قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أردوغان يستعد لإشعال الحرب في إدلب مع انتهاء مهلته للجيش السوري


شكل مقتل 34 جنديا تركيا في قصف نفذته قوات الجيش السوري المدعومة من الطيران الروسي على أحد البنايات، نقطة تحول في عودة اشتعال القتال مرة أخرى بين قوات الجيش السوري والقوات التركية والميليشيات الداعمة لها.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، إن ضربات بلاده العسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 2000 جندي سوري، خلال المعارك، الأمر الذي لم يؤكده مصدر آخر غيره.

وأضاف خلال كلمة له في العاصمة أنقرة أن قواته دمرت 300 آلية عسكرية سورية، فضلا عن مخازن أسلحة كيماوية ومنشآت عسكرية. وأكد أردوغان أنه سيزيد الضغط على القوات السورية، التي توعدها بدفعها ثمن قتل الجنود الأتراك في إدلب.

ويأتي حديث أردوغان بعد ساعات من تصريح مسؤولي تركي كبير رفض الكشف عن اسمه، بتدمير منشأة كيماوية قرب حلب، إلى جانب "عدد كبير من الأهداف التابعة للحكومة السورية". فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 48 جنديا في الجيش السوري ومسحلين موالين له قتلوا خلال ضربات تركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما أسفر القصف التركي عن مقتل 9 من قوات حزب الله التي تقاتل في سوريا.

وقال الرئيس التركي إنه طلب من نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، أن يفسح المجال لتركيا لكي تتعامل بمفردها مع الجيش السوري؛وهو الأمر الذي كان وزير الدفاع التركي قد أكده من قبل بأن بلاده لا تريد الاشتباك مع قوات الجيش الروسي.

وكانت روسيا قد أعلنت أنه تم قصف الجنود الاتراك بسبب انضمامهم إلى مجموعة من الإرهابيين الذين يقاتلون الجيش السوري، فيما أعربت تركيا عن رفضها للرواية الروسية وقالت إن البناية التي تم قصفها لم يكن فيها أو بجوارها أي من العناصر الإرهابية.


وفي إشارة تظهر نية تركيا البقاء في الأراضي التي احتلتها من سوريا، قال أردوغان إن تركيا لن تكون آمنة في حال انسحبت من سوريا. فيما لقي نحو 55 جنديا تركيا مصرعهم على الأقل خلال الشهر الجاري في القتال الدائر في إدلب.

وتنتهي اليوم المهلة التي حددها أردوغان للجيش السوري كي ينسحب من المناطق التي سيطر عليها في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي ينذر بمزيد من التصعيد في المحافظة.

وينتشر الجيش التركي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تسيطر على غالبيتها جبهة النصرة المصنفة إرهابيا وفصائل مسلحة موالية لتركيا. ويشن الجيش السوري عملية عسكرية في إدلب منذ ديسمبر الماضي، واقترب خلال فبراير من نقاطة المراقبة التركية واشتبك مع عناصرها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو يوم الجمعة إن بلاده تدرس خيارات لمساعدة تركيا بعد مقتل 33 جنديا تركيا في هجوم للقوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا في محافظة إدلب السورية.

وذكر بومبيو في بيان أن ”الولايات المتحدة منخرطة مع الحلفاء الأتراك وتدرس خيارات لمساعدة تركيا في صد هذا العدوان مع سعينا لوقف قوات الأسد وروسيا وتخفيف المعاناة الإنسانية في إدلب“.

ومن جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية يوم السبت إن روسيا وتركيا اتفقتا على خفض حدة التوتر على الأرض في محافظة إدلب السورية مع مواصلة الأعمال العسكرية هناك. وجاء الاتفاق بعد محادثات استمرت عدة أيام في العاصمة التركية أنقرة.

وأضافت الوزارة ”جرى بحث اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الاستقرار على نحو دائم في منطقة خفض التصعيد في إدلب... أكد الجانبان أن هدفهما هو خفض التوتر على الأرض مع استمرار القتال ضد الإرهابيين".