الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرأة بين البرتقالي والأسود


اختارت هيئة الأمم المتحدة يوم 25 من كل شهر كيوم برتقالي لحماية المرأة من العنف.. وكانت أول حملة عام 2009 بعنوان "اتحدوا قل لا" وقد أطلقت هذه الحملة منذ سنوات لتحفيز وتذكير الحكومات والمجتمع المدني ومنظومة الأمم المتحدة والناشطين بما تعانيه النساء على مستوى العالم من عذابات وعنف وقهر وهذا عنوان الحملة في 2019 "جيل المساواة يقف عند الاغتصاب".

ودائمًا هناك 16 يومًا من النضال لمناهضة العنف ضد المرأة تختتم الفعاليات  في 10 ديسمبر والذي يوافق اليوم العالمي لحقوق الإنسان .

وتستمر هذه الحملات لمناهضة العنف ضد النساء بكل أشكاله سواء ختان الإناث أو الزواج المبكر أو التحرش أو العنف البدني.
 
ليست هذه الجهود علي المستوي العالمي فقط ولكن جاء الرئيس السيسي ليضع المرأة على قمة أولوياته، ليس فقط بصفتها فئة مقهورة داخل المجتمع تحتاج مساعدة وتمكين، ولكن أيضًا كشريك فى عملية صناعة القرار.

ولكن للأسف ليست كل مشاكل المراة لدينا ستحل بالقوانين ومساندة النظام فهناك العادات والتقاليد والتي في كثير من الأحيان تكون معوق لمناهضة العنف ومساندة النساء.

فرغم ذلك فمازالت هناك فتيات يتعرضن للموت أثناء التختين رغم كل التحذيرات والخطب والرسائل التي ترسل للأهالي حتي لا يختن بناتهن وكأن هذه الرسائل ترسل بلغة مختلفة غير تلك التي يفهومها أو حتي تصل بشكل مغلوط . 

ومازال هناك آباء يزوجن بناتهن القاصرات لرجال في عمر أجدادهن بعقود عرفية ليتعرضن لمشاكل قانونية وصحية ونفسية لاحصر لها رغم كل الرسائل والتحذيرات والخطب أيضا.

ومازال هناك نساء يلقين في الشارع بعد سنوات العشرة مع الزوج وانقضاء سنوات الحضانة أو حتي مع عدم وجود أولاد من الأصل .. يلقين بلا مسكن وبلا معاش يضمن لهن الحد الأدني من العيش بكرامة .

وحتي الآن مازال هناك نساء يضربن من أزواجهن ويتم ممارسة العنف عليهن ولايجدن أي مأوي للحماية خصوصا في مجتمع يقر أحيانا ضرب الرجل لزوجته حتي لو كان مدمن أو غير متزن نفسيا أو حاد الطباع.

وهناك أزواج يقهرون زوجاتهم ويحصلون علي أموالهن ظلما وعدوانا وهناك أخريات يحرمن من الميراث لأنهن نساء.

والآن ونحن في شهر مارس احتفالات النساء وعيد المرأة العالمي والمصري تحتار النساء بين اختيار اللون البرتقالي أم الأسود لارتدائه ومع كل هذه المشكلات أعتقد أن الأخير يليق بهن أكثر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط