الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطلاب وكورونا.. كيف يواجه أولياء الأمور مخاوف الفيروس مع عودة الدراسة

صدى البلد

في حين تستعد المدارس بكافة المحافظات لفتح أبوابها خلال الأسبوع الجاري، يتسرب القلق الى سمر محمد صاحبة الثلاثين عامًا وأم لثلاثة أطفال، من ذهاب ابنائها إلى المدرسة وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا، الذي أصبح وباءً يغزو العالم.

توضح سمر" مخاوفها من اصابة أحد ابنائها بهذا الفيروس الغامض في حال ذهابهم إلى المدرسة، ولكنها تبدد هذا الخوف من خلال إقناع نفسها بأن كل ما يدور برأسها مجرد هواجس سيطرت عليها، بعد علمها بتفاصيل انتشار فيروس كورونا بلا هوادة في الصين وأغلب بلاد العالم، بحسب وصفها لموقع "صدى البلد".

عدم ظهور أي حالات لفيروس كورونا بمصر ومحافظتها يطمئن الام لدفع أبنائها الثلاثة للذهاب إلى المدرسة الكائنة بمنطقة مدينة نصر والقرببة من محل سكان الأم وأبنائها.

مخاوف الأسر من ذهاب أبنائهم إلى المدرسة هي الحالة السائدة، بين أولياء الأمور في مدرسة أبناء "سمر" وذلك بعد حديثها إلى العديد منهم، معبرين عن قلقهم من انتشار فيروس كورونا القاتل، ليقرر بعضهم عدم توجيه أبنائهم إلى المدرسة حرصًا  على صحتهم وابعادهم عن اي مخاطر قد تصيبهم جراء انتشار الفيروس كما تزعم الأنباء العالمية.

توعية أبنائها بالنظافة الشخصية ومنحهم المطهرات اللازمة، هي ما لجأت إليه "سمر" لحماية ابنائها من اي عدوى قد تصيبهم  خلال عودة إلى المدرسة خلال الأيام القادمة ، التي أصبحت عبئا ثقيلًا على قلوب الأسر بسبب الفيروس اللعين، على حد تعبير " سمر".

التوكل على الله هو الأمر الذي تعتمد عليه "سمر" في قرار ذهاب أبنائها إلى المدرسة، داعية من الله بأن يحفظهم من اي سوء لايمانها الشديد بلطفه في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم بسبب فيروس كورونا الذي ظهر في أواخر العام الماضي وزادت وتيرة انتشاره في غضون الشهر الماضي.

وبحسب بيان  وزارة التربية والتعليم تفتح المدارس الوابها، يوم السبت الموافق 8 فبراير 2020 ، حيث أكدت الوزارة  أنه لا صحة  لمزاعم تأجيل الدراسة فى الفصل الدراسى الثانى من العام الدراسى 2020/2019، وأنه لا نية لتأجيل الدراسة للفصل الدراسى الثانى

ووفقًا لإحصائيات مسبقة  بلغ عدد التلاميذ 23.2 مليون تلميذ بمراحل التعليم قبل الجامعي عام 2017/2018 مقابل 22.5 مليون تلميذ عام 2016/2017 بزيادة بلغت نسبتها 3.3% من إجمالي التلاميذ.

أما عدد المدرسين فقد بلغ 1.19 مليون مـدرس عــام 2017/2018 مقابل  1.16  مليون مـدرس عام 2016/2017، بزيادة بلغت نسبتها 2.8  % من إجمالي المدرسين.

وبلغ عدد المدارس 11.5 ألف مدرسة بالتعليم ما قبل الابتدائي بالتربية والتعليم، 932 معهدًا بالتعليم الأزهري للعام الدراسي 2017/2018.

نقص الكمامات الطبية وغلاء سعرها إلى الضعف هو الأمر الذي كشف عنه أحد الصيادلة لموقع صدى" البلد"، وذلك لنقص الكمامات من السوق بسبب إقبال الأسر على شرائها قبل ذهاب أبنائهم من المدارس ليجنبهم خطر العدوى من فيروس كورونا  المنتشر.

5 جنيهات للكمامة الواحدة هو السعر الرجاء باغلب الصيدليات لشحها من السوق الطبي، وتزايد الطلب عليها بشكل كثيف خصوصًا خلال الفترة الماضية، قبل فتح المدارس أبوابها  بدءً من يوم غد.

محاولة مساعد الأسر في إيجاد الكمامات الطبية هو الذي يسعى إليه الصيدلة، لإعانة الأسر في مواجهة هذا الفيروس المنتشر، والذي لم يظهر أي حالات مصابة بهذه المرض حتى الان في مصر، وفقًا لحديث الصيدلي لـ " صدى البلد".

وحسب الأرقام الواردة من شعبة المستلزمات الطبية، فإن حجم إنتاج الكمامات في مصر يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون كمامة سنويا، بينما يبلغ حجم الاستيراد 3 ملايين كمامة شهريا أي نحو 36 مليون كمامة سنويًا، لأن هناك 4 مصانع فقط متخصصة في إنتاج الكمامات نتيجة لضعف الطلب، وهناك 20 شركة تعمل في مجال في مجال استيراد الكمامات التي تتمتع بميزة انخفاض الرسوم الجمركية عليها وتبلغ 5% فقط، واسعار الكمامات بالسوق المحلي، ما بين 75 و100 قرش للكمامة.

التحذير من استخدام الكمامات غير المضمونة التي تصنع بمصانع بير السلم المجهولة، هو التنبيه الذي أدلى به " محمد إسماعيل عبده" ،  رئيس شعبة المستلزمات الطبية خلال تصريحات صحفية له في ظل الاستهلاك المتزايد على الكمامات الطبية بالأسواق المصرية 

واجب التدريس للطلاب، هو الأمر الذي دفع " خالد محمد" مدرس بإحدى المدارس الحكومية بالقاهرة، إلى الذهاب إلى المدرسة، السبت المقبل،  لمنح الطلاب حقهم في التعالم، بالرغم من شعوره بالخوف بسبب أنباء تزايد حالات المصابة بفيروس كورونا.

عدم ذهب الطلاب المصابين بالانفلونزا إلى المدرسة هي النصية التي قدمها" خالد" إلى أولياء الأمور لتجنب، إصابة أي طالب  باي عدوى فيروسية في ظل ظهور كورونا، الذي أصبحت فزعها الجميع حول انحاء العالم، وليس في مصر فقط.

بحسب الإحصائيات العالمية المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية تسبب فيروس كورونا منذ اندلاعه بوفاة 638 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 31220 شخصًا على مستوى العالم، في حين يستمر الفيروس في الانتشار حول العالم حيث وصل إلى نحو 25 دولة حتى الوقت الحالي.