قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الواجب فعله مع الميت قبل الدفن .. وطريقة الغسل الشرعية

دفن الميت
دفن الميت

قال الشيخ عويضة عثمان مدير الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن غسل الميت فرض على الكفاية، إذا قام به البعض سقط عن الباقين.

واستشهد «عويضة» خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء بحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «بَيْنَمَا رَجُلٌ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ إِذْ وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَوَقَصَتْهُ، أَوْ قَالَ: فَأَوْقَصَتْهُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ» [متفق عليه].

وأشار إلى أن هناك أمورًا يستحب فعلها مع المتوفى، ومنها: إغماض عيني الميت بعد خروج الروح، وشد لحييه لئلا يبقى فمه مفتوحًا، مستدلًا على ذلك ما رود في صحيح مسلم، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على أبي سلمة، وقد شق بصره، فأغمضه ثم قال: «إن الروح إذا قبض تبعه البصر»، وقد أمر صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: «إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر».

وأضاف أنه يستحب شد لحييه بعصابة عريضة يربطها من فوق رأسه لأن الميت إذا كان مفتوح العينين والفم فلم يغمض حتى يبرد بقي مفتوحًا ويسهل دخول الماء فيها أثناء الغسل ومعدته تكون غير متماسكة فيخرج الماء مرة أخرى من دبره.

وتابع: أنه على الموجودين عند الميت محاولة تليين مفاصل اليدين والرجلين، حتى لا تتصلّب ويصعُب إعادتها إلى مكانها بعد أن يبرد الجسد، وعليهم أيضًا تغطية بدن الميت بسترة أو نحوها، عن عائشة رضي الله عنها: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيّ سجيّ ببُرد حَبره». رواه أحمد وبخاري ومسلم.

وأكد أنه يفضل الإسراع في تغسيل الميت وتكفينه ودفنه، لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «أسرعوا بالجنازة؛ فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تك سوى ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم».

وأوضح مدير الفتوى، خطوات غسل الميت: «بتبديل الثياب التي توفي فيها الشخص، من أجل إلباسه ثياب جديدة نظيفة، لقول الصحابة حين مات الرسول صلى الله عليه وسلم: «هل نجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا». رواه أحمد وأبو داوود وابن حبان والحاكم، ثم ستر عورة الميّت ورفعه على خشبة، ورفع رأسه وعصر بطنه وصب الماء بعدها، ولا يدخل الماء إلى فم الميّت وأنفه، وإنما يُدخِل المغسِّل إصبعيه المبللتين بالماء أو يستخدم قطنة مبلولة بالماء؛ لتنظيف أسنانه وفمه وأنفه.

واستطرد: يبدأ المُغسِّل بغسل الميت؛ بالجانب الأيمن ثلاث مرات أو خمسًا أو سبعًا، ثم الجانب الأيسر كذلك ثلاث مرات أو خمس مرات أو سبع مرات، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «اغسلنها ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك» رواه البخاري ومسلم.

ونبه على أنه يُستحب وضع القطن في مكان خروج المادة، مثلًا في الدبر والقُبل والأنف والأذنين حتى لا يخرج شيء منهما مرة أخرى، ويبقى الميت نظيفًا، مستشهدًا بما روي عن ابن جريح، عن عطاء قال: «قلت احشو الكرسف؟ قال: نعم، قلت لأن لا يتفجّر منه شيء، قال نعم»، وحدثنا ابن مهديّ، عن همام، عن مطر، عن الحسن، قال: «يحشى دبره و مسامعهوأنفه».

حكم عدم تنفيذ وصية دفن الميت

قالت دار الإفتاء، إنه ينبغي دفن الميت في المكان الذي أوصى أن يدفن فيه ما لم يكن في ذلك أمر محظور كتعدٍّ على ملك الغير أو نحو ذلك، فإذا لم يدفن في هذا المكان لا ينقل إليه بعد الدفن، ولا إثم على الورثة في عدم الالتزام بهذه الوصية؛ لكن يستحب لهم الالتزام بها.

وأضافت الإفتاء، في إجابتها عن سؤال «هل يلزم تنفيذ وصية الميت بأن يدفن في مكان معين؟"، أن المالكية ذهبوا إلى وجوب الالتزام بهذه الوصية، وأنه ينبش القبر لتنفيذها ما لم يكن في ذلك انتهاك لحرمة الميت، فقد قال العدوي في "حاشيته على شرح مختصر خليل للخرشي" (2/ 143): "لَوْ أَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ بِمَكَانٍ فَيَجِبَ أَنْ يُتْبَعَ فَلَوْ دُفِنَ فِي غَيْرِهِ يُنْقَلُ مَا لَمْ تُنْتَهَكْ حُرْمَتُهُ".

حكم تنفيذ الوصية الشفوية للميت

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوصية الشفوية واجبة النفاذ كالوصية المكتوبة بشرط صحة ثبوتها مثل إقرار شهود عدول يشهدون أنهم سمعوها من الموصي.

وأضاف "عثمان" عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، على موقع «يوتيوب» أثناء إجابته على سؤال، جاء فيه : هل وصية الميت الشفوية واجبة التنفذ أم لا ؟"، أن الوصية الشفوية لابدأن يوافق عليها الورثة وتنفذ فى حدود ثلث التركة فقط وما زاد عن الثلث يكون بإذن الورثة، فيجب تنفيذ الوصية سواء كانت مكتوبة أو شفوية متى قامت البينة بثبوتها.

حكم الامتناع عن تنفيذ الوصية

أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه في حال عدم كتابة الوصية، فإنها تثبت بشهادة الشهود العدول الثقات، ويجب تنفيذها حينئذ في حدود ثلث التركة.

وأوضحت «اللجنة» أن هناك ثلاثة مبادئ بشأن الوصية وذلك في إجابتها عن سؤال: «توفي أخي وكان يكفل طفلة يتيمة، وقد شهد شهود كثيرون أنه أوصى لهذه الطفلة بشقة يملكها وتؤجر وينفق عليها من إيجارها لتعليمها وتجهيزها، ولكننا لم نجد هذه الوصية مكتوبة ، والسؤال هل يلزمنا إثم شرعي إذا لم ننفذ هذه الوصية ؟».

وأضافت أن أولى هذه المبادئ أنه إذا ثبتت الوصية بشهادة الشهود العدول الثقات وجب تنفيذها في حدود ثلث التركة، وثانيها أن تنفيذ الوصية يقدم على تقسيم التركة، وثالثا : تجوز الوصية بالمنفعة فقط وبالعين والمنفعة معا .

اقرأ المزيد: