الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المصائب لا تأتي فرادى.. 5 كوارث رياضية في يوم واحد والسبب "كورونا"

صدى البلد

بين ليلة وضحاها، بات هذا الفيروس المسمى بـ "كورونا"، يشكل خطرًا كبيرًا على كافة بلدان العالم، على كافة الأصعدة والمستويات، حتى أنه أصبح يمثل ناقوس خطر لكل الأنشطة البشرية، بعد السرعة التي انتشر بها بين كافة دول العالم.

فيروس كورونا، الذي بدأ في دولة الصين الشعبية مطلع العام الحالي، وتسبب في مقتل وإصابة العديد، أصبح أكبر خطر يهدد المجتمعات البشرية والأنشطة على جميع اختلافها، وهو ما ألقى بظلاله على الرياضة العالمية، وكرة القدم بشكل خاص.

الأمر بدا وكأنه سهم انطلق بسرعة كبيرة، فبعد بدء الأمر بإلغاء النشاط الرياضي في دولة الصين، أصبحت وتيرة الأحداث أسرع، ما بين إلغاءات وتأجيلات لكافة الأنشطة الرياضية.

آخر تأثيرات كورونا على كرة القدم

بات من الطبيعي أن نسمع كل يوم عن تأجيل بطولة أو إلغائ مثيلتها، أو منع جمهور من الدخول لأرض الملعب بسبب هذا "الكورونا"، حتى أن اليوم الأربعاء فقط، شهد تطورًا كبيرًا في تأثيرات كورونا على كرة القدم والرياضة العالمية.

الدوري الإماراتي بدون جمهور

قرر اتحاد كرة القدم الإماراتي، في بيان رسمي اليوم الأربعاء، إقامة مباريات الدوري المحلي بدون حضور جماهيري، بسبب حرصه على سلامة اللاعبين والجماهير، وكافة العاملين في النشاط الكروي الإماراتي.

اتجاه لإقامة الدوري الإيطالي بدون جمهور

الأمر أيضًا تطور سريعًا في إيطاليا، فبعد تسبب كورونا في تأجيل بعض المسابقات في الدوري المحلي، جاء الدور على منع حضور الجماهير، حرصًا على عدم تفشي هذا الفيروس.

وزير الرياضة الإيطالي فنتشنزو سبادافورا، أكد في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء إن الحكومة ستقرر على الأرجح إقامة كل مباريات "السيريا" خلف أبواب مغلقة وبدون جماهير، حرصًا على سلامة الجميع.

الملاكمة لم تسلم من كورونا

الملاكمة العربية بدورها لم تسلم من هذا الوباء، فبعد إعلان اتحاد "الاتحادات العربية" تأجيل كافة المناسبات الرياضية في الوقت الحالي وحتى مايو المقبل على الأقل، جاء قرار الاتحاد العربي للملاكمة، بتأجيل البطولة العربية الخامسة للملاكمة، والتي كان مقرر إقامتها خلال مارس الجاري.

تأجيل بطولة إفريقيا للسلة بسبب كورونا

رابع القرارات الخطيرة التي أفرزها "كورونا"، هو إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة السلة تأجيل منافسات بطولة إفريقيا، والتي كان مقررًا انطلاقها يوم 13 مارس الجاري بمشاركة 12 ناديا.

الجودو وصدمة جديدة

قرر الاتحاد الدولي للجودو، إلغاء بطولة جراند بري، المقرر إقامتها بالمغرب بعد يومين فقط، بعد طلب من الحكومة المغربية، خوفًا من تفشي فيروس كورونا.

أزمة في مباراة الترجي والزمالك

تسبب فيروس كورونا، - والذي أصبح كـ "البعبع" لكل دول العالم- في أزمة كبيرة للجماهير التونسية اليوم الأربعاء، قبل يومين فقط من مباراة الزمالك والترجي، في إياب دور الثمانية من بطولة دوري أبطال إفريقيا.

الأمر بدأ بعدما أصدرت وزارة الصحة التونسية، توصية بمنع حضور الجماهير في مناسبات كرة القدم بسبب كورونا، وهو ما أثار الزعر لدى جماهير الترجي، خاصة بعدما تم الإعلان عن تأجيل طرح تذاكر المباراة من أجل دراسة إمكانية تقليل عدد الجماهير أو منعها.

في النهاية، خرج الاتحاد التونسي في بيان رسمي، ليعلن إقامة المباراة بحضور جماهيري، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لذلك، وهو ما أعقبه طرح تذاكر المباراة.

مصائب اليوم توابع لمسلسل أزمات كورونا

التطور الكبير الذي أحدثه كورونا، لم يكن وليد اليوم، فالكوارث والمصائب دائمًا لا تأتي فرادى، غير أن الصين هي أول من بدأت هذا المسلسل، بعدما تسبب كورونا، في إلغاء النشاط الكروي، هناك، بجانب إلغاء عدد من المنافسات في رياضات عديدة.

الرياضة الإيطالية هي الأخرى لم تسلم من كورونا، بعد الانتشار الكبير للفيروس في أراضيها، وهو ما نتج عنه تأجيل مباراتي يوفنتوس ضد إنتر ميلان في الدوري، وإي سي ميلان في كأس إيطاليا.

كورونا ودوري أبطال آسيا

في وقت سابق أيضًا، تسبب كورونا في تأجيل مباريات عديدة من بطولة دوري أبطال آسيا، آخرها المباريات الست التي قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأجيلها ضمن الجولة الثالثة من البطولة.

كوارث كورونا امتدت إلى إنجلترا، فوفق ما أعلنته صحيفة تيليجراف البريطانية، فإن رابطة الدوري الإنجليزي، تبحث إمكانية خوض مباريات البريميرليج بدون جماهير، إذا قررت الحكومة حظر أي تجمعات وفق كورنا.

أوليمبياد طوكيو في مهب الريح

واصل كورونا اللغط، فبعد تأجيل عدد غير قليل من الأحداث الرياضية، جاء الدور على أوليمبياد طوكيو 2020، والتي أكدت وزيرتها اليابانية إمكانية تأجيلها لأخر العام بدلًا من يوليو المقبل، قبل أن تخرج اللجنة الأوليمبية الدولية وتؤكد إقامة الحدث الرياضي الأكبر في موعده.

وإجمالًا، فتأثير كورونا لم يقتصر على الأنشطة الرياضية فقط، إذ تسبب في إلغاء عدد من المناسبات، وحتى تأجيل المدارس والمسارح والسينيمات في الدول التي انتشر بها، خاصة بعدما تسبب في مقتل ما يزيد عن 3 آلاف شخص، وإصابة ما يزيد عن 90 آلفًا.