الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوي تشغل الأذهان.. ماذا كان يفعل الرسول في شهر رجب؟ المفتي يجيب.. وكيف أعرف بوصول الصدقة لوالدي المتوفى.. ما تدعيش على ابنك.. أمين الفتوى يحذر الأمهات لهذا السبب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

  •  مجمع البحوث: عمل مظلة على مقابر العائلة للحماية من الشمس عند الزيارة جائز
  • علي جمعة: زيارة القبور في الأعياد جائزة ولكنها ليست واجبة


تلقت دار الإفتاء المصرية، العديد من الأسئلة والاستفسارات التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وما التوجيه الشرعي الصحيح للتعامل مع ما يواجهونه من قضايا يحتاجون فيها إلى رأي الشرع من علماء الدين، وفيما يلي يستعرض «صدى البلد» أبرز هذه الفتاوى.

وورد سؤال للشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤالا يقول" كيف أعرف أن الصدقة وصلت لوالدي المتوفي".

أجاب أمين الفتوى، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار أن الله عز وجل سيقبل الصدقة ، كما وفق العبد للصدقة وعلينا أن نحسن الظن بالله، وقال تعالى إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.


هل تجوز الصدقة على غير المسلم.. سؤال ورد للشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء.


أجاب أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه يجوز الصدقة على غير المسلم وهى من البر الذى أمرت به الشريعة".


وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الصدقة تجوز لغير المسلمين، وتجوز أيضًا للأغنياء.


وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «هل تجوز الصدقة على غير المسلم؟»، أنه يجوز إعطاء الصدقة للعُصاه والأغنياء وغير المسلمين، فيما أن الزكاة مفروضة للفقراء المسلمين فقط، منوهًا بأنه إذا كان المسلم غنيًا، فيجوز أن يأخذ من الصدقة لسداد ديونه أو تهيأة حاله، أو لرفع مستواه، إلى آخره، فالصدقة بابها واسع، أما الزكاة فبابها ضيق، حيث إنها من أجل الفقراء المسلمين فقط.


حكم دفع الزكاة لغير المسلمين .. قال الله تعالى: « إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)»التوبة.


تلقى الشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من سائل يقول فيه هل من الأفضل أن يفعل الإنسان الصدقة الجارية قبل وفاته أم بعدها".


وأجاب أمين الفتوى خلال لقائه على فضائية "الناس" ، أنه من الأفضل أن يخرج الإنسان الصدقة الجارية قبل وفاته، لكن لو توفى يجوز لابنه او جاره أن يهب ثواب أي صدقة جارية على روحه بعدها، فالأمر جائز في الحالتين، لكن الأصل أن يفعلها الإنسان لنفسه قبل موته.

 

دعاء الأم على أبنائها.. تلقى الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالا من فتاة تقول "والدتي عصبية جدا وكثيرا ما تدعي عليّ.. هل يُقبل دعاؤها؟".


وأجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الأم التي تدعي على أبناءها، قد توافق ساعة استجابة، ويقبل الدعاء محذرا الأمهات من هذا الأمر.

 

وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الظالم دعوته مردودة عليه، فالإنسان يدعو الله سبحانه وتعالى وإنما عند الله لا يطلب إلا بطاعته.


وأضاف الشيخ محمود شلبي، فى إجابته عن سؤال «هل دعاء الأم الظالمة مستجاب؟»، أنه طالما لم يصدر من الأبناء تقصير أو عقوق تجاهها فإن عملها يعد محرما في الشرع وهي آثمة لأنها معتدية بغير حق ومضيعة للأمانة التي ائتمنت عليها، فدعاء الظالم لغو لا حرمة له في الشرع ولا يستجيب الله لدعائها لأنه دعاء بالإثم والقطيعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة".


وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن هذا الدعاء يعتبر اعتداءً في الشرع وقد نهى الله عن ذلك فقال- تعالى-: "ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"، وقد ورد في السنة النهي عن ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجاب لكم، رواه أبو داود.


وأشار إلى أنه لا يصح للإنسان أن يكون ظالمًا معتديا وآثما ويدعو الله، قائلًا: "فلا تخافوا من دعوات والدتكما فهى دعوة جائرة ليس لها وجه حق".

 هل دعاء الأم على ابنتها مستجاب

ورد سؤال لمجمع البحوث الإسلامية، مضمونه "هل الأم اذا دعت على ابنتها يُتقبل منها الدعاء؟".

 وأجاب مجمع البحوث، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا: "إن دعاء الأم على ابنها أمر في غاية الخطورة، وهو مظنة الإجابة، والواجب على هذه البنت أن تحقق رضاها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ما دام أنه غير محرم شرعا".


 وأكد المجمع أنه يجب على هذه الفتاة أن تحسن إلى أمها وتبرها، فإن فعلت ذلك، فلا يضرها دعاؤها عليها؛ لأنه اعتداء منها في الدعاء وهو غير مقبول.


واستدل مجمع البحوث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".


 

حكم عمل مظلة على مقابر العائلة للحماية من الشمس عند الزيارة.. سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية.

 

أجاب مجمع البحوث عبر صفحته على الفيسبوك، لا بأس بعمل المظلة عند المقابر؛ لدفع الضرر عن زائريها، كحرارة شمس شديدة أو مطر أو نحو ذلك، شريطة خلوها من الكبر والخيلاء.

 

ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من سائل يقول "توفي أخي، وكثيرًا ما أقوم أنا وأمي وإخوتي البنات بزيارته في المقابر. فهل زيارة النساء للمقابر حلال أم حرام؟ وإذا قامت بالزيارة ما الحدود التي يجب أن تلتزمها؟

 

أجاب جمعة في فتوى له، أن زيارة القبور في ذاتها مندوبة للرجال والنساء؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: «كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا» رواه النسائي، وأما قوله عليه الصلاة والسلام: «لَعَنَ اللهُ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ» رواه بن حبان، فهو محمولٌ على ما إذا كانت زيارتهن للقبور لتجديد الحزن والبكاء على ما جرت به عادتهن.

 

 

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن زيارة القبور في الأعياد جائزة ولكنها ليست واجبة، لافتا إلى أن هذا البعض اتخذ هذا الأمر كطقوس يفعلها في كل عيد أو مناسبة.

 

وأضاف جمعة خلال أحد الدروس الدينية أنه لا يوجد مانع في الشريعة زيارة القبور سواء في الأعياد والمناسبات وغيرهما.

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن شهر رجب له فضائل ونفحات ربانية، فقد خلق الله الكون وجعل بعض الأماكن أفضل من الأخرى، وبعض الأزمان أفضل من بعض، وبعض الأشخاص أفضل من بعض.


وأضاف علام في تصريحات له، أن الأزمان كلها محل عبادة وتقرب إلى الله؛ لكن الأشهر المقبلة هي مفضلة عند الله، لذلك يجب أن نكثر فيها من العبادة والتقرب إلى الله، بإحسان القول وإحسان المعاملة مع الناس، وبر الوالدين وغيرها من الأعمال المحببة إلى الله تعالى، كما يجب أن نستفيد من هذه الأيام ولا نضيعها.

 

وأكد أن الله تعالى فضَّل الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- على سائر المرسلين وسائر الخلق، منوهًا بأن الرسول كان إذا أقبل شهر رجب يدعو الله أن يبلغه رمضان وهو على طاعة.

 

وأكد أنه لا حرج في أن يصوم الإنسان في رجب كما يظن البعض، مشيرًا إلى أن الصيام من العادات المستحبة في كل وقت إلا ما حرم الله مثل صيام يوم عيد الفطر والأضحى وأيام التشريق.

 

وتابع: إن الإسلام مبني على اليسر والسماحة، لأننا عندما ننظر إلى الإطار العام للتكاليف الشرعية نجدها لا تخرج عن قدرة الإنسان واستطاعته، فالشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ولا يوجد بها تشدد، وقد أعطانا الرسول النموذج عندما كان يخير بين أمرين فيأخذ بالأيسر".