الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تفشي كورونا.. لماذا تظهر الأمراض الجديدة والأوبئة في الصين أولا

لماذا تبدأ الأمراض
لماذا تبدأ الأمراض الجديدة في الصين دائما؟

نشأت في الصين العديد من الأوبئة خلال العقود الماضية، لذلك تعتبر منطقة ساخنة للأمراض الجديدة، آخرها فيروس كورونا المستجد الذي أرعب العالم.

 

وتسبب فيروس ”كورونا“ COVID-19 في إصابة أكثر من 70 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، مسببا وفاة أكثر من 1800 شخص.

 

وقال الدكتور "ستيفن نوفيلا" إن "سبب حدوث ذلك ليس شيئا غامضا، فهناك الكثير من المجموعات المتمركزة من السكان، إلى جانب الاتصال الشديد بالكثير من أنواع الحيوانات التي ليس لديها النظافة الكبيرة المطلوبة، وكل ذلك يُعد وصفة لجلب هذه الأنواع من الفيروسات".

 

و صرح الدكتور "بيتر دازاك"، رئيس منظمة "EcoHealth Alliance"، لشبكة "بي بي إس" الأمريكية، أن "جنوب وسط الصين هو وعاء معروف لمزيج من الفيروسات، فهناك تتم تربية الماشية بكثرة، وخاصة الدواجن والخنازير، مع محدودية الرقابة الصحية والتراخي".

 

وغالبا ما يجلب المزارعون مواشيهم إلى الأسواق الرطبة حيث يمكنهم الاتصال بجميع أنواع الحيوانات الغريبة.

 

ويمكن لهذه الطيور والثدييات والزواحف المختلفة أن تستضيف الفيروسات التي يمكنها القفز والتحور بسرعة، بل وربما تصيب البشر والخبراء على يقين أن هذا هو بالضبط ما حدث مع فيروس كورونا الحالي، ولهذا السبب، أصدرت الصين يوم 30 يناير الماضي، حظرا مؤقتا على تجارة الحيوانات البرية.

 

وفي التقرير الذي نشره موقع "realclearscience" ذكر أيضا أن هناك أسبابا ثقافية لجعل الصين مصدرا لتفشي الأمراض.

 

وكانت صحيفة "سميثسونيان" قالت في عام 2017، إن الكثير من الصينيين في الريف، وحتى سكان المدينة، يصرون على أن الدواجن المذبوحة طازجة وصحية أكثر من اللحوم المبردة أو المجمدة، وهذا يجعل هناك فرصة كبيرة للبشر للتواصل مع التغيرات الجديدة لهذه الحيوانات.

 

علاوة على ذلك، عندما يصاب العديد من الصينيين بالمرض، فإنهم يبحثون أولا عن الطب الصيني التقليدي، حيث يخطئ الممارسون بانتظام في تشخيص الأعراض، ثم يقدمون الوخز بالإبر أو العلاجات العشبية أو الحيوانية غير الفعّالة.

 

وهذا يزيد بشكل كبير من معدلات الوفيات أثناء تفشي المرض ويسمح للأفراد المصابين بالعودة إلى الجمهور حيث يمكنهم إصابة المزيد من الناس.

 

وقد تم الترويج بالفعل في الصين على نطاق واسع بشكل مضلل لسائل يتألف من زهر العسل، والقلنسوة الصينية، ونبات forsythia كعلاج لفيروس كورونا.

 

وأضاف التقرير أن "الصين تشتهر أيضا بسريتها ورقابتها، والنظام ينتقد خبراء الصحة الذين يحاولون التنبيه إلى الفيروسات الجديدة، لكن هناك بعض الدلائل أيضا على أن الصين تتخلص من السرية التي أعاقت الاستجابات العالمية للأنظمة السابقة".

 

ويعد حظر بيع الحيوانات الحية بشكل دائم في الأسواق العامة، ووضع وتنفيذ لوائح سلامة الأغذية، وعدم تشجيع استخدام الطب الصيني التقليدي، من الخيارات التي يجب أن تكون جميعها مطروحة.

 

وأشار التقرير إلى أنه دون اتخاذ إجراءات على مستوى البلاد، من شبه المؤكد أن 1.4 مليار مواطن صيني سيتعرضون مرة أخرى لتفشي الأمراض الخطيرة.