الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحة حديث من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله كانت له كأجر حجة وعمرة

صحة حديث من صلى الفجر
صحة حديث من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حديث «من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة - هكذا قال- تامة» حسنه بعض العلماء.


وأضاف «عثمان» في إجابته عن سؤال: «ما صحة حديث من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله ...» أن هذا الحديث ضعيف من القول ولكن كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يفعل ما هو وارد به.


وتابع أمين الفتوى أنه يستحب للمسلم أن يغتنم ما ورد بالحديث الشريف اقتداءً بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم-، كما أنه يستحب للمسلم المداومة على ذكر الله - تعالى- خاصة بعد الصلوات المفروضة ومنها صلاة الفجر جماعة.


صحة حديث الجنة تحت أقدام الأمهات

وفي سياق متصل، نوهت دار الإفتاء المصرية، إن بر الوالدين من الفرائض التي أمر الله بها - سبحانه وتعالى-، مبينةً أنه – عز وجل- قرن بين عبادته وبين بر الوالدين؛ للدلالة على أهمية برهما.

واستشهدت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما صحة حديث الجنة تحت أقدام الأمهات؟» بقوله- تعالى-: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ۞ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا»، [سورة الإسراء:الآيات 23-24].


وأوضحت أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- حض على بر الوالدين، وعَدَّ عقوق الوالدين من الكبائر.


وأفادت أن حديث: «الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأمَّهَات» حديث معناه صحيح؛ فلقد روى ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (8/ 64) من طريق موسى بن محمد بن عطاء قال: "حدثنا أبو المليح، حدثنا ميمون، عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأمَّهَات؛ مَن شِئن أدخلن، ومَنْ شِئن أخْرَجن».


وأبانت أن وورد بشطره الأول: «الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَاتِ» من حديث أنس رضى الله عنه، برواية أبي بكر الشافعي في "الرباعيات"، وأبي الشيخ في "الفوائد"، والقضاعي، والدولابي، عن منصور بن المهاجر عن أبي النظر الأبار عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا به، ومن هذا الوجه رواه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير".


وذكرت ما قاله الإمام المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير" (3/ 361، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [قال ابن طاهر: منصور وأبو النظر لا يعرفان، والحديث منكر].


وواصلت أنه إذا كان الحديث بلفظه ضعيفًا، إلا إنه ورد حديث صحيح بمعناه؛ فروى ابن ماجه، والنسائي - واللفظ له-، وأحمد، والطبراني في "المعجم الكبير" بإسناد حسن، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وأقره المنذري، من حديث معاوية بن جاهمة: أنه جاء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو، وجئت أستشيرك؟ فقال: «هل لك من أم؟» قال: نعم، قال: «فَالْزَمْهَا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا».


واستكملت "وأما رواية ابن ماجه: فعن معاوية ابن جاهمة قال: أتيتُ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: «وَيْحَكَ، أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟» قلت: نعم يا رسول الله، قال: «فارْجِعْ فَبَرَّهَا»، ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت: يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: «وَيْحَكَ، أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟» قلت: نعم يا رسول الله، قال‏:‏ «فارْجِعْ فَبَرَّهَا»، ثم أتيته من أمامه فقلت‏:‏ يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال‏:‏ «وَيْحَكَ، الْزَمْ رِجْلَهَا، فَثَمَّ الْجَنَّةُ».


وأردفت بما ذكره الإمام المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": [والمعنى أن التواضع للأمهات وإطاعتهن في خدمتهن وعدم مخالفتهن إلا فيما حظره الشرع سبب لدخول الجنة].


واختتمت أن حديث الجنة تحت أقدام الأمهات معناه صحيح، وإسناده ضعيف، يجوز الترغيب به لبر الوالدين.

صحة حديث ثلاث جدهن جد وهزلهن جد

 أجاب عنه الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أنه حديث صحيح ثابت عن النبي.


وقال علي فخر، في فيديو له، إن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: « ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والعتق»، حيث يذكر هذا الحديث ثلاثة أمورٍ يستوي فيها الجد مع المزح، فإذا تلفظ بها الشخص كانت كلمته نافذة سواء كان مازحًا أو جادًا، وبالتالي لا يجب الاستهانة بها، أو التلفظ بها على سبيل الهزل.