EN 
تسلم رئيس كوريا الجنوبية مون جيه ان رسالة دعم من نظيره الكوري الشمالي كيم يونج اون وسط التهديدات المحتملة بانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في الدولة، وفقا لما أعلنته اليوم، الخميس، الرئاسة في سيول.
وقال يون دو هان، المتحدث باسم مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية، وفق ما نقلته عنه وكالة يونهاب للأنباء، إن «زعيم كوريا الشمالية قال في خطابه إنه سيدعم بهدوء حرب كوريا الجنوبية ضد فيروس كوفيد 19 المستجد وأظهر صداقته المستمرة وثقته تجاه مون».
كما أعرب كيم عن قلقه بشأن صحة مون، وقال إنه يعتقد أن كوريا الجنوبية ستتغلب على تفشي المرض.
كما عرض الرئيس الكوري الشمالي أفكاره «صراحة» فيما يتعلق بالوضع في شبه الجزيرة الكورية، وفقًا لمكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية أن «مون» رد بالفعل على الرسالة معربا فيها عن امتنانه لنظيره الكوري الشمالي.
وجاءت الرسالة، التي تم تسليمها يوم الأربعاء، وسط تقارير تفيد بأن عدد حالات الإصابة بـ «كوفيد 19» في كوريا الجنوبية ارتفع بنسبة 438 إلى 5766 حالة.
كما ارتفع عدد القتلى إلى 35، فيما لم تبلغ كوريا الشمالية بعد عن أي حالات إصابة بفيروس كورونا في البلاد.
واتخذت بيونج يانج مجموعة واسعة من الإجراءات الاستثنائية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وأبرزها كان إذاعة إرشادات النظافة عبر مكبّرات الصوت وعزل دبلوماسيين في سفاراتهم، وتوجيه الإعلام الرسمي أوامر بـ"الطاعة المطلقة".
وفي الظروف العادية، يفرض النظام الكوري الشمالي تدابير رقابية صارمة جدًا على الشعب، تم تعزيز هذه التدابير لمواجهة الفيروس القاتل الذي يثير القلق في شمال شرق آسيا وجميع أنحاء العالم.
وسارعت السلطات الكورية الشمالية إلى إغلاق الحدود مع الصين وروسيا، وهي استراتيجية عزل يعتبرها الدبلوماسيون والخبراء الأفضل لحماية بلد تُعدّ هياكله الصحية ضعيفة.
وبات كل شخص يصل إلى كوريا الشمالية يخضع للعزل لمدة 30 يومًا. في الداخل، أطلقت بيونج يانج "حملة لمكافحة الفيروس"، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، وذلك عبر القيام بزيارات إلى المنازل للتحقق من صحة السكان أو إرسال شاحنات في جولات للتذكير عبر مكبرات للصوت بإرشادات النظافة.
