الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجيش اللبناني يحذر المتظاهرين: لا تدخلوا في مواجهات معنا

الجيش اللبناني
الجيش اللبناني

دعا الجيش اللبناني المتظاهرين السلميين إلى عدم الدخول في مواجهات بالقوة مع وحدات الجيش والأجهزة الأمنية، وذلك على خلفية الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي ستُتخذ، اليوم الثلاثاء، في محيط مجلس النواب بوسط العاصمة بيروت؛ لتأمين انعقاد جلسة البرلمان المخصصة لمناقشة البيان الوزاري ومنح الحكومة الجديدة الثقة.


وأكد الجيش اللبناني– في بيان- أن القوات المسلحة والقوى الأمنية مكلفون بحماية المواطنين ومواكبتهم خلال التظاهرات السلمية، وهو ما يقتضي عدم مواجهتهم بالقوة وأن يلتزم المتظاهرون بتوجيهاتهم حفاظا على الأمن وسلامة المحتجين.


وشدد الجيش اللبناني على أن التظاهر السلمي حق مقدس يكفله الدستور ويصونه القانون، شأنه في ذلك شأن حرية التنقل لجميع المواطنين اللبنانيين.

يشار إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب، ستعرض على مجلس النواب، على مدى يومي غد وبعد غد، بيانها الوزاري الذي يتضمن خطط واستراتيجيات عمل مجلس الوزراء، وذلك في سبيل نيل الثقة النيابية.


وكانت مسيرات احتجاجية قد جابت مساء الإثنين، عددا من الشوارع الرئيسية في العاصمة اللبنانية بيروت ومناطق أخرى في المحافظات المختلفة، معلنة رفض انعقاد جلسة المجلس النيابي المقرر إجراؤها صباح الغد في سبيل منح الثقة النيابية للحكومة الجديدة، ودعا المشاركون في المسيرات جميع المواطنين اللبنانيين إلى الاحتشاد اعتبارا من السابعة صباحا لمنع وصول النواب إلى مقر البرلمان بساحة النجمة في وسط بيروت.


واعتبر المشاركون في المسيرات أن الحكومة الجديدة غير جديرة بالثقة الشعبية ولا تعبر سواء في تشكيلها أو بيانها الوزاري، عن تطلعات المتظاهرين والشعب اللبناني المنتفض منذ 17 أكتوبر الماضي.


وعلى صعيد متصل، أعلنت كتلة الوسط المستقل (الكتلة النيابية لتيار العزم برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي وتضم 4 نواب) في ختام اجتماعها الليلة، عدم حضور الجلسة النيابية المقررة غدا وحجب الثقة عن الحكومة الجديدة، حيث اعتبر أعضاء الكتلة النيابية أن حكومة حسان دياب تألفت وفق منطق التنازع على الحقائب والحصص الوزارية بين القوى والتيارات السياسية وذلك بالمخالفة لإرادة الشارع اللبناني المنتفض الذي يطالب بتشكيل حكومة من الاختصاصيين (تكنوقراط) المستقلين عن القوى والأحزاب السياسية.


من جانبه، أعلن الحزب السوري القوى الاجتماعي (أحد أقطاب تحالف قوى الثامن من آذار التي اختارت الدكتور حسان دياب لترؤس وتشكيل الحكومة) عدم مشاركة كتلته النيابية - والتي تضم 3 نواب - في جلسة الغد النيابية ومن ثم حجب الثقة عن الحكومة، مشيرا إلى أن مسار تأليف الحكومة جاء قائما على المحاصصة والاستئثار العددي من قبل عدد من القوى السياسية، وكون البيان الوزاري "لا يرقى إلى مستوى مواجهة التحديات التي يمر بها لبنان ولم يقدم تصورا لمعالجة إنقاذية للأوضاع المالية والاقتصادية" بحسب وصف الحزب.


وسيترتب على عدم مشاركة الكتلة النيابية للحزب السوري القومي الاجتماعي في جلسة الغد، أن سقف الثقة النيابية للحكومة لن يتجاوز بأي حال من الأحوال الـ 66 صوتا، لاسيما وأن تكليف الدكتور حسان دياب ترؤس وتشكيل الحكومة خلال الاستشارات النيابية الملزمة التي أجريت في 19 ديسمبر الماضي، جاء بأصوات 69 نائبا وجميعهم من تحالف قوى الثامن من آذار السياسية الذي يتزعمه حزب الله، علما أن البرلمان اللبناني يتألف من 128 نائبا.


وكانت الكتلتان النيابيتان لـ تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، قد أعلنتا في وقت سابق من اليوم، المشاركة في جلسات الثقة التي سيعقدها البرلمان ابتداء من الغد لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة، مع التصويت بحجب الثقة النيابية عن الحكومة.


وأعلنت الكتلة للنيابية لحزب الكتائب اللبنانية، وكذلك عدد من النواب المستقلين، خلال الساعات القليلة الماضية، مقاطعة الجلسة النيابية وعدم المشاركة فيها، معتبرين أن الحكومة الجديدة هي صورة طبقة الأصل من الحكومة السابقة التي أسقطتها الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ 4 أشهر.