الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطريق نحو الأميرة السمراء.. ماذا ينقص الأهلى والزمالك للفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا؟

الزمالك والأهلى
الزمالك والأهلى

حقق الأهلى والزمالك تعادل فى الجولة الأخيرة من دور المجموعات لبطولة دورى أبطال افريقيا، فالأهلى حقق تعادل إيجابى أمام فريق الهلال السودانى بنتيجة هدف لمثله، بينما تعادل الزمالك سلبيًا مع فريق أول أغسطس الأنجولى.

وضمن الأهلى والزمالك تأهلهم رسميًا إلى دور الثمانية من البطولة، كوصفاء لمجموعتهم برصيد ١١ نقطة للأهلى، و9 نقاط للزمالك، وكان الأبيض قد ضمن تأهله بشكل رسمى قبل الجولة الأخيرة من البطولة، ودخل مباراة أول أغسطس بالبدلاء، بينما كانت مواجهة الأهلى والهلال السودانى حاسمة فى تأهل الفريق الأحمر والتى نجح فى حسمها بتعادله الإيجابى وحجز مقعد له فى دور الثمانية.

وشهدت مباراة الأهلى والهلال السودانى، أحداث مؤسفة وشغب جماهيرى، أدى إلى توقف المباراة ل10 دقائق، للسيطرة على الموقف وحماية اللاعبين وحكام المباراة.

أداء فريقى الأهلى والزمالك إفريقيًا لم يرض الكثير من مشجعيهم، فشخصية الأهلى الأفريقية التى نجحت فى التتويج بثمانية ألقاب من بطولة دورى أبطال أفريقيا لم تظهر حتى الأن مع هذا الجيل من اللاعبيين، بينما لم يستغل الزمالك تتويجه ببطولة الكونفدرالية الأفريقية الموسم الماضى وإكتسابه خبرات من خلالها، فلم يظهر ذلك على اداء اللاعبين أو شخصيتهم فى المباريات على الرغم من تأهلهم .

ويترقب الجميع قرعة دور الثمانية من بطولة دورى أبطال افريقيا، المقرر إقامتها يوم الأربعاء القادم، للكشف عن مواجهات الفرق الثمانية، حيث تأهل كل من مازيمبى الكونغولى والنجم الساحلى والترجى التونسى وصن داونز الجنوب إفريقى، كأوائل للمجموعات، وجاء الأهلى والزمالك والوداد والرجاء كوصفاء للمجموعات.

ويرصد موقع "صدى البلد" فى التقرير التالى، ماذا ينقص الأهلى والزمالك  لكى يسترجعوا أمجاد الماضى ويتوجان باللقب الأفريقي الغالى، على النحو التالى :-

نواقص الأهلى إفريقيًا

1- عدم التركيز فى الوقت الأخير من أحداث المباريات

يعانى فريق الأهلى من غياب التركيز من جانب لاعبيه، فى الأوقات الأخيرة من عمر المباراة، مما يضعه فى أزمات من حيث النتيجة.

فالأحمر استقبلت شباكه فى الأوقات الأخيرة من عمر المباريات هدفين أمام فريق الهلال السودانى أثرا بشكل كبير على ترتيبه فى المجموعة، فيجب على رينيه فايلر المدير الفنى للأهلى معالجة هذا الأمر فى المباريات القادمة، إذا أراد التتويج بالبطولة الافريقية.

 2- الفشل فى تحقيق الفوز خارج الديار

بدأ فريق الأهلى بطولة دورى أبطال افريقيا للنسخة الحالية، بأداء مميز ونتائج كبيرة، فحقق الفوز فى دور ال٦٤ من البطولة بنتيجة ١٣/٠ بمجموع المبارتين على حساب فريق إطلع بره، ثم كرر نفس الأمر فى دور ال٣٢ من البطولة بتحقيقه الفوز على فريق كانو سبورت بنتيجة ٦/٠ بمجموع المبارتين.

ولكن مع دخول الأهلى فى مرحلة المجموعات، وزيادة صعوبة وقوة المباريات، فشل الأحمر فى تحقيق الفوز خارج الديار فى ٣ مباريات خاضها، امام النجم الساحلى والهلال السودانى وبلاتنيوم، فتعرض للهزيمة من النجم، وتعادل مع بلاتينيوم والهلال السودانى .

الفريق البطل لابد من توافر لديه مقومات الفوز على أى فريق داخل أرضه أو خارجها، وهذا  ظهر بشكل واضح فى النسخ الأخيرة من هذه البطولة، والتى فشل الأهلى فى التتويج بلقبها نتيجة هزيمته خارج أرضه.

3- اختفاء شخصية لاعبى الأهلى ومنح الفرق المنافسة فرصة الدخول فى المباراة.

يعانى الأهلى فى بطولة افريقيا من غياب لشخصية وقوة لاعبيه، التى كانت تشكل عامل أساسي من نتائج الفريق فى الفترات الماضية.

فقوة الشخصية تساعد الفريق على الإحساس بالمسؤلية وتزيد من حماس اللاعبيين، ولكن فى هذا الجيل الحالى من لاعبى الأهلى، لم نلاحظ وجود القائد القوى الذى يحفز اللاعبين ويوجهم، وبالتالى لا تجد الفرق المنافسة أي صعوبة فى الدخول لأحداث المباراة وتشكيل خطورة كبيرة على الأهلى.

4- عدم استغلال الدفعة المعنوية المحلية

يقدم الأهلى أداء متميزا فى مسابقة الدورى المصرى، ولم يتعرض لأى هزيمة حتى الأن فى مشواره بالبطولة ويتصدر ترتيب المسابقة برصيد ٣٦ نقطة من ١٢ مباراة.

هذه النتائج الرائعة لا تظهر على الفريق فى المباريات الأفريقية، على الرغم من أهمية الدفعة المعنوية التى يعطيها المكسب والأداء الجيد فى مواصلة الانتصارات بمختلف البطولات وليست بطولة الدورى فقط.

5- افتقاد فايلر للخبرات الأفريقية

يفتقد السويسرى رينيه فايلر المدير الفنى لفريق الأهلى، الخبرات الأفريقية فى التعامل مع مثل هذه المباريات نتيجة عدم خوضه لتجارب فى القارة السمراء مسبقًا.

فتجربة فايلر مع الأهلى هى الأولى له فى الأجواء الأفريقية، وعلى الرغم من نجاحه حتى الأن مع القلعة الحمراء سواء على الصعيد المحلى أو الأفريقى بتأهله إلى دور الثمانية من بطولة دورى أبطال افريقيا، إلا انه مازال يفتقد للخبرات الأفريقية ويتعلم من خلال كل مباراة.

نواقص الزمالك على الصعيد الافريقى

1- ضعف الفريق هجوميًا

خاض الزمالك 10 مباريات فى مشواره الأفريقى حتى الأن، بداية من مواجهة فريق ديكاداها الصومالى الذى حقق الفوز عليه بنتيجة 13/0 بمجموع المبارتين فى دور ال64 من البطولة، ثم تعرض لهزيمة بعد ذلك فى دور ال32 أمام فريق جينراسيون فوت السنغالى بنتيجة هدفين لهدف، قبل أن يسترجع أوضاعه ويحقق الفوز عليه فى لقاء الإياب بنتيجة هدف نظيف .

تلقت شباك الزمالك خلال العشر مواجهات 6 أهداف، بينما سجل فى 6 مباريات خاضها بدورى المجموعات من البطولة 5 أهداف فقط، وهذه إحصائية ضعيفة جدًا لفريق بحجم نادى الزمالك ومجموعة اللاعبين التى يمتلكها .

وبالتالى لابد على الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى للأبيض، أن يعالج مشكلة الفريق من الناحية الهجومية إذا أراد الاستمرار فى المنافسة على لقب البطولة الغالى .

2- الفشل فى تحقيق الفوز خارج أرضه

فشل فريق الزمالك فى تحقيق أى انتصار خارج أرضه فى دور المجموعات من البطولة، فعلى الرغم من تحقيق الزمالك فوز خارج دياره فى بداية مشواره بالبطولة أمام فريق ديكاداها الصومالى بنتيجة 6/0، إلا انه فشل بعد ذلك فى تحقيق أى انتصار خارج ارضه مع تزايد قوة وصعوبة المباريات .

فالزمالك خاض 3 مباريات خارج أرضه تعرض للهزيمة فى مباراة أمام مازيمبى بثلاثية دون رد، وتعادل فى مواجهتين أمام زيسكو يونايتد وأول أغسطس .

تحقيق الفوز خارج الأرض يشكل عامل مهم فى تتويج الفرق بالبطولات، لذلك يجب على الزمالك استرجاع فكرة تحقيق الفوز خارج أرضه فى المباريات المتبقة له من عمر البطولة، إذا أراد التتويج بلقبها .

3-عدم ظهور خبرة كارتيرون الأفريقية حتى الآن

يمتلك الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى للزمالك، خبرة طويلة على الصعيد الأفريقى، فالفرنسى نجح فى التتويج بلقب البطولة مع فريق مازيمبى الكونغولى من قبل، وصعد بالأهلى للمباراة النهائية من البطولة ولكنه خسر اللقب لحساب الترجى التونسى.

ولكن خبرة كارتيرون لم تظهر على نتائج وأداء الزمالك حتى الأن على الرغم من تأهل الفريق لدور الثمانية، ولكن بأداء عليه علامات استفهام كبيرة ومقلق بالنسبة للجماهير البيضاء .

كارتيرون يمتلك سلاح قوى من خلال خبرته الأفريقية ومعرفته طريق التتويج بالبطولة من قبل، لذلك يجب عليه استخدامه حتى يقود الزمالك للمنافسة بقوة على اللقب الأفريقي الغالى، وحصد النجمة السادسة .

4- غياب الروح والحماس من جانب اللاعبين

يعانى الزمالك هذا الموسم من غياب للروح والحماسية والغيرة  على الفريق من جانب لاعبيه، فظهر ذلك بشكل واضح فى أكثر من مباراة للفرق سواء على الصعيد المحلى أو الأفريقي .

فإحساس اللاعبين بأهمية تحقيق المكسب والمقاتلة عليه لأخر دقيقة يفتقده بشكل كبير فريق الزمالك، فلم تظهر هذه الروح إلا فى مباراة طنطا فقط ببطولة الدورى والتى حقق الأبيض الفوز بها بنتيجة 3/2 .

الفريق البطل لابد من توافر لديه العديد من المقومات التى تساعده على تحقيق الانتصارات، ومن أهم هذه المقومات هى علاقة اللاعبين ببعضهم البعض وغيرتهم على ناديهم والمقاتلة لأخر دقيقة حتى يساعدوه فى تحقيق الألقاب والانجازات .

5- غياب شخصية الزمالك ومنح الفرق المنافسة فرصة الدخول فى المباراة.

يسمح الزمالك لكل الفرق فى الدخول لأحداث المباراة، وتشكيل خطورة كبيرة على الفريق تكلفه فى بعض الأحيان هزيمة.

فشخصية لاعبى الزمالك وقوتهم فى الملعب غائبة عن الفريق حتى الأن، ونلاحظ عدم تواجد قائد للزمالك بشكل حقيقى باستثناء طارق حامد الذى عندما يغيب يعانى الزمالك كثيرًا.

المرحلة المقبلة للفريق الأبيض لا تسمح بارتكاب أخطاء، فى ظل تراجع مركزه فى مسابقة الدورى المحلى وابتعاده نسبيًا عن المنافسة على لقب البطولة، وبالتالى عليه التركيز فى بطولة افريقيا.