الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد موسى يكتب: إنها الأهرام يا عزيزي

الإعلامي أحمدموسى
الإعلامي أحمدموسى

كتب الإعلامي أحمد موسى مقال هاما ، تحت عنوان : "إنها الأهرام يا عزيزي"، قال فيه إن الصحافة المصرية الورقية تتعرض لمحنة حقيقية ضربتها خلال السنوات مما دفعها لتكون تحت القصف العشواني من بعض العاملين المهنة رغم معرفتهم بالأسباب التي أدت للحالة التي وصلت لها الصحافة.

وأضاف أحمد موسى : " كما طال الصحافة القصف ممن لايعرفون قيمة ومسئولية هذه المهنة سنوات امتدت لأكثر من 140 عاما بالنسبة لصحيفة الأهرام، والتي حملت مشعل الدفاع عن مصر وكل مؤسساتها، وحملت مشاعل التنوير حول العالم منذ صدور عددها الأول عام ۱۸۷۱، وحتي اليوم، ولم تكن هناك وسائل إعلام سواء تليفزيونا أو إذاعة لكن كانت الأهرام موجودة يصل صوتها ورسالتها التنويرية لأرجاء الدنيا، وهو ما جعلها تستمر  رغم التحديات التي واجهتها".

وتابع : " حملت الأهرام، ومازالت تاريخا غير مسبوق، في السياسة والثقافة والاقتصاد والرياضة في الداخل والخارج، و هي دیوان الحياة المعاصرة بحق، لديها كنز هائل من المعلومات  والصور التي تتجاوز 8 ملايين صورة تجسد العالم في 144 عاما هي  العمر المتد للصحيفة العريقة، نقلت الأحداث ومازالت تفعل رغم التطور التكنولوجي الهائل، والذي أثر علي الصحف الورقية حول العالم وليس مصر وحدها، وكما فتحت صفحاتها للخبر والتحليل السياسي  انطلقت من خلالها مقالات التتوير من الأمام محمد عبده وجمال الدين إنریس وبنت الشاطيء وعبد الرحمن الشرقاوي وزكي نجيب محمود ولطفي الخولي، ومع بدایاتها الأولي ابتكرت الفنون الجديدة في عالم صاحبة الجلالة  ومنها الحوارات الصحفية وكان أولها مع الزعيم أحمد عرابي". .

وأضاف : " ومع الإعداد لثورة 1919، كتبت الأهرام رسالة شهيرة أنها صحيفة كل المصريين، وتحولت كل صفحاتها لمقالات الرأي الوطنية والقومية واهتمت بالشعراء الذين أثروا حياتنا وفي مقدمتهم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم ، ولأنها الأهرام حملت مشعل الدفاع عن مصر وكل مؤسساتها، وحملت مشاعل التنوير حول العالم منذ صدور عدها الأول عام ۱۸۷۹، وحتى اليوم، وخرجت إلى العالمية ونقلت الحرب العالية ومن خلال صفحاتها ".

وتابع : " كان العالم يتابع ثورة الضباط الأحرار عام 1952، والعدوان الثلاثي على مصر، وهزيمة 1967 وحرب الاستنزاف وإغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات  وصولا لنصر اکتوبر 1973، وعبر صفحاتها أسهمت في خطة الخداع الاستراتيجي بنشر أخبار عن القوات المسلحة  فكانت الاستخبارات الإسرائيلية تحلل كل ما يكتب في الأهرام ،في صفحات الأهرام ، حتى صفحة الوفيات " . 

وواصل قائلا : " استمر الأهرام تدافع عن الوطن حتى ضد الإرهاب منذ سبعينيات القرن الماضي وحتي اليوم، وكشفت مخططات التنظيم الإخواني طوال سنوات سبقت يناير ۱ ۲۰۱، وعلى صفحاتها كانت المواجهات الفكرية وكشف ضلال هذه الجماعات الإرهابية، وما حدث بعد 2011، کان له تأثير كبير على الصحافة المصرية ومنها الأهرام".


وأكد أن الأهرام عانت كثيرا بفعل الصغار الذين هالوا التراب على تاريخ هذه المؤسسة وشككوا في توجهاتها ورسالتها، وجاءت جماعة الإرهاب ما بين 2012 وحتى 30 يونيو 2013 لتدير الأهرام ، وأرادوا تحويلها لعزية تابعة للجماعة واختطفوها مثلما  خطفوا مصر وعملوا علي زرع عناصرهم في أماكن عديدة لكنهم فشلوا في هدم هذا الكيان الذي يعبر عن ضمير الأمة وليس النظام.

وتابع : "تأثر القراء بحملات الهجوم التي طالته الصحافة الورقية مما أفقدها الكثير من تأثیرها وتراجعت عدة خطوات للخلف لكنها تستطيع النهوض من جديد لما تملكه من قوة بشرية هائلة تضم المئات من الكفاءات المهنية لكن أيضا يجب عدم نسیان الدور الوطني للمؤسسات
وماتعرضت له في السنوات التسع الماضية ".

وتابع : " ربما لم تكن المؤسسات  سببا مباشرا فيه بل ضربها ما ضرب مختلف المؤسسات ،  ويکفي فخرا لكل الصحافة القومية  أنها استمرت و وقفت صامدة أمام تسونامي جحافل الغزو والتدمير والتشكيك والتخوين، وأسهمت الدولة تقديم الدعم ومازالت تفعل ذلك لكي تؤدي الصحافة رسالتها الوطنية وسوف  تواصل مسئولياتها بكل المخلصين فيها والذين يدافعون عنها امام محاولات الهدم..عملية الإنقاذ تتطب المكاشفة والمصارحة من الجميع، بعيدا عن إغراق المؤسسات بأمور شكلية أو ضغوط عليها  فيجب تقدير نضالها ومواققها ورسالتها الثنويرية".