الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثلاجة الخير.. عندما تحولت فكرة بنات الزرقا إلى مشروع خيري متكامل

ثلاجة الخير
ثلاجة الخير

الفكرة ليست جديدة، لكنها تشعبت حتى أصبحت أول بادرة خير لمن أراد أن يقدم مبادرة إنسانية او مساعدة للمحتاجين في أي منطقة بمصر.. إنها ثلاجة الخير التي ترفع شعار "خذ ما يكفيك .. مجانا".

صور ثلاجة الخير بمختلف أماكنها ومحتوياتها كانت تتصدر صفحات التواصل الاجتماعي يوميا، من شرق مصر إلى غربها ومن شمالها حتى جنوبها، وارتبط تنفيذها دائما إلى جوار محلات كبيرة أو مطاعم تتصدق بما تجود به من أطعمة ومشروبات لغير القادرين من المارة.

التنفيذ هذه المرة كان من جانب فتيات مدينة الزرقا الذين استصعبوا الجوع لعمال اليومية و العمال في الورش والمحال التجارية، فقدمن هذه الفكرة لمساعدتهم وبأسلوب رقيق.

الفكرة واختيار المكان 

"خذ ما يكفيك و اترك لغيرك" بهذه العبارة دون الفيات أعلى الثلاثجة التوجيه المهذب، وكان اختيار المكان بجوار مستوصف خيري يضم مجموعة من العيادات الطبية للكشف بالمجان على المرضى غير القادرين لدفع قيمة تذكرة الحجز عند طبيب خاص.

الفكرة جاءت - بحسب ما وصف مواطنون - بعد أن قام مجموعة من الأطباء بإنشاء مستوصف خيري يتردد عليه يوميا العشرات من المرضى ينتظرون دورهم في الكشف ففكر عدد من الفتيات من أبناء مدينة الزرقا في المشاركة في عمل الخير وإنشاء ثلاجة الخير. 

بداية الأمر كان يقدم بالثلاجة العصائر والوجبات البسيطة ومع ازدياد عدد المترددين على العيادات الطبية وثلاجة الخير وازدياد حالات التبرع للعيادات والثلاجة أصبح يقدم بها وجبات غذائية كاملة تكفي أفراد وأسر أيضا حيث  يتم توزيع مايقرب من 100 وجبة يوميا والأمر تطور وأصبح لا يقتصر على المترددين على العيادات الطبية والمستوصف فقط وانما بعد الإعلان عبر صفحات التواصل الاجتماعى على ثلاجة الخير أصبح المحتاجين من ابناء الزرقا يتوافدون على الثلاجة للحصول على وجبة تشبع جوعهم وهناك كثير من الشباب من المغتربين وممن يعملون باليومية يحرصون على تناول وجبة الغداء من التلاجة.

أدوية وإفطار رمضاني 

ويساهم متبرعون في دعم استمرار ثلاجة الخير وتوسعها في تقديم الوجبات للمحتاجين - وفقا لـ بسمة الحداد من فريق خير الزرقا - حيث قالت إنها محاولة بسيطة من مجموعة شباب بالتنسيق مع عدد من المتبرعين بمختلف الفئات لمساعدة الأسر المحتاجة في مجالات مختلفة فالأمر ليس مقتصر على الثلاجة فحسب، وإنما يعمل على توفير الأدوية للمرضى المحتاجين تجهيز وجبات إفطار طوال شهر رمضان وأسقف بعض المنازل التي تحتاج إلى أسقف وصيانة وسكانها غير قادرين وغيره من الاعمال الخيرية.

مشروع خيري متكامل 

وقالت إيمان الدالى، أحد أعضاء فريق خير دمياط ، ان ثلاجة الخير تحولت إلى حالة تكشف المعدن الحقيقى أهالى الزرقا ممن أرادوا المساهمة والتبرع لصالح المحتاجين ، فالثلاجة  أصبحت لا تخلو من المأكولات طوال الوقت، والأهم أن هذه المأكولات لا تأتى عبر رجل أعمال أو رجل غني، ولكن عبر المواطنين الذين يمرون فى الشارع طوال الوقت، فتجد طلاب الجامعات والمدارس  والموظفين يشترون الأطعمة ويضعونها فى الثلاجة حتى يجد المحتاجون ما يكفيهم طوال الوقت.

وقالت مى الحداد ،ضمن فريق خير الزرقا،  إن الفكرة هى مساعدة المحتاجين وبالفعل شارك مجموعة من الشباب والاهالى  فى شراء الثلاجة ووضع بعض الطعام فيها، ونجحت الفكرة وانتشرت والان تقدم عشرات الوجبات يوميا، مناشدة الأسر القادرة بالمساهمة لتوفير اكبر عدد من الوجبات على الأسر المحتاجة بالزرقا وقراها.