الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعالوا زورونا.. تعرف على أجمل الأماكن السياحية في الوادى الجديد.. صور

الوادى الجديد
الوادى الجديد

تشتهر محافظة الوادي الجديد بالعديد من المناطق السياحية التي تحظى بمقومات فريدة من نوعها، وتكون محل جذب للسائحين، خاصةً في  المناطق الصحراوية، حيث يوجد بها 139 موقعا سياحيا وأثريا، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من السياحة كالعلاجية والاستشفائية والسفاري والتي تكون مقصدًا للرحلات، فضلًا عن أنها تزخر بالكثير من الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى امتلاكها العديد من المحميات الطبيعية.

فى إطار دعم السياحة، يروج "صدى البلد" فى تقريره للمقاصد السياحية والأنماط والمنتج السياحى فى الوادى الجديد، وذلك ضمن سلسلة تقاريره الجديدة "مصر الجميلة.. تعالوا زورونا"، حيث نلقى الضوء على أبرز ما يرتاده ويحرص على زيارته السائح والزائر.

أولا: معبد هيبس
معبد هيبس يعد من  أهم معالم مدينة الخارجة، ويحمل اسم الواحة الخارجة "هبت _هيبس"، وقد شيد على مساحة قدرها 798 مترا مربعا، طوله 42 مترا وعرضه 19 مترا في عصر الملك الفارسي دارا الأول (510-490 ق. م) على بقايا معبد قديم يرجع إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين (664 ق. م)، وربما كان له أصول قديمة ترجع إلى عصر الدولة الوسطى في (2100 ق. م)، وفي العصور اللاحقة للعصر الفارسي أضيفت للمعبد إضافات عديدة حتى اكتملت عناصره، وكان ذلك في الفترة ما بين عام 390 قبل الميلاد وعام 69 ميلادية.

بدأ اهتمام الرحالة والدارسين بالمعبد في النصف الأول من القرن التاسع عشر شأنه في ذلك شأن بقية الآثار المصرية، وفي الأربعينات من القرن العشرين قامت مصلحة الآثار المصرية بترميم المعبد وتقوية العناصر القابلة للانهيار منه وإعادة بناء وتركيب بعض الأحجار التي وجدت متساقطة من المعبد على الأرض، وفي الخمسينيات وحتى بداية السبعينيات أجرت مصلحة الآثار العديد من أعمال الترميم بالمعبد.


ثانيًا: محمية الصحراء البيضاء
تقع محمية الصحراء البيضاء في واحة الفرافرة، وتبعد عن القاهرة نحو 600 كيلو متر، وتم إعلانها محمية طبيعية بقرار من مجلس الوزراء عام 2002، وذلك لطبيعتها الصحراوية الخلابة والظواهر الجغرافية والحفريات والحياة البرية النادرة التي توجد بها.

سميت محمية الصحراء بهذا الاسم نظرا لطبيعة صخورها الطباشيرية البيضاء، والتي نحتتها الرياح منذ ملايين السنين، كما يطلق عليها أيضا واحة الثلوج، وهى مكان مفضل للباحثين عن متعة رحلات السفاري والتقاط الصور التذكارية.

وحظيت الصحراء البيضاء بشهرة عالمية كبيرة، وهى الأغلى في بورصات السياحة، وحظيت بإشادة كبيرة في تقرير مطول نشره موقع Trip Advisor المختص بشئون السياحة والسفر، ونشر الموقع تقريرا مطولا عن أفضل وأغرب عشرين موقعًا سياحيًا فريدًا على مستوى العالم، وتصدر المركز الأول منطقة "الصحراء البيضاء".

ثالثًا: كهف الجارة
أيضا لا يفوتك أثناء زيارتك لمحافظة الوادى الجديد زيارة كهف الجارة والذي يعتبر واحدا من أندر وأجمل الكهوف التي عرفها الإنسان على مر التاريخ بسبب تكوينه الفريد وموقعه النائي في الصحراء.

ويقع كهف الجارة بمنتصف صحراء الفرافرة بالقرب من وادي محرق بعد محمية الصحراء البيضاء بنحو 7 كيلومترات شرقا باتجاه أسيوط، ورغم أن البدو اكتشفوا هذا الكهف خلال أعمال التجارة بالمنطقة قديما حيث كانوا يلجأون إليه في أوقات الراحة خلال الترحال من الواحات إلى وادي النيل، إلا أن الاكتشاف الرسمي له كان للألماني جيرهارد رولفز عام 1873، وذلك أثناء رحلته في صحراء الفرافرة للوصول إلى واحة الكفرة الليبية.

ويعتبر من أندر الكهوف في العالم، ويتميز بوجود رواسب كلسية مدلاة من سقفه صعودا وهبوطا على شكل أوراق الشجر.

رابعًا: قرية القصر
تقع قرية القصر على بعد 32 كم شمال مدينة موط العاصمة الإدارية لمركز الداخلة وسميت بهذا الاسم لوجود بقايا قصر روماني قديم تحت أطلال هذه القرية، واستغلت بعض أحجار هذا القصر في بناء واجهات المنازل القديمة، ويرجع تاريخ بناء القصر إلى القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، وامتد العمران بها حتى العصر العثماني، وللقرية تخطيط هندسي رائع، حيث تم تقسيمها إلى دروب وأحياء وحارات يغلق كل حارة باب كبير، كما أن لها عشر بوابات تغلق على عشر حارات ليلًا خوفًا من غارات القبائل المعادية وتمتلك قرية القصر الإسلامية جميع مقومات الحسن والجمال والهدوء والنقاء، كانت أول قرية بالواحات تستقبل القبائل الإسلامية عام 50 هجرية بعد الفتح الإسلامي لمصر.

خامسًا: آبار موط الساخنة
إذا كنت من الباحثين عن السياحة العلاجية، فيجب عليك زيارة آبار موط الساخنة والتي تقع على بعد ثلاثة كيلومترات من مدينة موط عاصمة الداخلة، وهى مجموعة آبار ذات تدفق ذاتى، وتتميز الآبار بمياهها الساخنة التي تبلغ درجة حرارتها 43 مئوية، وطبقا للتحليلات المعملية التي أجرتها الشئون الصحية بالمحافظة، فإن مياه هذه الآبار تحتوي على العديد من العناصر المعدنية المفيدة علاجيًا في حالات الروماتيزم والصدفية والآلام الجسمانية.

سادسًا: المنتجعات البيئية بواحة الداخلة
إن كنت تبحث عن الهدوء والاستجمام وتسعى للابتعاد عن الضجيج والصخب، فيجب عليك زيارة المنتجعات البيئة بواحة الداخلة والتي تأخذ في الشكل والتصميم والنموذج المحاكي للبيئة الواحاتية، وهى منشآت صديقة للبيئة مشيدة من الخشب والطوب اللبن ويوجد منها منتجع الطرفة لودج وديزرت لودج، وأيضا منتجع البدوية والدهوس وآخرين، وجميعهم يقدمون برامج سياحية وفندقية خاصة.

سابعًا: صخرة الجمل الرابض
تقع صخرة الجمل الرابض، بالقرب من قرية تنيدة بمركز ومدينة بلاط، وهى أشهر الصخور بالوادى الجديد واطلق عليها هذا الاسم نظرا لأنها صخرة كبيرة الحجم تتوسط إحدى المناطق الصحراوية على شكل جمل، ودائما ما تكون من أول اهتمامات منظمى رحلات السفارى، واستمدت اسمها من شكلها والذي لا يختلف كثيرا عن شكل الجمل الرابض، وهى مكان محبب للغاية لهواة التصوير.

ثامنًا: مقابر البجوات
تقع مقابر البجوات على بعد 3 كم شمال مدينة الخارجة خلف معبد هيبس، ويرجع اسمها إلى طرازها المعمارى على شكل القبوات، ويرجع تاريخها من القرن الثاني حتى القرن السابع الميلادي، وتضم 263 مقبرة على شكل كنائس صغيرة بنيت بطراز القباب وتتوسطها أطلال كنيسة تعتبر من أقدم الكنائس القبطية في مصر، وأهم هذه المقابر مقبرة "الخروج" التي تحكى رسومها قصة خروج بنى إسرائيل من مصر يتبعهم فرعون بجنوده، وتليها مقبرة "السلام" وفيه صور ليعقوب والسيدة العذراء والقديسين بولا وتكلا، وتوجد على المقابر الأخرى نقوش ملونة وكتابات قبطية تحكى قصصا لتاريخ المسيحية في مصر.

تاسعًا: متحف آثار الوادى الجديد
ولا يمكن أن تنهى زيارتك للواحات دون زيارة متحف آثار الوادى الجديد، والذي يقع بمدينة الخارجة، وهو عبارة عن ثلاثة طوابق، الأول بالدور الأرضي يليه طابقان آخران، حيث يتضمن المتحف الآثار التي ترجع إلى العصر اليوناني والروماني ومجموعة من تماثيل أبو الهول بأشكالها المختلفة والعصر الفرعوني والعصور التي مرت على مصر ورمز لكل عصر، وذلك حسب الترتيب الزمني لها.

عاشرًا: قرية بلاط الإسلامية
تعتبر قرية بلاط الإسلامية من أقدم القرى ذات الطوابع الإسلامية النادرة وتتبع حاليًا مركز ومدينة بلاط، ويرجع تاريخها إلى العهد العثماني، وتتميز بأنها ذات طابع أثرى خاص ومميز لما لديها من مقومات تاريخية وطبيعية.

وتضم هذه القرية الإسلامية مجموعة من الأعتاب الخشبية التي تعلو واجهات المنازل محفورة بالحفر البارز، وأقدم تاريخ مدون عليها 1163هـ وأحدث تاريخ 1253 هـ.