الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الحكم بإعدامه.. مرتكب مذبحة كفر الدوار يكشف آخر كلمات رانيا زوجة صديقه حسنى

مرتكب مذبحة كفر الدوار
مرتكب مذبحة كفر الدوار

«بالله عليك سيبني أربي عيالي، حرام عليك الفلوس اللى حيلتنا فى الدولاب» .. تلك هى الكلمات الاخيرة التى خرجت من فم رانيا ربة المنزل إحدى ضحايا مذبحة كفر الدوار بصحبة زوجها وحماتها وابنائها الأربعة، على يد المتهم  شريف عبد الله رجب، الذى يعمل جزار وارتكب جريمته بعد ان ضاقت به السبل فى الحصول على أموال للانفاق على الكيف ونزواته المحرمة وسهره فى الكباريهات.


وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى قضية مذبحة كفر الدوار، التى راح ضحيتها أسرة كاملة مكونة من 7 أفراد بمحافظة البحيرة هم: حسني سعد أحمد حسن 39 سنة، وزوجته رانيا محمد شحاتة 34 سنة، وأبناؤه عماد حسنى ومسعود 4 سنوات وعبدالرحمن 10 سنوات ومحمد 6 سنوات ووالدة المجني عليه الأول زينب عبد العال عطية على يد المتهم  شريف عبد الله رجب  جزار عن مفاجآت ينشر صدى البلد الحلقة الثانية من اعترافات المتهم.

وروى المتهم عقب قيامه بقتل رب المنزل حسني سعد ووالدته وطعن زوجته وهربها لداخل الشقة بعد ان قامت بضربه بعصا فى يده اليمني التى يمسك بها السكين وتحطيم مقبضها، وظل ممسكا بها من مقبضها الحديد حتى أجهزه على ضحاياه فى الخارج قبل ان يدخل للشقة واستكمال جريمته.


وأضاف «عقب هروب رانيا الزوجة لداخل الشقة قعدت أضرب فى حسني بالسكين، لأنه كان لسة بينازع ضربته فى صدره وبطنه لحد ما خلص، وأمه كانت مرمية جنبه على وشها، والنار كانت مسكت فى التبن والقش لأن حسني لما ضربته وهو قاعد كان مولع سيجارة وقعت منه على القش، وبدأت أحاول أدخل الشقة، لأن رانيا مرات حسني ضربتها وهى دخلت جوة، وأنا فكرت أنها بتتصل بحد أو بالحكومة، فكان لازم أخش أقتلها».


وتابع  «حاولت أضرب باب الشقة برجلى معرفتش، جيت طالع من الباب الحديد، ولفيت ناحية باب المندرة، وحاولت اضرب واكسر فيه برجلي معرفتش، جيت راجع ودخلت من الباب الحديد وقفلته ورايا، وفضلت اضرب برجلى جامد ناحية كالون باب الشقة لحد ما الباب انكسر وانفتح ودخلت».

 سيبني أربي عيالي

ويستكمل المتهم فى اعترافاته عن كيفية قتل الأم والأبناء قائلا : "دخلت الشقة لقيت رانيا غرقانة فى دمها ومرمية على الأرض فى الأوضة بتاعت الأطفال ومش قادرة، وأولادها الأربعة معاها، وقالت لي بالله عليك سيبني أربي عيالي، حرام عليك الفلوس اللى حيلتنا فى الدولاب وبرضه ابنها شهاب الكبير قالى والنبي يا عم شريف سبنا إحنا معملناش أى حاجة بالله عليك، قلت لهم اسكتوا، واللى هيتكلم منكم هيندبح لأن كدة كدة أنتوا اتحكم عليكم بالإعدام، لأنهم عرفونى، ولازم يموتوا علشان محدش يعرف أنى عملت كدة، كنت خايف أن حد يكتشف أني عملت كدة، وقبل ما أدخل عليهم سبت السكينة "الخنصر" على الغسالة فى المطبخ".


واسترسل المتهم مرتكب مذبحة كفر الدوار في أقواله: "خنقت رانيا بإيدي، ومحاولتش تقاوم لأنها كانت خلصانة من ضربة السكينة ومش قادرة، والعيال كلهم كانوا فى حالة صدمة ورعب ومش قادرين يتحركوا من الخوف، وحطيت رقبتها بين دراعي اليمين وبين العضلة، وقفلت دراعي على رقبتها لحد ما ماتت وخلصت، وبعدين دخلت المطبخ مرة تانية أشوف سكينة بس لقيت واحدة بس مش حامية، جيت فضلت أدور على أى قماش بس مشوفتش، جيت جايب السكينة بتاعتى تاني من على الغسالة، ودخلت ضربت العيال، وبدأت بشهاب وبعدها عبد الرحمن.


ويضيف: "أنا دخلت على طول الأوضة على شهاب وضربته فى رقبته وصدره وبرضه فى ضهره بس بغل، وكل ضربة إيد السكينة الحديد كانت بتخش فى التعويرة اللى في إيدي لحد ما وقع مكانه على الأرض، ودخلت على عبد الرحمن اللى كان مرعوب، وكان بيحاول يستخبى وخايف ومرعوب، وكان مديني ضهره وبدأت أضربه كذا ضربه فى رقبته من ورا ودنه، وفى ظهره، وضربة تقريبا فى جنبه، وفى الوقت ده عيل صغير تقريبا هو محمد طلع يجري واستخبى بس ما جريتش وراه، لأن بصيت لقيته دخل ناحية الولعة اللى فى أوضة التبن وما طلعش".


دبحتهم زى البهايم
وتابع المتهم مرتكب مذبحة كفر الدوار بالبحيرة : فضل الولد الصغير محمود كان مش بيتكلم أو يتحرك مرعوب وخايف، ويعتبر ميت من الخوف فى الوقت ده إيدى الجرح اللى كان فيها تعبني ونزف جامد، رميت السكينة، ومسكت الولد وقفلت دراعي عليه بين العضلة وذراعي وخنقته بإيدي برضه لحد ما خلص، وبعدين طلعت على الصالة وقعدت فيها وكنت تعبان وبنزف، والنار كانت فى أوضة التبن مولعة، وقلت أولع فى البيت والجثث علشان يبان الموضوع على أنه حريق، وقمت شديت شهاب من مكانه لحد ما دخلته جنب جدته وأبوه فى أوضة التبن لحد ما النار مسكت فيه ومقدرتش أشد حد تانى من التعب، رحت جايب قش مولع ودخلت الأوضه وولعت فى هدوم رانيا، وفى الملايات بتاعت السرير وفى كل حاجة وطلعت ومشيت، وقفلت الباب ورايا واتأكدت أن الأوضة كلها ولعت".


وقال المتهم شريف عبد الله : عبد الرحمن كان بيعافر جامد لما كان فيه الروح بعد ما ضربته، والنار ممسكتش فيه ويكون زحف لحد ما دخل الأوضة بتاعت النوم، وبرضه محمود أخوه ممكن يكون فيه الروح وزحف لحد ما طلع فى الصالة علشان كده الحريق مطلش حد فيهم، والدم اللى فى أوضة النوم يمكن تكون رانيا لما ضربتها ودخلت وقفلت الباب جابت العيال من أوضة النوم وغرقتها دم، وأنا فعلا اللى كسرت باب الشقة ورميت على جثة شهاب القش علشان يولع".


لحظات الرعب 

واستكمل  المتهم مرتكب مذبحة كفر الدوار تفاصيل جريمته : ضربت المجني عليهم حسنى وزوجته وأمه وابنه شهاب ضربات كتير بالسكينة، حسنى ضربته فى رقبته وصدره وبطنه ودماغه لحد ما خلصت عليه مش عارف كام ضربه بالظبط، وأمه ضربتها ضربة جامدة فى دماغها، ووقعت على الأرض على طول جنب ابنها، ورانيا لما جت وضربتني ضربتها ضربة جامدة بالسكين فى جنبها وهربت للشقة ودخلت خنقتها جوه، أما ابنهم شهاب فده ضربته ضربات كتير فى رقبته وصدره وضهره لحد ما مات، وعبد الرحمن اللى كان بيقاوم ويحاول يهرب يستخبى ده ضربته كتير فى ظهره ورقبته من ورا لحد ما مات، أما محمد ده معملتوش حاجة علشان جرى ووقع فى الأوضة اللى فيها النار ومات لوحده، ومحمود الصغير ده خنقته بدراعي لحد ما مات".


يواصل المتهم مرتكب مذبحة كفر الدوار اعترافاته : مكنتش عايز اقتلهم كلهم وكنت عايز اقتل حسني بره البيت وبعدين اسرق المواشي من الزريبة، بس بعد ما دخلت البيت وأمه ومراته شافوني كان لازم أخلص عليهم، علشان محدش يعرفني والناس تعرف انى اللى عملت كده وعلشان كده ولعت فى البيت علشان الموضوع يبان أنه هو مجرد حريق عادى فى البيت، وما سبتش حد غير لما اتأكدت أن هو مات، والموضوع ده خد ساعة تزيد أو تقل شوية تقريبا، وكنت بضربهم ضربة موت علشان يخلص ويموت وبضرب الضربة بعزمي كله، وكان عندى إصرار أخلص عليهم كلهم بعد ما فشلت اقتل حسني لوحده بره البيت واسرق المواشي وأنهى النقطة دي ومحدش يعرفني".

حرامى مواشى

يعود المتهم مرة أخرى للحديث عن أسباب ارتكابه جريمته قائلا : كنت عايز أسرق مواشي أو غنم علشان أبيعها أو أدبحها، لأن محدش راضي يديني أى مواشى  أو غنم بالآجل، ولما طلبت من محمد مرعي أن هو يديني أو يجي معايا نسرق مزرعة ياسر الزيات مقابل 10 آلاف جنيه رفض، ومعرفتش أعمل إيه، ففكرت على طول فى حسني، وخصوصا أن بيته مطرف وسط الأراضى الزراعية، ومفيش أي بيوت جنبه ومحدش ليه سكة عنده غير المزرعة قبل بيته بحوالى 500 متر تقريبا، فقلت أنى أنا أقتله وبعد كده أسرقه، بس لما دخلني البيت هو الموضوع مشي معايا كده لأنى خفت أنى انكشف، وخليته يكلم محمد مرعي ويقوله فيه حكومة ويهرب أو يجي عند حسني واقتله واقتل حسنى ويمشي الموضوع أنهم قتلوا بعض قدام الناس".

 
يضيف المتهم: الشيطان سيطر على وكنت محتاج فلوس ومحدش راضي يديني فلوس علشان اشتغل ومكنش فى دماغى غير الحل ده أنه أخلص على حسني وأمه ومحدش يحس بيا من أهل البيت بس كلهم كانوا صحيوا من النوم وحصل اللى حصل، وحسني ده مكنش ليا معاه خلافات سابقة نهائي ده كان راجل طيب وفى حاله وغلبان ومش بتاع مشاكل، ومقدرتش أسرق أى حاجة من البيت علشان كنت تعبان وبنزف من ايدي ومفيش حيل أعمل أى حاجة تانية والدخان بتاع الحريق كان وجع عيني ومكنتش قادر اخد نفسي، وهربت من ناحية الزراعات وقفلت باب الحديد ورايا وجريت من نص الأراضي وطلعت من الباب الصاج اللى فى زرب البوص ومشيت وكنت بقعد وأريح فى السكة من التعب على جنب، وكنت بقعد جنب البوص علشان محدش يشوفني لحد ما وصلت عند الكوبري وكانت البوابة مقفولة.

وأكمل «وفضلت أحاول أمسك وألف جنب الجدار علشان أعدى من الناحية التانية بس أعصابي فلتت ووقعت فى المصرف العمومي، وبعدها طلعت على السكة، وقبلها أنا كنت كلمت السواق، وحكيت له يطلع على أول السكة، وهربت من السكة عشان الناحية التانية بيوت والعزبة كلها، ولو حد شاف الدخان ممكن يقابلني وانا راجع ناحيتهم، لأن الكوبري الرئيسي هو ده طريقهم أن هما يجوا يطفوا الحريق». 

وكشف المتهم :" دخلت بيت المجني عليهم حوالى الساعة 1 صباحا وهربت بعد الواقعة أثناء قيام إمام المسجد بختام صلاة الفجر، وبدأ الناس الخروج من الصلاة وخفت حد يكتشفنى، وتركت أداة الجريمة السكينة داخل المنزل، وأن دمي نزف على الزرب وجدار الكوبري، وكذلك الأرض قدام الكوبري، علشان روحت الأماكن دي وكنت متعور وبنزف، وكنت لابس جلابية سمراء وكوفيه بيضاء وبالطو أسود وصندل أسود وسروال داخلى اصفر، وكان ليا حوالي 6 شهور مشوفتش حسني وكنت بدور على أى مكان أسرق منه مواشي وهو جه فى بالي.


وتابع «وبعدين هربت لبرج العرب عند واحد ابن عمنا هناك، وحررت محضر أن عربية حمراء بدون نمر خبطتنى فى البلدورة وعورتني فى إيدي الساعة 3 الفجر قبل الواقعة اللى عملتها فى كفر الدوار عشان أحمي نفسي، لحد ما لقيت المباحث جت مسكتني من الإسكندرية فى برج العرب، ولما سألوني قولتلهم على كل حاجة والكلام ده حصل بحق الله، وأنا قبل كده اتهمت فى كذا قضية ما بين حريق وبلطجة وضرب وسرقة وأخدت فيهم كلهم براءة.