالات الخاصة بالتنمية ومواكبة التطور التكنولوجي.

كما أيد النائب محمد الزيني، عضو لجنة الطاقة بالبرلمان، تنفيذ مشروع إنتاج الألواح الشمسية من الكوارتز الذي جاء خلال اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي  خلال الفترة المقبلة.

كما قال النائب سمير البطيخي،عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، إن مصر في اتجاهها نحو الإنفتاح وجذب الاستثمارات فى جميع المجالات، مؤكدًأ أن مشروع إنتاج الألواح الشمسية أبرز إتجاهات الدولة في مجال الطاقة من خلال إحلال مصادر الطاقة النظيفة بإعتبارها مصادر متجددة تسهم بشكل كبير في تحقيق التوازن البيئي، إضافة إلي اتجاه العالم بأكمله نحو الطاقة النظيفة.

كما أكد "البطيخي" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن مصر تمتلك أكبر مزرعة طاقة شمسية بالعالم وهي مزرعة بنبان التي تعد أولي الخطوط العريضة لمشاريع الصناعة التي ستلاقي التنمية والتطور نتيجة إعتماد كبري المشاريع والصناعات الهامة عليها وأغلب المصالح الحكومية.

طالب النائب، الجهات المختصة بتوفير مراكز صيانة ودعم البرنامج بطاقم فني محترف مع محاولة خفض أسعارها وتكون بسعر إقتصادي ملائم للمواطنين مما سيمكنهم من الإستفادة من ثمار التنمية والإصلاح الاقتصادي.