الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة بين أردوغان وتبون.. هل تتحول الجزائر إلى ساحة صراع بين تركيا وفرنسا؟

أردوعان وتبون
أردوعان وتبون

لا تزال خريطة تحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القارة السمراء، تسبب خلافات وأزمات واسعة، فإلى جانب ليبيا، انضمت الجزائر إلى سلة مطامع أردوغان، وذلك بعد أن أراد إقحامها في الخلاف الدائر بينه وبين فرنسا، على خلفية إدانة إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون لإبادة الأرمن على يد العثمانيين.


البداية كانت حين ذهب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة إلى الجزائر بهدف بحث العلاقات بين البلدين، لكن أهداف ونوايا أردوغان ظهرت حين طلب من الرئيس الجزائري عبد الحميد تبون تزويده بوثائق وملفات عن المجازر التي ارتكبها الفرنسيون في حق الشعب الجزائري، أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر.


وتفاقمت الأزمة بين الجزائر وتركيا حين أخرج الرئيس التركي التصريحات التي دارت بينه وبين نظيره الجزائري عن سياقها، وقال أردوغان عقب زيارته  " إنه طلب من نظيره الجزائري تمكينه من وثائق تتعلق بـ"مجازر الاحتلال الفرنسي" في الجزائر، والتي حاول الرؤساء الفرنسيون المتعاقبون التنصل منها، برفضهم الاعتراف بها والاعتذار عنها".


وقال أردوغان " نريد نشر هذه الوثائق ليتذكر جيدا الرئيس الفرنسي، ماكرون، أن بلاده قتلت خمسة ملايين جزائري"، وهي الحقيقة التي قال إنه سمعها من تبون خلال زيارته إلى الجزائر، وهي المزاعم التي تنفيها الجزائر.


وعبرت الرئاسة الجزائرية عن أسفها من تصريحات أردوغان، وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية " فوجئنا بتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نسب فيه إلى الرئيس عبد المجيد تبون حديثا أخرج عن سياقه يتعلق بتاريخ الجزائر".


أضاف البيان "بداعي التوضيح.. تشدد الجزائر أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية لها قدسية عند الشعب الجزائري".


إلى ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الكريم تيفرقتيت إن رحلة أردوغان إلى الجزائر بهدف تصفية الخصام مع فرنسا بعد اعترافها بجرائم العثمانيين ضد الأرمن، مضيفا أن قضية استعمار فرنسا للجزائر هي قضية جزائرية محضة، وأن الجزائر تستطيع وحدها إيصال قضيتها.


وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أن هناك تنافسا بين فرنسا والصين وتركيا على السوق الجزائرية، وهذا ما يؤجج الصراعات بين فرنسا وتركيا على الجزائر، واستدعاء المعارك التاريخية.