الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أريد أن أكون مع الله.. حكاية مراهق بريطاني دفعه التنمر لـ الانتحار

صدى البلد

كان التنمر رفيقه الذي يرافقه كظله أينما ذهب، فعلى مر مراحله الدراسية المختلفة كان التنمر من قبل الأصدقاء وزملاء الدراسة والمحيطين يقترب منه أكثر فأكثر حتى أودى بحياته منتحرًا بحبوب من الأدوية. 

كانت تلك هي المأساة التي عاشها المراهق "سيمون بروكس" في خلال سنوات عمره القصيرة، فلم يتحمل ذاك الطفل نظرات وهمسات وكلمات المتنمرة من شكله ولون بشرته، فأقدم على الانتحار بتناوله جرعات عالية من الأدوية التي أنهت حياته. 

وتقول والدته "جولي ستيوارد" صاحبة  الـ  53 عامًا ، من تونيريفيل بمقاطعة  ويلز، أنه تم العثور على مذكرة انتحار في وقت لاحق في منزلها وفي غرفة ابنها وهو يعتذر له عما فعله بنفسه، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضافت "جولي" إن سيمون عانى على أيدي المتنمرين طوال طفولته وهي تقوم الآن بحملة مع الآباء الآخرين في جميع أنحاء المملكة المتحدة لدفع الحكومة إلى إدخال قوانين جديدة تضمن عدم تجاهل الشكاوى لتجنب مآسي مماثلة.

ووصفت جولي ابنها بأنه كان جميل ومطيع وهادئ، وكان واضحًا جدًا أنه حساس، وأضافت بإنه لم يكن يفهم دائمًا المواقف الاجتماعية ، واعترف بأنه كان أكثر ارتياحًا للتواصل الاجتماعي مع البالغين من الأشخاص الذين بلغوا سنهم ، والتي تعتقد أنها جعلت منه هدفًا سهلًا.

وقبل وفاته مباشرة أوضحت "جولي" أنهم اتفقوا على السماح لسيمون بالتعليم المنزلي ، لأنه يخشى الذهاب إلى المدرسة بسبب التنمر وما يتعرض له، ولكن القرار جاء متأخرًا.

فقد غادر سيمون المدرسة مبكرًا وكتب خطاب وداعًا في ملاحظات هاتفه المحمول قائلًا: "لا يمكنني مواجهة أي شيء آخر"، وفي حديثه مع صديقه قبل ان ينتحر قال له:"أريد أن أكون مع الله".