سيدى أبوالحجاج فى الأقصر..مسجد بحلية فرعونية..أنشئ في العصر الأيوبي وآخر ترميماته بالقرن العشرين

" مسجد سيدى ابو الحجاج " بالأقصر هو مزيج  فريد من نوعه للحضارة الإسلامية والقبطية، حيث تجد نفسك تصلى فوق معبد فرعوني عريق ، ويحيطك جدرانه من كل اتجاه، وعلى أطلال كنيسة قديمة .

يقول عبد المنعم عبد العظيم مدير مكتب دراسات الصعيد أن مسجد أبو الحجاج به قبة تعتبر من الآثار الإسلامية الفريدة وأن مدخل المسجد يطل على معبد الأقصر وبه نقوش ورسومات تسجل تاريخ بنائه من حيث المئذنة القديمة التى تم بناؤها فى العصر المملوكي والمنارة الحديثة التى تم بناؤها فى العصر العباسي مشيرا بان المسجد شيد فى العصر الأيوبي وتحديدا عام 1286 (658 هجري) على يد الشيخ أحمد نجم نجل الإمام " ابو الحجاج الاقصري " وذلك تخليدا لذكراه .

وأضاف " عبد المنعم"  بان المسجد شيد بالناحية الشرقية لمعبد الأقصر هو أحد أكبر المعابد المصرية القديمة حيث تأسس سنة 1400 قبل الميلاد وشيد لعبادة  الإله آمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو، في عهد ملوك الأسرة الـ18 والأسرة الـ19 مشيرا بان المسجد يتميز باحتوائه على ‏أعمدة‏ ‏وأعتاب‏ ‏ونقوش‏ من معبد الأقصر.

وأوضح مدير مكتب دراسات الصعيد بان الإمام أبو الحجاج اسمه الحقيقي هو سيد يوسف عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد بن محي الدين بن منصور بن عبد الرحمن الملقب بشيخ بن سليمان بن منصور بن إبراهيم بن رضوان بن ناصر الدين بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى الشهير ابن نجم بن تقي الدين بن عبد الله بن الدين الدني بن عبدالخالق بن نجم الدين بن عبد الله أبي الطيب عبد الخالق بن أحمد بن إسماعيل أبي الفراء الشهير بن عبد الله بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الإمام علي زين .

وأضاف بأن "أبو الحجاج" ولد بمدينة بغداد بالعراق فى أوائل النصف الثاني من القرن السادس الهجري ونشأ في أسرة علي قدر كبير من الورع والتقوى تحت رعاية والده "عبد الرحيم بن يوسف" الذي كان يشغل منصبا رئاسيا في الدولة العباسية وتوفي فى عام ( 642 هـ / 1244م ) بمدينة الأقصر في عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبي عن عمر يناهز 90 عاما.

واردف بان المسجد طرأت عليه عمارات وتوسعات على مر العصور والسنوات، وتتكون مئذنته من ثلاث طبقات، وفي أعلاها مجموعة من النوافذ والفتحات، ويوصف مسجد سيدى أبو الحجاج بأن جميع أعمدة الداخل الثمانية عشر مدون عليها كتابات مصرية‏ ‏قديمة‏ ‏هيروغليفية، وقد ‏ ‏أبدع‏ الفنان ‏في‏ ‏تغطية‏ ‏الأعمدة‏ ‏بمون‏ ‏من‏ ‏الحجر‏ ‏الرملي‏ ‏للحفاظ‏ ‏على‏ ‏النقوش‏ ‏والزخارف‏ ‏من‏ ‏التدمير‏ ‏والتشويه، وأجريت عدة توسعات فى المسجد فتم ترميمه فى القرن التاسع عشر الميلادي وأوائل القرن العشرين.

اقرأ أيضا:

أمن الأقصر يرفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال مولد سيدى أبو الحجاج