الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من عمله لغرفة الحجز.. تفاصيل أول يوم للكندي المصاب بكورونا في الحجر الصحي بمطروح

التعامل مع مصابي
التعامل مع مصابي كورونا داخل الحجر الصحي

الهدوء يسود المكان لا صوت يعلو فوق أصوات بعض العاملين، منطقة يسودها الحذ، ترفع شعار "احترس أنت في حرم الحجر الصحي"، تلك هى وباختصار الحالة التي يشهدها منطقة الحجر الصحي بمستشفى النجيلة بمحافظة مطروح، والتي خصصتها الدولة كحجر صحي لمصابي فيروس كورونا أو من يخضعون للملاحظة.

منطقة الحجر الصحي التي شهدت على مدار الأيام الماضية حالة من الفرحة والتفاؤل بعد شفاء أول حالة مصابة بفيروس كورونا في مصر والتي تم علاجها حتى أسببت التحاليل سلبية النتائج، وما سبقها من فرحة بعد خضوع 306 حالة للملاحظة من المصريين القادمين من دولة الصين وخروجهم جميعا، لم تدم تلك الحالة كثيرا فقد وصل للحجر الصحي خبر وصول حالة جديدة حاملة لفيروس كورونا.

الحالة التي أعلنت عنها وزارة الصحة المصرية في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية، والتي تم نقلها لمنطقة الحجر الصحي، وهى حالة لمواطن كندي يعمل مهندسا في إحدى شركات البترول بمحافظة مطروح، لتحول تلك الحالة حالة الفرحة والتفاؤل إلى حالة شديدة من الحذر، والخوف الشديد خشية تفشي المرض بين المصريين، وخوف العاملين بمنطقة الحجر الصحي من احتمال الاصابة أو نقل العدوة.

"الكندي" الذي تم ثبوت اصابته بفيروس كورونا صاحب الـ 53 عاما، ويعمل خبير أجنبى بشركة بترول، والذي يعرف بين زملائه بالجدية في العمل والتعامل، مع اكتشاف اصابتة بالكورونا تم توجيهه لمستشفي العزل بالنجيلة وهى منطقة الحجر الصحي المقرر له أن يظل بها لمدة 14 يوم، أو حين تعافيه من هذا الفيروس.

المستشفى التي خصصتها الدولة لاستقبال حالات فيروس كورونا على أن تكون بمثابة منطقة حجر صحي، استقبلت الحالة الجديد من بوابة العزل بالمستشفى وهو يرتدي ملابسه العاديه ويمشي على قدميه ويتبع التعليمات بدقة وفي طواعية منه دون اعتراض، وتم توجيهه إلى غرفة العزل بواسطة طبيب خاص به يرتدي جميع الملابس الوقائية ليرشده كيف يتحرك.


الغرفة التي دخل إليها المهندس الكندي، والتي تم تخصيصها له داخل الصحي، وفرت فيها إدارة مستشفى النجيلة، جميع المستلزمات الطبية والشخصية والترفيهية، وسط توفير جميع سبل التعقيم والمستلزمات ما بين صابون، جيل تعقيم مناديل ورقية ومناديل للحمام فوط شامبوهات فرش شعر وأسنان وماكينات حلاقة ومعجون للحلاقة والاسنان، ملابس داخلية جديدة وترنجات جديدة أعدت له قبل مجيءه وحزاء طبي، وسخان كهرباءي وجميع المشروبات ساخنة وباردة، ويقدم له الممرض  الخاص به الوجبات.

ومع الساعات الأولى للمهندس الكندي داخل مستشفى الحجر الصحي، تم عمل التحاليل الطبية bcr بالمستشفى، على أنه من المقرر أن يتم عمل التحليل بعد مرور 72ساعة على التحليل الاول والذي أثبتت إيجابية الفيروس.

ووفقا للمصادر الطبية داخل مستشفى النجيلة فإن الفريق الطبي داخل المستشفى مدرب على اعلى مستوى للتعامل مع مثل تلك الحالات، ويشرف بصفة دورية على إعطاء المريض الأدويه اللازمة والمحفزة والمقوية للجهاز المناعي، حتي  يتماثل للشفاء و يخرج من غرفة العزل ويمارس حياته بشكل طبيعي.

الحالة النفسية للمصاب "الكندي" كانت على عكس غيره من العديد من المصابين والذين تم تداول فيدوهات لهم من مختلف دول العالم، فقد أكدت المصادر داخل المستشفى أنه لم ينزعج ولم تظهر عليه اي توترات من الإجراءات التي تتخذ معه ولكنه يتجاوب مع الطبيب وحالته النفسية طبيعية فهو يمارس يومه بشكل عادي ياكل اكل صحي ويتناول مشروباته وياخذ علاجه ويتحدث الى أصدقاءه ويطمئنهم عليه ومبتسم طوال الوقت حتى أنه لم تظهر عليه علامات القلق.
 
 ورغم حالة القلق بين العاملين بمستشفى النجيلة إلا أن النظام الذي اتخذته وزراة الصحة داخل منطقة الحجر الصحي، يضمن حماية العاملين من انتقال العدوى، إذا أن الطبيب والممرضة الذين يدخلون على المصاب يرتدون جميع الملابس الوقائية التي تمنع دخول الهواء وهي استخدام مرة فقط، وامام غرفة العزل شخص معه ماجستير في مكافحة العدوى يتابع اللذين يتعاملون مع المريض المصاب لارتداء الملابس الوقائية وخلعها تدريجيا وتعقيم الأيدي بالكحول والجيل ورمي الملابس في اكياس والتخلص من المخلفات عن طريق محرقة خارج المستشفى.