كان يحج فيها قدماء المصريين .. حكاية أبيدوس مع ملوك الفراعنة

لعبت سوهاج دورًا بارزًا في التاريخ المصري القديم وإليها ينتسب أغلب الظن أولئك الحكام العظام الذين قاموا بتوحيد قطري مصر شمالًا وجنوبًا وكان آخرهم الملك "نعرمر".

 أقام بعض ملوك الأسرتين الأولى والثانية مقابرهم في أبيدوس كما عثر على مقابر لبعض ملوك الأسرة الثالثة عشر، حيث عثر على مقبرة الملك "سوبك حتب الأول" وكذلك مقبرة لملك لم يُذكر اسمه من قبل وهو الملك "سنب كاي"

ضمت الجبانة الجنوبية مجموعة من المقابر الرمزية البعض الملوك، والتي تقع إلى الجنوب من معبد ستي الأول بأبيدوس، فقد عثر على قبر رمزي للملك سنوسرت الثالث، كما عثر على مقبرة رمزية محفورة في الصخر ترجع للملك أحمس الأول، وبالقرب منها شيد قبرا رمزيًا لجدته الملكة "تتي شري".

وقد خلدت قائمة أبيدوس عدد 76 اسمًا لملوك مصر، وهي القائمة التي عُثر عليها بالجزء الجنوبي من معبد ستي الأول

أبيدوس

تُعد أبيدوس أحد أقدم المدن بمصر العليا التي احتفظت بمكانتها على مدار العصور التاريخية المختلفة.

تقع أبيدوس إلى الغرب من مدينة "البلينا" بسوهاج، وكانت المركز الرئيس لعبادة المعبود أوزيريس رب الموت، كانت أبيدوس قبلة للحج في مصر القديمة والعاصمة الدينية للإقليم الثامن من أقاليم مصر العليا، والذي أطلق عليه "أبد جو" ثم أصبحت في اليونانية "أبيدوس".

تضم أبيدوس العديد من المناطق الأثرية كمنطقة أم الجعاب والتي تضم مقابر بعض ملوك الأسرتين الأولي والثانية، والأوزيريون الذي يعد مقر أو ضريح لأوزيريس، ومنطقة كوم السلطان والتي تضم أقدم معبد للمعبود

أوزيريس والذي يرجع للأسرة الأولى بالإضافة إلى شونة الزبيب التي تضم اسوار كبيرة من الطوب اللبن، هذا بجانب المعبد الرائع للملك "ستي الأول" ومعبد الملك "رمسيس الثاني".

وتوحيد مصر بدأ من سوهاج، وكانت أبيدوس قبلة الحج لكل المصريين عندما كانت مصر إمبراطورية، تمتد من بلاد الرافدين حتى جبال الجزائر وانتهاء بمنابع النيل في وسط أفريقيا.

وكان حتي وقت قريب يطلق علي ابيدوس قرية العرابة المدفونة لان آثارها مدفونة تحت الرمال وتم تغيير الاسم الي الاسم الحقيقي لها وهي قرية أبيدوس، والتي تعد من القري الاشهر والاعرق في المحافظة وفي مصر.

وجود المعابد الفرعونية

يوجد بالمدينة اهم المعابد الفرعونية وهو معبد سيتي الأول ومعبد رمسيس الثاني وهما يتميزان بالنقوش المصرية القديمة البارزة، ومعبد الأوزريون وهذه المدينة كانت المركز الرئيسي لعبادة الإله أوزوريس.

وكان يحج إليها قدماء المصريين ليبكوا الإله أوزوريس حارس الحياة الأبدية، واكتشف فيها أقدم القوارب في التاريخ بالمقابر القديمة إلى الغرب من معبد سيتي الأول والد رمسيس الثاني، مؤسس الأسرة ١٩ والتي اشتهرت بتسمية الكثير من ملوكها حتى رمسيس 11 نسبة إلى اسم مؤسس الأسرة.