الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخر تداعيات كورونا.. أوبك تجتمع في فيينا لمناقشة تخفيض جديد في إنتاج النفط

أوبك
أوبك

بدأ وزراء أوبك التوافد على فيينا اليوم الثلاثاء، لمناقشة خفض إضافي محتمل في إنتاج النفط في الوقت الذي يؤثر فيه انتشار فيروس كورونا على الطلب العالمي على الخام.


واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، في إطار مجموعة تعرف بأوبك+، في ديسمبر  على خفض جماعي للإنتاج قدره 1.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس.


وتجري السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، خفضا طوعيا للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل إضافية، وهو ما يعني أن أوبك تخفض الإنتاج فعليا بواقع 2.1 مليون برميل يوميا في مسعى لدعم أسعار النفط.


وألقى الانتشار العالمي لفيروس كورونا بظلاله على النشاط الاقتصادي حول العالم وألحق ضررا بالطلب على النفط.


وقالت وكالة الطاقة الدولية في فبراير إن الطلب في الربع الأول من 2020 من المتوقع أن يهبط بواقع 435 ألف برميل يوميا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما سيكون أول تراجع فصلي منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.


وتناقش أوبك خفضا إضافيا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا وخيارات أخرى، في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق استقرار للأسعار الآخذة في التراجع. ويزيد ذلك عن خفض قدره 600 ألف برميل يوميا اقترحته المنظمة في بادئ الأمر.


وساهم الحديث عن خفض أكبر في تعافي أسعار النفط هذا الأسبوع بعد أن هبطت بأكثر من 20 بالمئة من ذروة 2020 التي سجلتها في يناير ، بفعل مخاوف حيال تأثير تفشي فيروس كورونا.


وقال وزير النفط الكويتي قبل التوجه إلى فيينا إنه متفائل بشأن نتيجة الاجتماعات واستمرار التعاون بين دول تحالف أوبك .


ومن المقرر أن يجتمع وزراء أوبك في فيينا في الخامس من مارس  قبل أن يجتمعوا في اليوم التالي مع وزراء من دول منتجة للنفط غير أعضاء بالمنظمة.


وتجتمع يوم الثلاثاء لجنة فنية منبثقة عن التحالف لاستعراض أساسيات السوق، بينما ستجتمع لجنة وزارية يوم الأربعاء الساعة 1130 بتوقيت جرينتش.


ولم تقتنع روسيا حتى الآن بالحاجة إلى خفض أكبر، وتقول بعض المصادر إن أوبك قد تتحمل التخفيضات الإضافية بنفسها.


وقال ليونيد فيدون نائب رئيس لوك أويل، ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، لرويترز يوم الثلاثاء إن خفضا إضافيا قدره مليون برميل يوميا سيكون كافيا لتحقيق توازن في السوق ورفع أسعار النفط مجددا إلى 60 دولارا للبرميل.


وجرى تداول خام برنت يوم الثلاثاء قرب 53 دولارا للبرميل ارتفاعا من أدنى مستوى هذا العام البالغ 48.40 دولار الذي هوى إليه في جلسة الاثنين.


وفي العادة تجتذب اجتماعات أوبك تغطية إعلامية كبيرة، لكن المنظمة تدرس هذا العام إجراءات مثل بث مؤتمرها الصحفي عبر الإنترنت للحد من وصول الصحفيين إلى الوزراء بسبب تفشي فيروس كورونا.


وحتى الآن، تجاوز عدد الوفيات عالميا جراء الفيروس ثلاثة آلاف، إلى جانب 86500 حالة إصابة، وينتشر الفيروس حاليا خارج الصين بمعدل أسرع كثيرا منه داخل البلد الذي بدأ فيه.