عقب اكتساب فايز السراج وحكومته أرضية مشتركة مع النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، تحاول حكومة الوفاق جر الأمريكيين إلى الصراع الليبي والاحتماء بواشنطن.
ودعا وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية الولايات المتحدة إلى إقامة قاعدة عسكرية في ذلك البلد بحجة مواجهة النفوذ الروسي المتزايد في افريقيا، وفقا لوكالة "بلومبيرج".
وقال فتحي باشاغا الوزير بحكومة السراج إنهم اقتراحوا على الأمريكيين إنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا بعد أن وضع وزير الدفاع مارك إسبر خططًا لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في القارة السمراء.
وأوضح في تصريحات للوكالة أنه كان يأمل في إعادة انتشار القوات الأمريكية حتى لا يتركون مساحة فراغ تستغلها روسيا.
وي أواخر يناير، قال وزير الدفاع الأمريكي إن بلاده لن تسحب جميع قواتها من إفريقيا ، لكنه أقر بأن المراجعة جارية لمراعاة الاستراتيجية الجديدة التي تجعل مواجهة روسيا والصين هي الأولوية، حيث تمتلك واشنطن نحو 6000 جندي في إفريقيا ، بمن فيهم أولئك الذين يحرسون المنشآت الدبلوماسية ، وفقًا لمسؤول أمني.
الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل أكد الوزير أن حكومة الوفاق لن تمانع من إنشاء قاعدة عسكية لأنها ستؤدي إلى الاستقرار وتساهم في محاربة الإرهاب وتمنع تدخل الدول الأجنبية على حد قوله.
ويحاول عملاء فايز السراج التقرب من تركيا وواشنطن أملا في الحصول على دعم ضد الجيش الليبي الذي يتقدم في محاور المعارك بمحيط طرابلس، حيث اعتبر مستشار السراج الطاهر السني أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي استجابت لنداء حكومة الوفاق عندما لم يحرك المجتمع الدولي ساكنًا.
من جانبه، اعترف أردوغان بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا ومقتل عدد منهم، إضافة إلى عدد من العسكريين الاتراك في طرابلس.